عمّان ــ لقمان اسكندر
طاردت أميركية بسيارتها ثلاثة أطفال أردنيين في أحد شوارع العاصمة عمّان، حتى قتلت أحدهم وجرحت الاثنين الآخرين، وكانت الأميركية المتزوجة من أردني غضبت قبل أيام لمشاجرة وقعت بين ابنها والأطفال الثلاثة في احدى مناطق عمّان، فما كان منها سوى ان استقلت سيارتها وبدأت بمطاردة الأطفال، فدهست اثنين، قبل ان تلاحق الثالث وتحاصره بين شجرة وجدار، فقامت الأميركية بصدم الشجرة التي يحتمي بها الطفل احمد حميدات (12 عاما) عدة مرات، فهرب من خلف الشجرة، وانطلقت السيارة لتلصقه بالحائط، ليلفظ انفاسه الأخيرة على الفور.

ووفق التقرير الطبي، فإن دهسه بهذه الطريقة المتعمدة أدى إلى تهتك الأحشاء الداخلية وخروجها من خارج الجسم، وكسور متعددة بمنطقة الحوض ونزف دموي.

ووجه مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى تهمتي القتل القصد، خلافا للمادة 326 عقوبات، والشروع بالقتل القصد على اكثر من شخص (327 عقوبات) وتم توقيف الأميركية البالغة 29 عاما في مركز اصلاح وتأهيل جويدة نساء 15 يوماً على ذمة القضية.

ولم تجرؤ السفارة الأميركية في عمّان على ارسال ممثل لها لحضور التحقيقات.

وقرأ المراقبون ذلك بالخشية من تحويل الحادثة (سياسيا)، خاصة مع بروز اعتصامات يومية أمام السفارة الأميركية.

وبينما كان الطفل أحمد يلفظ انفاسه الأخيرة، كانت والدة المغدور في المستشفى التي انجبت اخا جديدا للمتوفى بعد اثني عشر عاما، ليخلد اسم شقيقه احمد، الأكبر، الذي ظل طوال تلك السنوات وحيدا لوالديه.

وبدأت القصة بعد ان ارسلت الأميركية طفليها الى سوبر ماركت قريب، فشاهدت ابنتها وابنها يتشاجران مع الأطفال الثلاثة، فقامت على الفور بالنزول واعادتهما الى المنزل، وقامت بمطاردة الأطفال الثلاثة، فصدمت اول طفل كان يسير على طرف الشارع، ثم انطلقت باتجاه الطفل الآخر في احد الشوارع الفرعية، وقامت بصدمه هو الآخر. ثم طاردت الطفل الذي لقي حتفه.

وتذرعت المتهمة خلال التحقيق الأولي معها بأنها كانت تعتقد انها تضغط على دواسة الكابح وليس البنزين، علماً بأن وليي أمر المصابين هما ضابطان في أحد الأجهزة الأمنية.