Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
هذا ما حدث معي ومن دون تشفير ... بقلم : محمد قاسم الساس

نعم .. استطاعوا الوصول إليك وتمكنوا من الصعود عليك، ومازلتُ أمد يدي نحوكَ لعلّي ألتقطكَ بيديّ ولكن من دون جدوى . فمازلت بعيداً عني أيها القمر رغم أنني اعتليت أعلى القمم . فأنا لا أريد أن يحدث ليّ ما قد حصل مع ذلك الغلام عندما طار بجناحيه وبعدها سقط، فأنا أبحث عن دربٍ أسلكها وأحقق ما أصبوا إليه، وعن طريقةًٍ توصلني لتحقيق حلمي ومبتغَي .
وقتها كن على يقين بأنني سأكون خصمك القوي، وسأسرق ضوئك وتشاور الأيدي عليّ ." ها، ها، ها " ما بالي أضحك ! كل هذا سيحدث لي، كيف و مازالت أقدامي تلامس الأرض وما هذه إلا أحلام اليقظة، التي جعلتني أبتسم لبرهة ولساعاتٍ طوال جعلت الرؤية تحجب عليّ .
ومن ثمَ وبدون استئذان باتت تطاردني مشاعرٌ قوتها تزيد عن قوة فيضانات اليابان، وسجلت أعلى الدراجات حسب مقياس "ريختر" لقياس الهزات .
نعم أنها مشاعر قاسية يدعونها (( الوحدة ))، فأنا مازلت أنتظركِ على موعدي علكِ تأتي إليّ .. ما هو سبب تأخركِ ؟
ألهذه الدرجة أنت بعيدةٌ عليّ .. أم أضعتي خارطتي ولم تدلك البوصلة إليّ .
صدقني لقد اشتقت إليكِ قبل أن أراكِ، تعالي لأرى بأي صورةٍ ستأتي إليّ .
أنا أبحث عن حبٍ يأتيني كزوبعةٍ تذيل معها كل من كان لديّ، من هفواتٍ ونزواتٍ وصداقاتٍ عابرةٍ زارتني ثم شدّت رحالها بعيدةً عن مرفأي، وأنزلت بعد ذلك شراعي وحطت مركبتي على شاطئ أحزاني أبحث عن من يداوي جراحي وأرمي بنفسي عليه .
تعالي وأعلنيها ثورةً عليّ، تعالي واعتصمي في ساحة قلبي، واهتفي نصراً لمطالب الحب، وارفعي لافتاتٍ كتب عليها  أريد إسقاط الوحدة التي عشت تحت كنفها لسنوات، ولنتذوق معاً طعم الحرية التي ستخلصني من أسري وأعيش معكِ نشوتي وأعطيكِ ما تحتاجينه من عاطفتي وحبي، وتقاسمينني عمري ونجاحي ويأسي .
فلقد اختلطت عليَّ مشاعري كما اختلطت معها أوراقي، والذي زاد من خوفي عندما صار حديثنا ...
كيف حالك ؟
أرحني وقولي لي، هل مازلت بخير ؟
هل يد العابثين ببلدي وأمني وصلت إليّ ؟
رباه ما الذي يحدث ؟
ونحن من كنا وسنبقى نشرب نخبنا ونملئ كؤوسنا احتفالاً بتلاحمنا وتآخينا الوطني.
هزلت .. لسنا نحن من يفتن بتضليلهم وألاعيبهم وينجر خلفهم كالذي يسير عاصباً عينيه، وندعهم يشربون نبيذ انتصارهم الذي سيحضرونه من مزيج دمي ودماء كلِّ شريف .
وقتها أدركتُ تماماً بأنني لا يمكنني تحقيق حلمي، ولن تهنئُني به حبيبتي، إلا إذا كان .. وطني بخير .
رباه أأنت تختبرني لأنني ابتعدت دون قصدي عن مساري وأخطأت بحق نفسي، ألن تسامحني وأنت الرحمن الرحيم !!
أهذا الذي ينتابني من اضطراب بمشاعري وأفكاري، شيءٌ عاديٌ ويدلُ بأنني من فئة المبدعين والمخترعين !!
أم أنني أصبحت مجنوناً ولن يعتبرونني بعد اليوم من صف الراشدين !! .

mohamadsass@hotmail.com

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   رائع
عن جد المقال هايل بجد شيء ممتع أن يأتيك الحب بما تريد كله و من دون مقدمات لتستمر حياتك صافية و عاذبة و هانئة بعد لقياه و لكن المهم هنا الحفاظ على هذه النعمة و أعتقد أنك ممن يحافظون على النعٍم و أنت أسريت المقال بمعان متقاربة سواء في الوطن القلب أو الوطن الحقيقي فكليهما يجمعهما نفس الحب و نفس الأرض و نخبك يا وطني كنخب النبتة التي طالما رويت بين قلبين و فظت بين صدرين لتكبر روح واحدة هي روح الحب و يدوم
محمد  
  0000-00-00 00:00:00   حبيت
المقال فيه احساس ومشاعر رائعه .....دامت سوريا الحبيبه بخير.....ميرسي محمد....
ربي  
  0000-00-00 00:00:00   فلسطين
محمد كتير بهنيك على هذا المقال الرائع في غاية الجمال وفي غاية الروعة كلمات مبدعه وفوق الوصف ...
ربا  
  0000-00-00 00:00:00   الحلم العربي
صديقي أولاً : سلمت يداك لا كلت يمناك لقد عبرت عن مشاعرنا واحاسيسنا كعرب : احرار لا عاشقين الا لتوحدنا ووضع ايدينا معا بتلك الصورة الجميلة كما ابدعت جمالها بمقالتك الرائعة شكرا إلك
احمد سلامة  
  0000-00-00 00:00:00   رائع
خلطت مشاعر حب الوطن والناس و الدرب الصحيح و الحس الوطني....رائعة استاذ محمد و انشاء لله بالتوفيق...
مهند سعد  
  0000-00-00 00:00:00   رائع
جسدت احساس كثر بعبقرية من البداية حتى الخاتمة بورك قلمك
نور الشام  
  0000-00-00 00:00:00   .
حلوة ومعبرة
يحيى  
  0000-00-00 00:00:00   تحية
اخي محمد قرأت مقالك و اعجبني اسلوبك بالكتابه وفقك الله و دامت سوريه عصيه على كل الغادرين اشد على يديك
عماد منصور  
  0000-00-00 00:00:00   بختصار ......
كلمة واحدة وبإختصار " حبيت " المقال ....... شكرا
جلال  
  0000-00-00 00:00:00   كتير رائع معبر وحساس
محمد انه مقال في غاية الرقة والحس الوطني الذي تملكه انت من خوف اتجاه بلدنا الحبيب سوريا ...
علي طالب البطاط  
  0000-00-00 00:00:00   كتير رائع معبر وحساس
محمد انه مقال في غاية الرقة والحس الوطني الذي تملكه انت من خوف اتجاه بلدنا الحبيب سوريا ...
علي طالب البطاط  
  0000-00-00 00:00:00   برافو
أستاذ بمعنى الكلمة.... حكيت اللي حابّين نسمعوا ومو قدرانين نحكيه برافو
وسيم  
  0000-00-00 00:00:00   تحية
المقال رائع .. جميل جدا ً
صفوان  
  0000-00-00 00:00:00   رائع
كنت مفكر أختصاصك فن بس بصراحة تفاجئت أخ محمد كتير شي حلو بتمنالك التوفيق
عمر  
  0000-00-00 00:00:00   مختلف تماما
المقال ملييء بالصور والرموز مما زاد على جماله المشاعر والاحاسيس وكأنه نثر .. ويوجد فيه نقلة جديدة في مقالاتك أخي محمد ولقد نلت على اعجابي وجذبني مع جزيل شكري
لما  
  0000-00-00 00:00:00   جميل ..
أكثر ما اعجبني بهذا الموضوع هو الخاتمة، فلقد حبكة بطريقة رائعة 10/10، اوصلت المعنى وأحيي أ. محمد كاتب هذه الزاوية
فؤاد  
  0000-00-00 00:00:00   بصراحة
لقد شعرت بأن المقال رائع لأنه يمس هذه المرحلة وكتب بطريقة جميلة وشكراً
ماهر  
  0000-00-00 00:00:00   غالي الدهب
واهتفي نصراً لمطالب الحب، وارفعي لافتاتٍ كتب عليها أريد إسقاط الوحدة التي عشت تحت كنفها لسنوات، ولنتذوق معاً طعم الحرية التي ستخلصني من أسري وأعيش معكِ نشوتي وأعطيكِ ما تحتاجينه من عاطفتي وحبي، وتقاسمينني عمري ونجاحي ويأسي . .......................ابدا مو جديد عليك التميز دمت بتوفيق من الله
عليا  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz