دام برس-فرح العمار:
تحت رعاية وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل وهيئة مار أفرام السرياني البطريركية للتنمية ومؤسسة المرأة السورية الوطنية، أقيم مساء أمس ورشة عمل بعنوان العنف ضد المرأة بين الواقع الإجتماعي والقانوني وذلك لتسليط الضوء على مشروع مناهضة العنف القائم على النوع الإجتماعي في فندق الداما روز بدمشق
وفي تصريح لدام برس قال المطران بطرس قسيس المدير العام لهيئة مار فرام السيريان الدولية:" هذه الورشة تسلط الضوء على ما قمنا به خلال السنوات الماضية لمساعدة المرأة خاصةً بالأماكن التي تعافت من الإرهاب، وشعارنا في مار فرام أن المرأة هي ضحية كبيرة في الحرب لأن المرأة تعتبر ركن أساسي من أركان العائلة وإذا كان هناك خلل بأحد الأركان تتأذى الأسرة بشكل كامل، وانطلاقاً من ما حدث خلال الفترة الماضية من جرائم قتل بحق النساء قررنا إقامة هذه الورشة لنخرج بتوصيات لرفعها للجهات المعنية وندرس مدى الخطر الواقع".

الدكتورة ريما العمري مدير عام مؤسسة المرأة أوضحت أن المؤسسة تنموية توعوية تهدف إلى توعية وتمكين المرأة وتطوير امكانياتها وقدراتها بكافة الجوانب، مضيفةً "تواجدنا اليوم لنسلط الضوء على كافة النواحي بالنسبة للمرأة المعنفة إن كان من الناحية القانونية أو الإجتماعية أو الأخلاقية، ونأمل أن تخرج هذه الورشة بمقترحات وتوصيات لتصل لأصحاب القرار ونستطيع أن نضع قوانين تساعد المرأة المعنفة وتكون الحل الجذري لها".
وأكدت العمري أنه يوجد  في المؤسسة مكتب استشاري يهدف لمساعدة النساء المعنفات والمساواة بين الجنسين وتعريف المرأة بحقوقها وواجباتها.
وأضافت الدكتورة ريما" اليوم نتشارك مع هيئة مار أفرام لنسلط الضوء على أربع محاور فيما يخص تعنيف المرأة وهي/ الشأن الإقتصادي وتكلفة العنف،  ورأي الدين الإسلامي والمسيحي في موضوع العنف، والناحية الإجتماعية، والناحية القانونية/".

من جانبها المهندسة ايمان عبد الله عضو مجلس الامناء ورئيسة اللجنة الاعلامية للمؤسسة قالت:" إن العنف قد اتخذ أشكال عديدة في المجتمع وقد ذكرت القوانين العديد من ادأنواع العنف وعقوبتها إلا أن المشكلة تكمن في تطبيق تلك القوانين  فلا يكفي التشريع بل لابد من نشرالتوعية الاجتماعية بالظواهر المختلفة للعنف ولا سيما في ظل انتشار الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر نوع جديد من العنف هو العنف الالكتروني وأثاره الخطيره على الفتيات  وتحديداً المراهقات  ولا بد من نشر التوعية لما يسمى الجريمة الالكترونية ، فالعديد من الفتيات تتعرض للابتزاز باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي  وهنا لا بد من التركيز على دور الاسرة والمدرسة في نشر ثقافة  الللجوء الى الجهات المختصة دون خوف او خجل في حال تعرض اي من الفتيات لهذا النوع من العنف .

من جانبه قال الدكتور هاني الخوري:" قضية المرأة في مجتمعنا قضية واسعة وتعكس الدور الحضاري لإنطلاق المجتمع ونلاحظ دائماً أن المجتمع عندما يمر بأزمات ينعكس بسلبية على شرائح المجتمع، ومؤسسة المرأة الوطنية ببعدها الحضاري تفكر دوماً بتشاركية إنسانية لإكمال دورها الحضاري في المجتمع ودائماً التعاون مع المنظمات الحضارية يعكس الدور الأكبر للمرأة في الإنتاج الحضاري لتخليص مجتمعنا من طرق نقص التوعية وبناء إنسان واعي قادر على بناء مجتمع يظهر ".
الدكتور أيهم أسد عضو هيئة تدريسية بالمعهد الوطني للإدارة العامة أشار إلى أن مداخلته كانت عن التكلفة الإقتصادية  للعنف ضد المرأة والمقارنة العربية مع مناهج الإسكوا والأثر الإقتصادي المعبر عنه بالتكلفة المالية للعنف ضد المرأة ومن يتحمل العنف على المرأة كالمجتمع والمرأة نفسها والأسرة والدولة ومنظمات المجتمع العاملة في الإختصاص الأنثوي ومنظمات دولية.
وأضاف أسد "تحدثت في المحاضرة عن التكاليف وأنواعها والتي هي تكاليف مباشرة وغير مباشرة وتعريف المنهجيات الأساسية لحساب التكلفة الإقتصادية للعنف ضد المرأة والتي هي منهجيات عالمية مطورة وتستخدم ببعض الدول العربية".
بدورها المنسقة الإعلامية للمؤسسة بدور السوسي أوضحت أن دور الإعلام مهم جداً بتسليط الضوء بشكل أكبر على العنف ضد المرأة لأنه وسيلة تواصل وتوعية وتثقيف ويجب على وسائل الإعلام معرفة ما يحدث على أرض الواقع.