دام برس :
أعلن زعيم حزب الوطن التركي، دوغو برينتشك، أنه يخطط لزيارة دمشق على رأس وفد وطني في أيلول/سبتمبر المقبل، لبحث التعاون العسكري بين البلدين، ضد المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني.
وقال برينتشك، في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية: لم نُحط الحكومة التركية بأي معلومات خاصة عن الزيارة ولا نعلم ما إذا كانت تؤيدها أم لا، لكننا نخطط لإجراء لقاء معها، وتقديم المعلومات اللازمة لها قبل التوجه إلى دمشق.

وأضاف: إننا نخطط لإجراء زيارة إلى دمشق لطرح التعاون العسكري بين سورية وتركيا، ضد المنظمات الإرهابية الانفصالية والمتطرفة"، مشيراً  إلى أنّ "الوفد الذي يعتزم زيارة دمشق سيتألف من وزراء وسفراء سابقين وشخصيات عسكرية، وجنرالات متقاعدين.

وأوضح أنّ مهمة الوفد الذي سيزور دمشق هي تطهير سوريا من المنظمات الإرهابية الانفصالية، مثل حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، والمنظمات مثل تنظيم داعش، من خلال التعاون بين تركيا وسورية وروسيا وإيران، وتهيئة الأرضية لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم"، وبذلك "يتم حل مشكلة اللاجئين والإرهاب الانفصالي من جذورها، بحسب تعبيره.

وتابع: كما نهدف إلى تشكيل تحالف أمني عبر التعاون بين سوريا وتركيا ضد تهديدات الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل واليونان والدول المتشاطئة لشرق البحر المتوسط.

وبالنسبة للتعاون بين سورية وتركيا، أشار زعيم حزب الوطن التركي إلى أنّ التعاون يشمل تطوير العلاقات الدبلوماسية أيضاً، مبيّناً أن "ما نقصده بالتعاون بين البلدين هو التعاون العسكري والاقتصادي والثقافي، والتعاون العسكري يأتي على رأس أولوياتنا.

واعتبر أنّ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة ودمشق لا تكفي لتحقيق هذا الهدف، فالتعاون العسكري سيساهم في حل مشكلة الإرهاب واللاجئين.

وحول ما إذا كان الوفد التركي سيناقش مع الجانب السوري شروطه، لتطبيع العلاقات مع سورية، ومن بينها انسحاب القوات التركية من سوريا، قال برينتشك: بالتأكيد سنناقش هذا الموضوع أيضاً مع الجانب السوري، نحن نقترح تطهير الشمال السوري من الإرهابيين لتهيئة الظروف المناسبة لانسحاب جميع القوات العسكرية الأجنبية من سوريا، بما فيها الجيش التركي.

واعتبر أنّ وجود القوات التركية في سوريا لصالح سوريا وعندما تخرج الولايات المتحدة الأميركية من البلاد وتُطهر من المنظمات الإرهابية والمسلحين المدعومين والموجهين من قبلها فلن يكون هناك حاجة لوجود القوات التركية والقوات العسكرية الأجنبية الأخرى هناك.

وأعرب برينتشك عن اعتقاده أنّ الحكومة السورية تدرك أنه عند تطهير البلاد من المنظمات الإرهابية التي تهدد وحدة أراضيها، فلن يبقى لوجود الجيش التركي هناك أي معنى، لكن على تركيا أن تساهم في تطهير البلاد من تلك المنظمات.

وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق اليوم، أنه لا يجب أن تكون هناك شروط للحوار مع الحكومة السورية"، كاشفاً أنّ "هناك حوار يجري بين أجهزة المخابرات السورية والتركية.

وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية كانت قد أفادت بدورها اليوم بأنّ الرئيسين بشار الأسد، والتركي اردوغان، قد يجتمعان في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي من المتوقع أن تعقد في شهر أيلول/سبتمبر المقبل في أوزبكستان.

وكان مكتب الرئاسة الروسي (الكرملين) أكد أنّ ارئيس فلاديمير بوتين وإردوغان بحثا في الوضع في سورية خلال قمتهما الثنائية في سوتشي، مشددَين على دعمهما المحافظة على وحدة سورية.

الميادين