دام برس
نحن الآن على أبواب نهاية الفصل الأول من العام الدراسي الحالي و الامتحانات الفصلية لهذا العام على وشك البدء فكيف سيكون أداء طلاب المناطق الساخنة من بلدنا ؟ و ما الذي كان يشغل بالهم خلال هذا الفصل الكامل ؟ و كيف يمكن أن تكون نتائج امتحاناتهم إذا أجروها و إذا لم يقوموا بذلك فهل سيضيع عليهم عام دراسي كامل و يعيدون هذه السنة تساؤلات لا بد منها فبعض المناطق التي يعيث بها الإرهابيون فساداً و دماراً ينتاب الطلاب بها هاجسين هاجس الذهاب إلى المدرسة لتلقي العلم و المعرفة و هاجس الخوف من تهديدات الإرهابيين للمدارس بإغلاقها حتى أنهم في بعض الأحيان يقومون بإغلاق المدارس بقوة السلاح و بتوزيع منشورات تهدد من يذهب إلى المدارس من الطلاب و أهليهم بالانتقام منهم لعدم مثولهم لأوامرهم و انعكس ذلك بشكل سلبي جداً على نفسية الطلاب و على عدم قدرة المعلمين من إكمال مناهج الطلاب و تدريسهم بالشكل الأفضل و هذا الأمر انعكس أيضا على مستوى التعليم في هذه المناطق بشكل كبير كما أن هذه الحالة وصلت إلى المناطق الأخرى بشكل أو بأخر على نفسية الطلاب من الخوف بأن يصل هذا الأمر إلى مناطقهم و مما أدى إلى الشعور بهذا الإحساس في الجامعات و المدارس على حد سواء ما يحصل من جرائم قتل و خطف وتفجير و غيرها كالحادثة التي جرت في كلية الهندسة الطبية بجامعة دمشق والذي سيترتب عليه اثر سلبي على وضع الطلاب .
إن ما يحدث يدل دلالة قطعية أن هناك عمل ممنهج لضرب التعليم في سوريا و إبقاء الطلاب في حالة شبيهة بالأمية مما يؤثر في المستقبل على التطور و التقدم العلمي الذي ينشده كل مواطن سوري فهذه المجموعات لا يمكن أن نطلق عليها إلا بالمجموعات الظلامية التي لا تفكر إلا بالتدمير و التخريب و إرهاب حتى الأطفال و لابد للدولة أن تجد حلاً لهذه الأزمة التي يعاني منها طلابنا ولكن السؤال كيف ستقدم لهم العون بتعويض ما فاتهم و ما هي الحلول التي ستقدمها وزارة التربية لطلابنا الممنوعين من دخول مدارسهم بالقوة هل يكون بإجراء دوام مكثف لهم عند نهاية الأزمة ؟ أم بحل امني سريع يقضي على هذه المجموعات الإرهابية والتي لا يمكن التعامل معها إلا بهذه الطريقة للحفاظ على امن سوريا وليكونوا عوناً لنا في التطور القادم أم بالاثنين معاً ليعوضونا عن العقول و الأدمغة التي فقدناها خلال هذه الأزمة فهم عنوان لتقدم الوطن و عماد المستقبل .
Dinamahmoud12@hotmail.com