دام برس-فرح العمار :
أطلقت وزارة الإعلام مساء أمس العرض الخاص للفيلم الروائي الجديد “أنت جريح” بحضور وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ووزير الإعلام عماد سارة ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل سلوى عبد الله ووزير السياحة  محمد رامي مرتيني ووزير التربية دارم طباع ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي، وذلك على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون.
الفيلم الذي أنتجته مديرية الإنتاج التلفزيوني في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من تأليف قمر الزمان علوش وإخراج ناجي طعمة يعرض في ساعتين بطولات الجيش العربي السوري وتضحياته خلال الحرب الإرهابية على بلدنا والتي ما زالت مستمرة منذ عشر سنوات ويصور ثبات السوريين خلف جيشهم وإيمانهم بحتمية النصر على الإرهاب.
وفي تصريح لوزيرالإعلام الأستاذ عماد سارة قال:"  مهما قدمنا للجيش العربي السوري في الدراما فهو قليل أمام تضحياته الجسام من أجل كرامة سورية وسيادتها لذلك نحن نسعى لأن نكون على قدر المسؤولية.
وأضاف الوزير سارة:" أصبح لدينا الآن ثلاثة أعمال عن الجيش العربي السوري  عمل نجدة أنزور من إنتاج مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وهو قيد الإنجاز والعمل الذي أنجزه باسل الخطيب “لآخر العمر” والعمل الذي عرض اليوم “أنت جريح” لناجي طعمة".
وأوضح الوزير أن الأعمال الثلاثة تهدف إلى إبراز التضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري من أجل سورية لكنها تختلف في المعالجة الدرامية حيث يركز فيلم “لآخر العمر” على معارك الجيش دفاعاً عن هذا التراب فيما يبرز العمل الثاني “أنت جريح” القصص الإنسانية للجندي العربي السوري الذي لا يقاتل فقط في الجبهات وإنما لديه قصص خاصة به كالحب والأزمات الاجتماعية ولكنه دائما يتجاوزها.
وأشار الوزير سارة في حديثه أن شخصية أم غسان تجسد الأم في الأسرة السورية التي تعرضت أيضاً للكثير من المشاكل والمصائب والأوجاع ولكنها لم تنكسر،و أي الأسرة السورية التي هي أساس المجتمع وبالتالي هي التي تحمي الوطن معرباً عن أمله بتحرير كامل التراب السوري كما تحررت حلب بفضل الجيش العربي السوري".

من جانبها بطلة الفيلم الممثلة نادين قالت في تصريح لها :" ما يميز أي عمل درامي هو دور البطل وما يقدمه في هذا الدور، ويأتي بعده لمسات المخرج التي تضيف الكثير ورؤيته الإخراجية من خلال كاميراته واحساسه في الممثل، وتجربتي في هذا العمل جميلة جداً ويوجد الكثير من التعاون بها"، مشيرةً إلى أن هذه ليست أول مرة تشارك فيها بعمل مع المخرج ناجي طعمه.
ووجهت نادين  تحية لكل أم سورية استطاعت أن تحول الصبر إلى أمل وتفاؤل واستمرارية في الحياة.

بدورها الممثلة كندا حنا أكدت في تصريح لها أن :" الجمهور بعد العرض أزال كل قلق كنا قد عشناه أثناء تصوير الفيلم وأضاف الفرحة إلى قلوبنا بردة الفعل التي أعطاها، دائماً المادة الفنية تكون عكس لصورة واقع يحدث معنا، ودائماً القصص الإنسانية عندما تلامس قلب الإنسان وحياته ومواقف قد مر بها تؤثر به كثيراً وخاصةً في هذه الحرب التي حصلت والعشر سنوات التي مرت، وهدفنا ليس أن نجعل المشاهدين يبكون وإنما كنا نحاول لنخرج بمادة فنية تلمس الناس بطريقة جميلة وتقدم السوريين بصورة حقيقة وإيجابية موجودة ولكن يتم التعتيم عليها".

من جهته الممثل علي صطوف قال في تصريح له :" كنت أحد الأشخاص الموظفين في دار الأوبرا وأعلم كافة تفاصيله ولكن اليوم وأنا قادم لحضور الفيلم كنت أشعر بالخوف لأول مرة أدخل لمشاهدة فيلم مشارك فيه وأنا خائف، حضرت الفيلم بمتعة المشاهد وتفاجئت في جميع الشخصيات، والنتائج كانت بالنسبة لي جميلة جداً ولامسني الفيلم، وهذا لأننا كشعب سوري نشعر بالتعب، أتمنى أن نخرج من هذه الدائرة لدائرة أكثر فرحاً".

كاتب الفيلم قمر الزمان علوش أوضح خلال حديثه للصحفيين أن :"الأشخاص الذين يتم تجسيد شخصياتهم في الأفلام أصبحوا بالنسبة لنا ضمير وأهم من أن نوجه كلام وتحيات يمكننا أن نقدم لهم حاجياتهم ومتطلباتهم لأن لهم حق في عنق كل شخص في مجتمعنا خارج هذا الإطار، وكلنا معنيين بتقديم لهؤلاء كل ما نملك وكل ما نستطيع أن نقدمه لتأمين حياة وحماية حياة انسانية لأشخاص تأذوا كثيراً  في الحرب، والأذى الذي لديهم أصعب من الموت لذلك أعتقد أن خدمتهم والعناية بهم جزء من الشهادة".
وأكد علوش أن هذا العمل بقي السيناريو الخاص به محفوظ لخمسة سنوات ولم يكن هناك قدرة لإنتاج للعام الماضي ولو أنتج قبل هذا الوقت لكان قدم أعمال عدة وأفلام أخرى".

الممثل وائل رمضان تحدث عن حضوره للفيلم ومشاركته في أفلام سابقة تحمل نفس الطابع حيث قال:" أحب أن أقدم ولو شيء بسيط لبلدي من خلال رسالة سينمائية أو روائية أو تلفزيونية، وصدف عرض هذا الفيلم بعد عرض الأفلام التي كنت أشارك بها وأتشرف أن أقوم بعمل هذه الأدوار، الفيلم مهم جداً على مستوى النص والأداء والعمليات الفنية الموجودة فيه، يوجد فيه ما يلامس الإنسان والتعب في الفيلم واضح من ردود أفعال الناس".
وشارك في بطولة الفيلم كل من.. كندا حنا ومحمد حداقي وتوفيق إسكندر وخالد شباط وعلي صطوف ومحسن غازي ومحمد قنوع وسلوى جميل وفادي زغيب.