أطلقت جمعية بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان صباح اليوم حملتها للعام الحالي تحت شعار "أعط الحياة.. بسمة" لإشراك أكبر عدد ممكن من الجهات العامة والخاصة فيها.

وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ديالا الحج عارف في مؤتمر صحفي عقد لهذا الغرض إن الأنشطة التي يقوم بها المجتمع الأهلي تعتبر رديفاً هاما للنشاط الحكومي لافتة إلى أن النشاطات التي تقوم بها جمعية بسمة بشكل علمي ومنهجي نابع من إيمانها بقضية الأطفال المصابين بمرض السرطان لتحقيق خطوات عملية تسهم في مساعدة الأطفال وذويهم.

ولفتت الحج عارف إلى دور الإعلام في تعميق ثقافة العمل التطوعي المجتمعي والاستفادة من كافة الطاقات في خدمة القضايا الإنسانية والمجتمعية مؤكدة ضرورة تحقيق التشاركية بين كافة القطاعات بما يحقق التكافل والتضامن الاجتماعي.

وأوضحت وزيرة الشؤون أن الوزارة تسهم بشكل مباشر في دعم الجمعيات الأهلية وتعمل على تهيئة البنية المناسبة لتسهيل عملها إضافة إلى الرعاية المعنوية لها لافتة إلى أهمية ارتباط العمل التطوعي بالمسؤوليات والواجبات الاجتماعية باعتباره جزءاً مكملا لتنمية المجتمع.

بدورها قالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية ميا أسعد إن الفعاليات التي ستقام خلال شهر شباط القادم ستدعم قضية الأطفال المصابين بالسرطان وتحسين واقعهم الطبي معتبرة أن قضية سرطان الأطفال هي قضية مجتمع بأكمله وخاصة أن هذا المرض أصبح قابلا للشفاء بنسبة تتعدى الثمانين بالمئة وتصل في بعض الدول إلى التسعين في حال توافرت فرص العلاج الصحيحة والكاملة.

وأشارت أسعد إلى أن الجمعية استطاعت خلال السنتين الأخيرتين أن تحقق أول نموذج للشراكة والتعاون مع القطاع الصحي الحكومي لتقديم خدمات نوعية طبية للأطفال المصابين بالسرطان من خلال تشغيل أول وحدة تخصصية لعلاجهم في مشفى البيروني حيث قامت وحدة بسمة في المشفى خلال عام وثمانية أشهر باستقبال 161 طفلاً يضافون إلى 2200طفل سبق للوحدة أن ساعدتهم في برامجها الأخرى مبينة امكانية الوحدة لاستقبال حوالي 100 حالة جديدة خلال العام الحالي.

من جهتها بينت نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتورة شدن ناجي أن حملة العام الحالي تشمل عدداً كبيراً من الأنشطة والفعاليات بغية تحقيق تنوع كبير وتقديم أشكالاً ونماذج متعددة يمكن لجميع أفراد المجتمع أن يسهموا من خلالها بتقديم الدعم لهذه القضية مشيرة إلى أن عدد الشركاء في حملة هذا العام بلغ 88 جهة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.

وتتضمن الحملة نشاطات وفعاليات متعددة تتوزع مكوناتها إلى عدة أنواع رئيسية مقسمة إلى فعاليات وحملات تبرع وريع منتج وريع يوم تتيح لجميع الأفراد المشاركة فيها على مدار 28 يوماً كما تم نشر الروزنامة الخاصة بالنشاطات في كافة الوسائل الإعلامية إضافة إلى توزيع ما يزيد على 2500 نسخة على التجمعات والمرافق المختلفة.

وتطلق بسمة خلال حملتها مشروع "تبرع ولو بيوم... لترسم بسمة" لإشراك أكبر عدد من الأفراد ودعوتهم للمساهمة في دعم الأطفال المصابين بالسرطان وتبرعهم بما يعادل راتب يوم من شهر شباط حيث يمكن لأي موظف أن يدعم هذه القضية وهي تطمح إلى توسيع التجربة لهذا العام ليشمل أكثر من 8000 موظف من 40 شركة خاصة.

وتطرح الجمعية خلال حملتها حصالة بسمة الموجهة للطلاب واليافعين حيث تقوم فكرتها على توزيع ما يقارب العشرة آلاف حصالة لقاء تبرع بمبلغ 100 ليرة سورية لكل حصالة ليقوم الطفل أو العائلة بالتوفير ضمنها لمدة ثلاثة أشهر مبلغا لتقديمه كدعم للأطفال المصابين بالسرطان.

وتقيم الجمعية للعام الثاني على التوالي معرضا للفن التشكيلي يضم ما يقارب الثلاثين عملاً فنياً لعدد من أبرز الفنانين السوريين بتبرع منهم كما ستطلق كأس بسمة الرياضي لطلاب المدارس في كرة السلة بمشاركة أكثر من عشر مدارس عامة حيث تقام المباريات على مدى يومين ويكون ريع المعرض والبطاقات الخاصة بحضور المباريات نصف النهائية والنهائية مخصصة بالكامل لصالح دعم الأطفال المصابين بالسرطان.

وتقيم جمعية بسمة للعام الرابع على التوالي حفل عشاء خيرياً وفعاليات تشمل بعض المحافظات السورية وعرض باليه شهرزاد برفقة الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بالتعاون مع دار الأسد للثقافة والفنون وذلك يومي 6 و7 آذار على مسرح دار الأوبرا.

يذكر أن جمعية بسمة التي تأسست عام 2006 تعمل على تحسين الواقع الصحي والاجتماعي للأطفال المصابين بالسرطان في سورية من خلال عدة برامج كتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال وذويهم خلال فترة العلاج ومساعدتهم مادياً لتحمل نفقات المعالجة ونشر التوعية المجتمعية حول هذا المرض إضافة إلى دعم وحدة معالجة سرطانات الأطفال في مشفى البيروني التي تقدم الرعاية الطبية.
دام برس - سانا