دام برس : بتول ربيع :
أكد المهندس بشر رياض  يازجي وزير السياحة على ضرورة إعادة إطلاق المشاريع المتوقفة لأنها تساهم في عملية إعادة الإعمار والبناء و هي رسالة واضحة بانتهاء الحرب في ظل تقدم الجيش العربي السوري واتساع رقعة المناطق الآمنة مما يخلق فرصة مناسبة للاستثمار السياحي .
وأشار وزير السياحة خلال لقائه عددا من المستثمرين المحليين ورجال الأعمال الوطنيين الذين يرغبون بإقامة مشاريع استثمارية في سورية إلى أن وزارة السياحة ستقدم كافة التسهيلات لهم وتعمل على إزالة العقبات التي تقف عائقاً أمام عملهم، بما في ذلك موضوع التمويل من البنوك العامة والخاصة و التشاركية وغيرها .
ولفت السيد الوزير  إلى أن المستثمر الوطني يقوم بدور لا يقل أهمية في أدائه عن دور الجند ي العربي السوري الذي يحارب الإرهاب، مبيناً حجم الضرر الذي أصاب القطاع السياحي جراء الأعمال الإرهابية التي تقوم بها العصابات الإرهابية المسلحة من تخريب ونهب وسرقة للمنشآت السياحية والتحف الأثرية وهنا تكمن مهمة وزارة السياحة في إعادة هذه المنشآت إلى عملها والمناطق السياحية إلى ألقها السياحي.

واستعرض السيد الوزير المحاور الأساسية التي تعمل على تطويرها الوزارة بما يتناسب مع المرحلة الهامة التي تمر بها البلد ، حيث تم التركيز على تحديث التشريعات والقوانين بما يتناسب مع إستراتيجية الوزارة ويحقق مصلحة البلد وخاصة المرسوم رقم /198/ ونحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة له بالتنسيق مع غرف السياحة، كذلك تعمل على تأهيل الكوادر عن طريق المعاهد والمناهج الجديدة كذلك تطوير أداء العاملين في الوزارة عن طريق إجراء دورات تخصصية لهم وكل ذلك يجب أن يكرس في المرحلة القادمة التي هي مرحلة إعادة إعمار سورية المتجددة والترويج السياحي لها بما يليق بالمقومات السياحية الهامة التي تحتويها .
ووأوضح وزير السياحة أن الوزارة بصدد عقد ملتقى للاستثمار السياحي ستعرض خلاله من 25-30 مشروعا جاهزا للاستثمار  منها مشروعان للتلفريك في اللاذقية والسويداء ، ومشاريع مناطق طبية في ريف دمشق واللاذقية ،خاصة أن رؤية الوزارة الحالية تركز على المشاريع الصغيرة والصغيرة جدا والمتوسطة.
واستمع وزير السياحة إلى العقبات والمشكلات التي تواجه المستثمرين والتي تركزت على الحصول على الترخيص السياحي وتعدد الجهات وتداخلها في عملها مع وزارة السياحة كوزارة الإدارة المحلية والبيئة والموارد المائية والمحافظة وغيرها من الجهات، وأكد السيد الوزير على أن الوزارة تعمل على تبسيط الإجراءات ومبدأ النافذة الواحدة بحيث يستطيع المستثمر الحصول على الرخصة السياحية خلال فترة قريبة قد تصل إلى يومين ، وأن الوزارة تعمل قريباُ على إدارة الاستملاك وخاصة المناطق التي تستحق التطوير والتي يتم من خلالها حماية العشوائيات .  

أكدت الإعلامية تغريد ريشة ورئيسة تحرير مجلة أليسار أن الاستثمار السياحي هو مستقبل سورية الأهم ويمكن القول أن السياحة السورية هي البديل للنفط في الدول الغنية.وقد استهدفت سورية وبشكل ممنهج في ثروتها السياحية وهنا لابد من القول أن سورية تملك بيئات متعددة هي الساحلية البحرية الجبلية الباردة ثم البيئة المعتدلة في الداخل، ولدينا أيضاً البيئة الصحراوية أو بمعنى أصح بيئة البادية بما تحمله من غنى في النبات والحيوانات الأصيلة كالغزلان والجمال والأغنام، إضافة لكونها مقصد الطيور المهاجرة بين الشمال والجنوب، منها الصقور والعقبان وطيور أخرى باتت نادرة في العالم .
مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن السياحة السورية تحمل دلالات الماضي وغنى الحاضر وتوجد في سورية أوابد لا مثيل لها على وجه الأرض فهي أقدم البلدان التي سكنها الإنسان ففي كل كيلو متر مربع منها، يوجد أثر لمملكة عظيمة تربعت على أرضها.
ولفتت الإعلامية تغريد ريشة إلى أن الأبحاث أثبتت أن الإنسان الأول كان في سورية ودليل على ذلك قبر هابيل في ضواحي دمشق وأول مدينة قامت هي دمشق،وأول مملكة كانت بين دجلة والفرات، وأول حرف كان في أوغاريت في اللاذقية.
وأضافت قائلة:سورية ليست حضارة عابرة أو مدينة سورية بل هي موطن الديانات الثلاث ومنها انطلقت المسيحية ولولاها لما قامت دولة اسلامية كبيرة إذ أن الأمويين هم من أمسوا بين دمشق الدولة الاسلامية العظيمة.ومنها قامت حضارة الأندلس، وكما قال الشاعر أحمد شوقي :
ولولا دمشق لما كانت طليطلة ... ولازهت ببني العباس بغدانُ
إضافة لكل ذلك سورية بها تنوع نباتي علاجي وتنوع بيئي علاجي لحمامات الشيخ عيسى شرق اللاذقية وبكل هذه المعالم فيها تبقى سورية أم الدنيا.

وأوضح المستثمر نبيل الحافظ  لدام برس قائلاً : لقد تمت دعوتنا اليوم للإجتماع بوزير السياحة المهندس بشراليازجي ليتم طرح  ونقاش المشاكل والمعوقات التي تواجه المستثمرين السوريين وتمنعهم من إنشاء مشاريع سياحية في سورية.
وأشار الحافظ إلى أهمية تقدمة تسهيلات من قبل الحكومة بما يخص إعطاء رخص المشاريع السياحية للمستثمرين، مما ينعكس إيجاباً على الحركة السياحية.
ولفت إلى أن المستثمرين السوريين يسعون جاهدين لإنشاء مشاريع سياحية في سورية وذلك لتشغيل أكبرعدد ممكن من الشباب العاطلين على العمل، لكن تعقيدات الإجراءات الروتينية في إعطاء الموافقات يحول ضد تنفيذ هذه المشاريع.
تصوير: تغريد محمد