Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 20:19:48
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
وزير التعليم العالي يلتقي طلبتنا الدارسين في روسيا ويؤكدأهمية توطيد العلاقة العلمية والثقافية بين سورية وروسيا

دام برس:

أكد الدكتور مالك محمد علي وزير التعليم العالي أن سورية مستمرة في التصدي والانتصار على الإرهاب والفكر التكفيري الظلامي بفضل رجال جيشنا البواسل ودماء شهدائنا الأبرار الذين حققوا ويحققون لنا هذا الانتصار الكبير.
وشدد الدكتور علي خلال لقائه في جامعة الصداقة في موسكو الطلبة وطلاب الدراسات العليا والمعيدين السوريين الدارسين في روسيا الاتحادية على أن السيد الرئيس بشار الأسد حقق لسورية حالة متقدمة جدا في بناء الدولة واعتماد مبادئ الديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية وهو ما أكدته الانتخابات الرئاسية الأخيرة وإقبال المواطنين السوريين في الداخل والخارج بصورة كثيفة على المشاركة فيها وإصرارهم على انتخاب الرئيس الأسد لولاية دستورية جديدة.

وعبر الدكتور علي عن الاعتزاز بشعبنا وإرادته الوطنية الذي أفشل أهداف الإرهابيين في سورية عبر تدمير بناها العلمية واستهداف العلم والمعرفة والاعتداء على الأساتذة والطلاب في جامعاتها الوطنية.
وقدم الدكتور علي شرحا وافيا للوضع السياسي في سورية ومنطقة الشرق الأوسط معربا عن الشكر والتقدير للطلبة السوريين الدارسين في روسيا على مواقفهم الوطنية وحماستهم في الدفاع عن بلدهم وهذا ما تجلى بصورة خاصة في الانتخابات الرئاسية حيث عبروا عن ذلك أبلغ تعبير إلى جانب أبناء الجالية السورية في
روسيا.
واستمع الدكتور علي إلى مشاكل الطلاب التي تقتضي المتابعة ومنها استلام رواتب المنح الدراسية والتأخر في وصول الوثائق وتصديق الشهادات ومشاكل إيفاد المعيدين والصعوبات في بداية تعلم اللغة الروسية موءكدا سعي الوزارة واستعدادها لحل جميع هذه المشاكل عبر السفارة السورية في موسكو والاتصال مع الجهات الروسية المسؤولة.
وفي حديث لمراسل سانا في موسكو قال الدكتور علي إن زيارته لروسيا الاتحادية وإلى موسكو بالذات تأتي في إطار توطيد العلاقة العلمية والثقافية التي تربط بين سورية وروسيا ونحن كما تعلمون نمتلك برنامجا ثقافيا متطورا مع روسيا الاتحادية عمره عقود من الزمن وهو بحاجة إلى تطوير مستمر انسجاما مع
الظروف والتقنيات الجديدة كما أننا نتطلع إلى تطوير جامعاتنا السورية باختصاصات جديدة وإغنائها بالكوادر من خلال إيفاد المعيدين وطلاب الدراسات العليا إلى الجامعات الروسية انطلاقا من إيماننا وتوجهنا نحو الدول الصديقة شرقا.
وأكد أن روسيا الاتحادية أثبتت عبر التاريخ وفي الوقت الحاضر أنها الصديق المخلص للشعب السوري كما أن هناك تكاملا بين البلدين والشعبين في سورية وروسيا ونحن معنيون بأن نرتقي بعلاقة التعاون العلمية والثقافية إلى المستوى الذي تمثله العلاقة السياسية بينهما بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين.
وأضاف إننا نهدف في هذه الزيارة إلى توقيع اتفاق التعاون مع إحدى الجامعات الروسية ونتطلع إلى النتائج والأهم من كل ذلك هو اللقاء مع طلبتنا والاطلاع على ظروفهم والاستماع إلى قضاياهم ومشاكلهم والقيام بحلها مباشرة عبر القنوات اللازمة إن كانت وزارة التعليم العالي السورية أو وزارة التعليم العالي الروسية
لافتا إلى التواصل مع شخصيات روسية مهتمة بالتعليم العالي في مجلس الدوما ومجلس الاتحاد الروسيين ما ترك لدينا ارتياحا كبيرا ولمسنا هذا الاندفاع في العلاقة الروسية السورية وتطويرها ونحن بدورنا أكدنا عليها من إيماننا الراسخ بأن روسيا الاتحادية شعبا وقيادة كانت وفية بكل معنى الكلمة لصداقتها مع
سورية في هذه الظروف الصعبة التي اعترضتها ومن خلال هذه الحرب الإرهابية التي استهدفت كل شيء في سورية ومن بينها مجال العلم والمعرفة من خلال استهداف الجامعات والكليات والطلاب.
وأشار إلى أنه بحث مع الجانب الروسي خلال زيارته الحالية إلى موسكو مسائل تطوير الإيفاد وزيادة عدد المنح الدراسية للطلاب السوريين في روسيا وقال إن الأمور في العامين الأخيرين في هذا المجال كانت جيدة جدا وأفضل من السنوات السابقة وطموحنا هو زيادة هذه الأعداد وزيادة تنوع الاختصاصات ونحن نتطلع في هذا العام لنؤمن نحو مئة منحة منها نحو إحدى وأربعين للدراسات العليا بالاختصاصات الرئيسية والجانب الروسي وعدنا بذلك.
ولفت الدكتور علي إلى التقييم الإيجابي من الجانب الروسي لقرار الحكومة السورية بتدريس اللغة الروسية في مدارس وجامعات البلاد وقال إننا لمسنا هذا الشيء مع كل من التقيناه من الجانب الروسي ونحن جادون في هذا الاتجاه انطلاقا من إيماننا المطلق بأن اللغات هي الأساس في تبادل العلاقة والثقافة والحضارة
والتواصل بين الشعوب موضحا أننا قدمنا للجانب الروسي تطلعنا وتصورنا لجدية التنفيذ إن كان من خلال المدارس أو من خلال سعي جامعة دمشق بشكل حقيقي إلى افتتاح قسم للآداب الروسية العام القادم.
وأضاف: لقد لمسنا من طلابنا حرصهم على الدراسة في هذا البلد الصديق الذي يتخرج منه الطالب حاملا الفكر والمعرفة الوطنية بامتياز مؤكدا أهمية اللقاء الذي جرى مع الطلبة للوقوف على القضايا التي تهمهم معربا عن تمنياته لطلابنا ولجاليتنا في روسيا الاتحادية بالخير والتوفيق وخصوصا أننا رأينا فيهم خير تمثيل لوطنهم الأم سورية من خلال الاستحقاق الكبير في انتخابات رئاسة الجمهورية الذي توج بفوز الرئيس الأسد بولاية دستورية جديدة حيث برهنوا على الوطنية والحرص على قضاياهم ما يؤكد مجددا أننا كشعب حققنا انتصار سورية على هذا الإرهاب الدولي الذي أراد النيل من صمودها وتطورها وإبداعها.
بدوره قال الدكتور محمد عامر المارديني رئيس جامعة دمشق إن الزيارة إلى موسكو تمت بدعوة من جامعة موسكو الصناعية المالية سينيرجيا وهي جامعة خاصة لتوقيع اتفاقية معها مشيرا إلى أن جامعة دمشق لديها اتفاقيات مع الكثير من الجامعات الروسية الحكومية وهذه هي أول اتفاقية مع جامعة روسية خاصة متخصصة في عالم المال والأعمال والصناعة ولها خبرات قوية جدا في جمهوريات روسيا الاتحادية ما يعني أن أي اتفاق معها سينعكس بالفائدة على الطرفين.


وأضاف إن الجامعتين اتفقتا على إطار عام في تبادل الخبرات والمواد التعليمية وأعضاء الهيئة التدريسية وزيارات الطلاب وستساعد جامعة دمشق جامعة سينيرجيا في افتتاح فرع لها في مدينة دمشق برعاية وزارة التعليم العالي التي تعتبر المسؤولة عن افتتاح الجامعات الأجنبية ولكن يمكن لجامعة دمشق أن تقدم الدعم اللوجستي لهذه الجامعة.
وأشار الدكتور المارديني إلى أنه تمت مناقشة أمور عدة خلال اللقاءات مع المسؤولين الروس ومن بينها افتتاح قسم لدراسة الأدب الروسي وذكرنا لجميع المسؤولين الروس أن الاهتمام يجب أن يكون مشتركا أيضا بين الجانب الروسي والجانب السوري معربا عن الأمل في الحصول على دعم كامل في موضوع تأهيل الأساتذة وتقديم المواد التعليمية وغيرها ليتم افتتاح هذا القسم في نهاية العام الجاري بعد أن تستكمل كل الأمور المتعلقة به.
وحول مسألة إيفاد الطلاب الروس إلى سورية قال الدكتور المارديني إننا طرحنا عليهم فكرة أن يكون الاهتمام مشتركا حيث لدينا من الخبرات كالمعهد العالي للغات في جامعة دمشق وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ويمكننا أيضا أن نوفد الأساتذة لتعليم اللغة العربية في الجامعات الروسية متمنيا أن تنعكس هذه الخطوات على الجانبين في الاتجاهات المطلوبة.
وفي حديث لمراسل سانا في موسكو قال الطالب السوري عبد الله محمد إن الاجتماع مع وزير التعليم العالي كان مهما للتعرف على القرارات المتخذة لضمان مصالح الطلبة وتفوقهم في دراستهم معربا عن شكره أيضا لروسيا الاتحادية على استضافتها للطلبة السوريين.
بدوره اعتبر المهندس المدني علي جاد الله جديد الموفد للدراسات العليا في موسكو أن اللقاء مع الدكتور علي كان مفيدا جدا وجرى فيه طرح المشاكل التي تخص طلبة الماجستير والدكتوراه حيث استمع وزير التعليم العالي إليها وطمأننا بأنه سيعمل على حلها.
وأوضحت المعيدة نور منذر الموفدة إلى روسيا الاتحادية لنيل درجة الدكتوراه أن المشاركة في هذا اللقاء الذي ضم وزير التعليم العالي ورئيس جامعة دمشق كانت مهمة للطلبة حيث تم طرح المشاكل التي يواجهونها وإيجاد الحلول لها.
وفي سياق متصل التقى الدكتور علي رئيس جامعة الصداقة في موسكو البروفيسور فلاديمير فيليبوف حيث تم طرح المشاكل التي يواجهها الطلبة السوريون الدارسون في الجامعة وسبل حلها ضمن أطر القوانين والأنظمة الروسية.
وعبر الدكتور علي عن جهوزية الجانب السوري لتطوير التعاون مع الجامعة وبقية المؤسسات التعليمية الروسية مشيرا إلى أن الظروف الصعبة التي تمر بها سورية حاليا لن تمنع تطوير التعاون مع روسيا الصديقة حيث تقرر مؤخرا تدريس اللغة الروسية في المدارس والجامعات السورية ومن الممكن التعاون مع الجانب الروسي في هذا المجال واستقبال عشرات المدرسين الروس للمساعدة بهذا الشأن.
بدوره نوه الدكتور المارديني خلال اللقاء بالتعاون البناء بين سورية وروسيا في مجال التعليم العالي مؤكدا استعداد جامعة دمشق لتوقيع اتفاق مع جامعة الصداقة لتطوير التعاون الثنائي بينهما.
من جانبه أكد السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد أن الجانب السوري يتطلع إلى رفع مستوى التعاون العلمي بين البلدين الصديقين سورية وروسيا إلى مستوى العلاقات السياسية القائمة بينهما.
كما أشار البروفيسور فيليبوف إلى أن الطلاب السوريين الدارسين في الجامعة يعتبرون من أكثر الطلاب عددا ومثابرة بين الطلاب الذين يتلقون العلم فيها والقادمين من نحو 150 بلدا في العالم مؤكدا الاستعداد لاستقبال طلاب جدد من سورية بأعداد أكبر وبجميع الاختصاصات العصرية.
وعبر رئيس جامعة الصداقة عن استعداد الجامعة لإرسال وفد من الأساتذة لتعليم اللغة الروسية في سورية لافتا إلى أن الرئيس الروسي أكد في أكثر من مناسبة عمق العلاقات بين البلدين كما صدرت تعليمات رئاسية إلى جميع الوزارات بدعم سورية.
وكان وزير التعليم العالي ورئيس جامعة دمشق أجريا خلال زيارتهما الحالية إلى موسكو لقاءات ومباحثات حول تطوير العلاقات في مجال التعليم العالي بين سورية وروسيا مع كل من نائب وزير التعليم العالي الروسي فينيامين غاغانوف ورئيس لجنة التعليم في مجلس الدوما الروسي فيتشسلاف يكونوف وعضو لجنة
العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي لوبوف غليبوفا ومع رئيس مؤسسة التعاون الدولي في روسيا الاتحادية قسطنطين كوساتشوف.
كما جرى في سير الزيارة التوقيع على اتفاقية بين جامعة دمشق وجامعة موسكو الصناعية المالية سينيرجيا لافتتاح فرع لها في دمشق بهدف إعداد مختصين سوريين في مجال تعليم اللغة الروسية.
وأشار الوزير علي في حفل توقيع الاتفاق من قبل رئيس جامعة دمشق ورئيس جامعة سينيرجيا يوري روبين إلى أنه يجب رفع مستوى التعاون بين دمشق وموسكو في مجال التعليم العالي ليرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية بين الدولتين.
من جانبه قال رئيس جامعة سينيرجيا إن روسيا وسورية ترتبطان بعلاقات صداقة وتعاون قوية صمدت لامتحان الزمن وأثبتت قوة الروابط التي تجمع بين الشعبين الروسي والسوري مشيرا إلى أن روسيا مهتمة بأن تكون مفيدة لأصدقائها.
يذكر أن جامعة سينيرجيا هي مؤسسة تعليم عال تأسست عام 1995 ويدرس فيها حاليا أكثر من ثلاثين ألف طالب ويعمل فيها نحو ستمئة أستاذ جامعي وستكون هذه أول مؤسسة تعليم عال مهنية أجنبية تعمل في سورية.

الوسوم (Tags)

سورية   ,   وزير   ,   روسيا   ,   التعليم   ,   الطلاب   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz