دام برس - لجين اسماعيل :
تم اليوم و تحت رعاية وزارة السياحة افتتاح معرض للفنان التشكيلي سميح عبد الباسط  ، حيث قام بعرض لوحات منوعة تحكي سورية بكل تفاصيلها ، بجغرافيتها و طبيعتها  ، و ذلك في بهو فندق الداما روز في دمشق .
و كان قد افتتح المعرض مدير الترويج بسام باسيل ، حيث قام بجولة على المعرض و اللوحات ، و تحدث مع الفنان عبد الباسط عما توحي به كل لوحة .
و قال في تصريح له حول رعاية وزارة السياحة لمثل هذا المعرض بأن المعرض منشأة سياحية تابعة لوزارة السياحة ، فمن الطبيعي و المنطقي أن يقام المعرض تحت رعايتها ، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي ترعى بها وزارة السياحة مثل هذه المعارض ، خاصة و أن المواضيع التي تناولتها اللوحات تتحدث عن مواقع سياحية ، و جمالية الطبيعة  .
معتبراً أن وزارة الثقافة الراعي الأكبر للفنانين التشكيلين ، و غيابها لا ينتقص من دورها التي تعد بمثابة الأب الروحي  ، مؤكدا على أهمية المعرض التي تكمن في أنها تعبير عن إرادة الحياة و العمل لأبناء الشعب السوري ، مشدداً على ضرورة العمل لإعادة إعمار و بناء الوطن ، وإعادة تنشيط الحياة الثقافية و الاقتصادية و السياحية .
و عن العلاقة بين السياحة و الفن يرى بأن السياحة تعنى بكل شيء جميل ، فأي سائح أول ما يقصده هو الأشياء الجميلة ، و المعرض المقام في منشأة سياحية في تنشيط لتلك المنشأة و تحفيز للحياة الثقافية .
كما يؤكد على أن وزارة السياحة تُعنى بتشجيع و تحفيز مثل هذه النشاطات و الفعاليات ، وتحدث عن أسلوب الفنان عبد الباسط المتنوع من أعمال تجريدية إلى تعبيرية معينة ، و لوحاته عبارة عن عدة مدارس استخدمها للوصول للفكرة من خلال إبراز جمالية الوطن ، جمالية سورية بمواقعها ، و جمالية الإنسان السوري ، فالواقع المؤلم و الأزمة التي أضرت بالبشر و الحجر كان لها وقعاً و انعكاساً على لوحاته ، متمنيا انتهاء الأزمة في القريب العاجل .
و بدوره الفنان سميح عبد الباسط الذي وجد في أعماله ما له علاقة بسورية و جغرافيتها السياحية ، آثارها ، هذه اللغة الأثرية و بعض المنحوتات ، هذا ما جعل المعرض يلتقي مع وزارة السياحة بما فيه من تراث و ثقافة للوزارة .
كما يتمنى أن تتكثف معارضه و نشاطاته ، مشيرا إلى أن البلد بلدنا ، و يجب أن نفصح عما موجود في داخلنا إما بالكلمة أو الصورة .
و قد أشار الفنان عبد الباسط إلى السبب وراء إصراره على قيام المعرض رغم بعض الصعوبات التي اعترضته خلال تحضيره للمعرض ، فقد عاش فترة في الظلام و الألوان و اللوحات ، و رأى بأنه لابد من أن يظهر إلى الساحة في النور ، ليحاور و يستفيد من تجربته لخلق شيء جديد آخذا بملاحظات الزوار .
فهو على استعداد لأن يستمع للنقد البناء و يقدو الوجه الذي يرتقي للثقافة السورية .
و بالنسبة  للأستاذ أيوب الحجلي مدير مجلة ثقافية إضافة إلى كونه صديقا للفنان التشكيلي يؤكد على أن سورية بلد الأبجدية الأولى و بلد الحضارات ، مشيرا إلى أهمية التعاون و العمل المشترك في مجال الثقافة ، و أهمية أن نبني فوق هذه الحضارات وجها حقيقيا ، و حضوره يمثل دعما ، إضافة إلى حبه الاطلاع على الفن الصوفي الذي يعمل به الفنان عبد الباسط .

تصوير : تغريد محمد