دام برس:

أقامت وزارة الدولة لشؤون البيئة بالتعاون مع الجمعية السورية لحماية الحياة البرية اليوم ورشة العمل الخاصة بعرض " مسودة خطة العمل قصيرة الأمد والمتعلقة بخطة إدارة نشاط الصيد البري" في فندق بلوتور بدمشق.

الدكتورة نظيرة سركيس وزيرة الدولة لشؤون البيئة أكدت ضرورةتحديث القوانين الخاصة والناظمة لحماية الطيور المهاجرة والمحلية والتنوع الحيوي في سورية بشكل عام ، والذي يعتبر هدفاً ومسؤولية يتطلب التعاون المشترك بين الحكومة والجمعيات الأهلية والسكان المحليين.

وبينت وزيرة البيئة أنالحكومة السورية وايماناً منها بأهمية التنوع الحيوي فقد أصدرت مجموعة من القوانين والتشريعات في هذا المجال ، وانضمت إلىالعديد من الاتفاقيات التي تعنى بحماية التنوع الحيوي وتنظيم الصيد ، منوهة إلى التعاون مع وزارة الزراعة و الجهات المعنية في صياغة نص قانون محدث للصيد و إعدادتعليماته التنفيذية ،مشيرةً انه لحين إصدار قانون تنظيم الصيد المحدث لابد من وجود خطة عمل قصيرة الأمد لإدارة مثل هذا النشاط البشري ألا وهو الصيد البري ومسودة هذه الخطة تم تكليف الجمعية السورية لحماية الحياة البرية بإعدادها .

وشددت وزيرة البيئة على أهمية تعاون الأطراف الوطنية بكاملها للوصول إلى تشريعات قابلة للتنفيذ ومن ثم تنفيذها على الوجه الأمثل للحفاظ على الموارد الطبيعية لبلدنا ، حيث يحتاج تنفيذ وتطبيق قوانين الصيد إلى جهود مشتركة من وزارات الزراعة والداخلية والإدارة المحلية والإقتصاد والتجارة الخارجية والتربية والتعليم العالي والعدل والموارد المائية والأوقاف والقطاع الأهلي كل في مجاله وإمكانياته، حيث تعتبر ورشة العمل اليوم أحد أمثلة التعاون بين القطاع الأهلي والقطاع الحكومي في سبيل بناء الوطن من كافة جوانبه واحتياجاته.

من جانبه بين المهندس احمد قاديش معاون وزير الزراعة أهميةالتعاون المثمر بين وزارتي الزراعة والبيئة والمجتمع الأهلي الذي أفضى إلى خطوات كبيرة على طريق حماية الحياة البرية ، حيث تم تشكيل لجنة تضم كافة الوزارات والجهات المعنية والجمعياتالأهلية المهتمة بالحياة البرية لتحديث وتطوير قانون الصيد بما يضمن تنمية واستدامة الحياة البرية ،داعياً إلى إسراع الخطى في تنفيذ البرامج والخطط المقترحة في هذا المجال ، والقيام بإجراءات نصل بها إلى درجة كبيرة من توعية وتثقيف المواطنين بأهمية الحياة البرية والتنوع الحيوي .

كما تحدث الأستاذ أسامة النوري المدير الإقليمي لمشروع الطيور المهاجرة عن أهمية الحفاظ على حماية الطيور والتي تعتبر احد أهم مؤشرات التوازن الحيوي في العالم ، حيث يعمل مشروع الطيور عبر شركائه في العمل على حماية الطيور المهاجرة ، وإدماج الطيور الحوامة المهاجرة ضمن عدة اعتبارات منها الصيد والزراعة والطاقة و إدارة النفايات والسياحة ويعمل على خلق التوعية والسلوكيات الايجابية تجاه الطيور إضافة إلى تطوير القدرات الحكومية والأهلية في هذا المجال وإيجاد أدوات لإدارة  العمل في هذه القطاعات وتعميم الفائدة على هذه الدول .

من جانيه بين الدكتور نابغ غزال اسود رئيس الجمعية السورية لحماية الحياة البرية أن الجمعية تعمل على حماية التنوع الحيوي في العديد من المواقع الوطنية وبالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية، من خلال قيامها بالعديد من المشاريع في هذا المجال ومنها حماية طائر أبو منجل وحماية طائر القطقاط الاجتماعي وإصدار الدليل الحقلي لطيور سورية وإجراء مسوحات الطيور في سبخة الجبول و مشروع حماية الطيور المهددة بالانقراض في سبخة الجبول إضافة إلى حملات توعوية متنوعة لكافة شرائح المجتمع في مجال حماية الحياة البرية وتطوير قانون الصيد بالتعاون مع وزارتي الزراعة والبيئة .

وتمت خلال ورشة العمل عرض للخطة الوطنية للصيد المستدام ، ورؤية وزارة الدولة لشؤون البيئة حول موضوع الصيد ، ومناقشة الخطة الوطنية المقترحة لتنظيم الصيد، إضافة إلى تقديم مجموعة من التوصيات حول الخطة .
وحضر ورشة العمل ممثلون عن وزارات الزراعة و الداخلية و الإدارة المحلية والعدل والأوقاف والمجتمع الأهلي إضافة إلى ممثلين عن الجمعيات الأهلية البيئية .