دام برس

تسلمت محافظة دمشق المرحلة الأولى من دراسة مشروع ربط عقدة «الشام الجديدة- جمرايا» على المتحلق الشمالي عبر محور عابر وسريع بثلاث حارات مرورية للذهاب ومثلها للإياب وسيتم خلال شهرين إنجاز الإضبارة التنفيذية للدراسة.
وتبلغ التكلفة التقديرية للمشروع نحو 3 مليارات ليرة سورية، ويصل المدخل الشمالي الغربي للمدينة إلى المتحلق الشمالي عند عقدة جمرايا مروراً بمناطق ريفية ذات طبيعة جبلية صعبة وبشكل محاذ لمنطقة دمر البلد.
ونوه المهندس إبراهيم فارس مدير الدراسات الفنية بالمحافظة في تصريح لوكالة الأنباء الوطنية «سانا» بالأهمية الحيوية للمشروع لناحية الحلول المرورية إضافة إلى النواحي الطرقية والجمالية ونوعية الأعمال التي ستنفذ خلاله من الطرق والجسور والأنفاق، مبيناً أن طول الطريق الجديد بحدود 3.5 كيلومترات ما يسهم في اختصار الزمن والمدة وتوفير استهلاك الوقود ويتكون من ثلاث حارات مرورية في كل اتجاه مع جزيرة وسطية بعرض 2 متر وأكتاف جانبية بعرض 2 متر لكل منهما ليصبح العرض الإجمالي للطريق 28.5 متراً والسرعة التصميمية له 90 كيلومتراً في الساعة.
كما يبلغ طول الجسور على مسار الطريق 1200 متر وأعلى، ارتفاع له 30 متراً بينما جزء منه يمر عبر نفقين متجاورين ومتوازيين مع بعضهما يبلغ طول الواحد منهما 800 متر وعرضه 13.25 متراً وارتفاعه بحدود 9 أمتار في حين أن عدد العقد الطرقية على مسار الطريق ثلاث عقد.

وافق المكتب التنفيذي في محافظة دمشق في جلسته أمس على عقد تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تأهيل وتجميل مدخل دمشق الشمالي للمحور الممتد من عقدة ضاحية حرستا ضمنا، وحتى حدود عقدة الفيحاء نهاية شارع 6 تشرين، بما فيها تأهيل جسور المشاة والإنفاق الموجودة على المسار المذكور والحدائق الواقعة على جانبيه.
وستقوم المؤسسة العامة للإنشاءات العسكرية بتنفيذ هذا المشروع بقيمة تقارب الـ600 مليون ليرة وبنسبة ضم مقدارها 1.63% على أسعار الكشف التقديري بعد أن قررت لجنة المناقصات وفض العروض والعقد بالتراضي إحالة التعهد على المؤسسة المذكورة خلال اجتماعها في 13/9/2011. ويمهد مشروع تأهيل وتجميل مدخل دمشق الشمالي لإنجاز «مشروع البارك الشرقي» الذي ذكر مدير التخطيط والتنظيم العمراني بالمحافظة عبد الفتاح إياسو في تصريح سابق لـ«الوطن» أن إزالة الإشغالات المتوضعة على واجهة أوتستراد 6 تشرين «العدوي» بعمق 50 متراً لتجميل امتداد مدخل دمشق الشمالي يقع ضمن مشروع البارك الشرقي الذي يمتد على مساحة 359 هكتار، وانشاء مروج خضراء ومسطحات مائية رحبة ومفتوحة إلى الأفق بالتوازي مع العمل على إزالة المنصف الحالي واستبدال الحوض الزراعي بمنصف معدني مع إنارة مخفية على نمط المنصف المعدني في مدخل دمشق الشمالي، والعمل أيضاً على إعادة تأهيل الحدائق والمسطحات الخضراء ومناطق الأشجار الحراجية الواقعة شرق أوتستراد العدوي وإزالة الأسوار المعدنية، وكشف هذه الحدائق للعابرين مع أعمال الإنارة واختيار الزهو والشجيرات وتزويدها بالمنحوتات الفنية لإعطاء الجمالية بما يليق بالمكان وبمدينة دمشق.
ويضم المشروع أيضاً حديقة حيوان تكون الحيوانات فيها طليقة في منطقة واسعة ضمن المنطقة ذاتها بشكل يسمح لرواد الحديقة برؤية شاملة للحيوانات عند مرورهم ضمن ممرات محمية أمينة تفصلهم عن الحيوانات، إضافة إلى حديقة مائية تحوي مجموعة من الحيوانات المائية، وثالثة توضع فيها الطيور بشكل طليق ضمن غطاء جوي بعيداً عن الأقفاص.
كما يضم المشروع أيضاً إنشاء بارك وطني وحديقة نوعية نموذجية تتضمن عدة فعاليات مثل الحدائق والمنتزهات وحديقة ورود كبيرة على منطقة البارك الشرقي ابتداء من بانوراما حرب تشرين عند عقدة القابون حتى عقدة الفيحاء.
وكان محافظ دمشق بشر الصبان أكد سابقا في إحدى جلسات مجلس المحافظة أن حديقة الحيوانات سوف يتم تصميمها على «النورم» العالمي نافيا صفة «حديقة حيوانات» عن الحديقة القائمة حاليا، قائلاً: إنها مجرد مكان لتربية الحيوانات ليس إلا، على حين الحديقة المرتقبة ستكون كما يشتهي روادها وخاصة من الأطفال.

الوطن أونلاين