دام برس:
أطلقت وزارة السياحة بالتعاون مع الجالية السورية في ايطاليا فعالية يوم السياحة السوري في مدينة روما الايطالية تضمنت معرض صور ضوئية لمواقع التراث السوري قبل وبعد التدمير بعنوان  " كنوز الآثار السورية : تراث للإنسانية "، توضح التدمير الممنهج الذي تعرضت له مواقع التراث السوري نتيجة الحرب الأممية الاستعمارية على سورية من قبل العصابات التكفيرية الإجرامية الصهيو أمريكية، والممولة من الخيانة والعمالة العربية،
فسورية كانت نقطة مركزية في تاريخ الإنسانية، بحيث صنفت اليونسكو قبل النزاع، ستة مواقع في سورية على قائمة التراث العالمي، وإلى جانب هذه المواقع الرئيسية هناك العشرات مما لا تقدر بثمن آخر، لأن كل شيء في سوريا، كل زاوية، في كل ركن من أركان الشارع، وعلى طول ساحل البحر الأبيض المتوسط في اللاذقية أو في أسواق دمشق، موقع أثري يشهد على تاريخها الطويل، وكافة أماكن ودور العبادة، من كنائس وجوامع أو حتى مقابر ومزارات، جميعها تتعرض للهجوم بشكل منظم من قبل الإرهابيين والأصوليين
وتقام الفعالية في كنيسة سانتا ماريا ان كوزمودين وسط العاصمة روما والتي تعد من أهم الكنائس فيها ويقصدها آلاف السياح من جميع أنحاء العالم، حيث تخلل حفل الافتتاح الذي أقيم يوم الخميس الماضي عقد ندوة شارك في تنظيمها الجبهة الأوربية للدفاع عن سورية وكنيسة الروم الكاثوليك الملكيين في روما بعنوان "  سورية ...حرية أو عصابات إرهابية  " افتتحها رئيس أساقفة القدس في المنفى المطران هيلاريون كبوتشي وتحدث فيها عن أهمية اللحمة الوطنية للشعب السوري بين كافة أطيافه وحبهم للوطن والدفاع عنه ، كما شارك بالندوة سفير العراق لدي الفاتيكان الذي شبهه الحرب علي العراق مثل الحرب علي سورية وأنهم في نفس الخندق للدفاع عن تراب أراضيهم من العصابات التكفيرية والتي هي أداة الدمار والخراب للاستعمار الصهيوامريكي في المنطقة لتقسيمها واحتلال ثرواتها
وشرح الشيخ علي حسن رمضان من سورية العيش المشترك لجميع الأديان والطوائف في سورية وان الإرهابيين يسيئون لدين الإسلام .
وبدوره قال راعي كنيسة سانتا ماريا الأب مطانيوس حداد: إن ما يجري اليوم في سورية هو مؤامرة صهيو أمريكية للتخلص من الدولة السورية التي تحمي المقاومة الفلسطينية واللبنانية وان في سورية لا يوجد فرق في الأديان والطوائف إنهم في سيمفونية فريدة في العالم وسورية ستنتصر، و الحل الوحيد لإنهاء الإرهاب هو إغلاق الحدود مع تركيا ومنابع الإرهاب من قطر ووقف التمويل لهذا الإرهاب الجديد .

وبدوره ذكر الصحفي جان ميكاليسين الذي زار سورية مرتين خلال الحرب وتجول في سورية وتكلم مع الشعب واكتشف بنفسه أن الحرب ليست إلا مؤامرة قذرة لدمار سورية وتقسيمها ،وأوضح أنه بداية كان يجد صعوبة في إقناع الآخرين في ايطاليا أو في أوروبا بشكل عام بأن ما يجري في سورية هي حرب مؤامرة مدبرة، لكنهم اليوم أصبحوا يتفهمون هذا لان الإرهاب وصل إلى عقر دارهم، كما شرح رئيس مدير المركز الثقافي الإيراني في ايطاليا أن الثقافة والحضارة السورية عمرها ألاف السنين وهي مهد الحضارات وتحدث عن أهمية موقع سورية الجغرافي وحرصها في الدفاع عن المقاومة الفلسطينية واللبنانية .
وختم الندوة رئيس الجالية السورية في ايطاليا الدكتور جمال أبو عباس موجهاً شكره لوزير السياحة المهندس بشر يازجي عارضاً لنقاط عديدة هي بنظره سبب الحرب الكونية علي سورية شملت أن سورية الدولة العربية الوحيدة التي لها دستور متقدم وحديث ومستقل، والنساء في سورية لهم نفس الحقوق والواجبات مثل الرجال وتمارس المرأة حق الانتخاب منذ عام ١٩٤٧ ، وسورية البلد الوحيد في المنطقة التي  لها سياسة حرة ومستقلة وليست تابعة لأي دولة في العالم  وهي البلد العربي الوحيد الذي يدافع عن حق العودة والعيش الحر للشعب الفلسطيني ويبارك ويدعم حق المقاومة الفلسطينية واللبنانية ومن اغني دول العالم في الغاز ( الطاقة النظيفة التي لا تلوث البيئة ) وسورية البلد الوحيد الذي يملك الثروة النفطية وليست الشركات الاستعمارية  وسورية البلد الوحيد الذي لا يستعمل في الزراعة البذار المهجن وعنده اكتفاء ذاتي ، وفي سورية لا توجد أي بنوك مركزية أجنبية تابعة للصهيوامريكية، وسورية البلد العربي الوحيد الذي ليس علية ديون خارجية .. من اجل كل هذا سورية تحارب ضد نصف الكرة الأرضية الاستعمارية منذ حوالي أربع سنوات،تحارب عصابات إرهابية تكفيرية مجرمة تقتل البشر والحجر وتدمر الماضي والحاضر .
هذا وقد حضر الفعالية إضافة إلى أفراد الجالية السورية عدد كبير من الإيطاليين من جميع الشرائح ، الذين تأثروا بما شاهدوه وما سمعوه خلال الندوة .إضافة لوسائل الإعلام الايطالية، ووسائل إعلام عربية وعالمية
ويستمر المعرض لغاية يوم الأحد15/2/2015، حيث تختتم الفعالية بصلاة من أجل السلام في سورية في نفس الكنيسة.