دام برس:

أقيمت في كنائس معلولا صلوات شكر لله لخلاصها من إرهاب المجموعات المسلحة التي عاثت فيها فسادا ودنست كنائسها ومسجديها وطلبا للسلام من أجل سورية، بحضور المهندس بشر يازجي وزير السياحة والبطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والبطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ومحافظ ريف دمشق وعدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية في دمشق والسفير البابوي بدمشق وحشد من أهالي بلدة معلولا والقرى والبلدات المجاورة.
وقام وزير السياحة والحضور بجولة تفقدية إلى مدينة معلولا اطلعوا خلالها على آثار الخراب والدمار الذي تعرضت له المواقع الأثرية والتاريخية في المدينة بفعل العصابات الإرهابية المسلحة  
وبين السيد الوزير أن معلولا هي البلدة الوحيدة في العالم التي تتكلم لغة المسيح ولم تحمل للبشرية إلا رسائل المحبة والسلام ، وان ما تعرضت له دليل على همجية العدو ووحشيته وبربريته، وأضاف قائلا : رغم كل هذا الخراب نحن متمسكون بقدرتنا على إعادة الإعمار وستعود معلولا كما كانت تعج بالحياة تنبض على وقع وفود الزوار والحجاج .
وأوضح وزير السياحة أن معلولا تحتضن أقدم كنائس التاريخ فمن دير مار سركيس إلى دير القديسة تقلا وهي مقصد للحجاج والزوار من كل أنحاء الأرض، وما تعرضت له من نهب وسلب وتخريب لن يغير من حقيقة مكانتها فهي بتاريخها وآثارها وموقعها ستبقى مقصداً هاماً للسياح من كل أنحاء العالم ، مؤكداً أن طبيعة المنطقة الجغرافية جعلتها يوما ملاذا آمنا للمؤمنين وبعدها باتت المقصد السياحي الأول في التاريخ، فالمدينة المأهولة الأقدم لن تكون يوماً إلا مسكونة بالحياة وكما تقول الأسطورة ان الحج كان ليحمي المؤمنين من الكفار والقتلة سيبقى بما يحيطه من جبال معلولا عصيا على كل همجي