دام برس :
“تم إرسالي مع 30 مقاتلاً إلى خط الجبهة مباشرةً، لم تكن لدينا خبرة عسكرية ولم نتلق أي تدريب، شاهدت رجالاً يموتون وآخرون يركضون مثل المجانين”، بهذه الكلمات وصف المرتزق “إسماعيل” كيف كان الوضع في معارك إقليم كارباخ.
“إسماعيل” واحد من آلاف المرتزقة السوريين الذين جندهم أردوغان و زجَهم على جبهات المعارك في أذربيجان، الأمر الذي يكشف زيف التصريحات الرسمية التركية و الآذرية بإنكار تواجد مرتزقة سوريون على أرض إقليم كارباخ.
نُقل إسماعيل لاحقاً إلى المستشفى جراء إصابته بشظايا، يقول: إن أصعب لحظة عندما قتل أحدهم على بعد 20 متراً مني ، رأيته يتهاوى أرضاً وهو يناديني ويصرخ، كان موقعه يتعرض لإطلاق النار من قبل القوات الأرمنية ، لم أستطع مساعدته ، و هناك سوري آخر شلّت قدماه خوفاً عندما بدأ القصف كنت أرى ذلك كل يوم وحتى الآن لا أعرف كيف نجوت من الموت .
قصة “إسماعيل” هي واحدة من القصص التي تم كشفها عن خفايا الحرب الأذرية المدعومة تركياً، بينما ما تزال مئات المصدر حبيسة عقول أصحابها.
المحلل العسكري “مايكل كوفمان”، رئيس مركز الأبحاث العسكرية في واشنطن كشف عن السبب الذي دفع أردوغان للزج بالسوريين في تلك المعارك وهو للحد من الخسائر البشرية في صفوف القوات الأذربيجانية ، حيث قدرعدد القتلى السوريين بأكثر من 1000 قتيل.