دام برس :
على مدى أكثر من 3 سنوات، يعمل المهندس السوري، معاذ خبايتي، والبالغ من العمر 28 عاماً، على ابتكار نموذج رقمي طبق الأصل للعاصمة دمشق.
خبايتي، الذي يصوِّر الأحياء والشوارع نفسها في المدينة، قال إنّ "الخريطة الرقمية ستكون لها فوائد جمة في عملية إعادة الإعمار بعد الحرب، لأنّها تعبّر عن المدينة في كل تفاصيلها".
وأضاف أنّ "الخريطة يمكن أن تساعد أيضاً على اتخاذ القرار بشأن تطوير البنية التحتية، بحيث يمكن للمخططين دراسة التأثير المحتمل لمشاريعهم في المدينة، أولاً في الخريطة الرقمية قبل التطبيق العملي".
وأشار خبايتي إلى أنّ "التوأم الرقمي لمدينة هو تقنية حديثة جداً، وهي عبارة عن نسخة افتراضية رقمية لمدينة دمشق، نفسها تماماً في الواقع، موجودة على الكمبيوتر".
وأوضح أنّ "الهدف من هذه التقنية هو اتخاذ قرارت مدروسة وموثوقة أكثر بخصوص المدينة"، لافتاً إلى أنّ العقبات وأصعب التحديات التي واجهها هي "تصميم الخريطة من دون استخدام طائرة مسيّرة"، لأن استخدامها محظور في سوريا.
وبدلاً من ذلك، التجأ خبايتي إلى مشاهدة دمشق، في معالمها من الجو، وأعاد تشكيل التصوير بتقنية التجسيم الثلاثي الأبعاد. وهو يعتزم وضع الخريطة في موقع في الإنترنت، يمكن للمواطنين الوصول إليه لضمان مشاركتهم في التخطيط وإعادة بناء مدينتهم في المشاريع المستقبلية.
وبعد الانتهاء من خريطة دمشق، أعلن خبايتي الانتهاء من تصميم نموذج طبق الأصل عن مدينة درعا.