دام برس:
قام المهندس بشر يازجي وزير السياحة بزيارة إلى محافظة حلب ليومين متتالين بهدف الاطلاع على الواقع السياحي في المحافظة والوقوف على الصعوبات التي تواجه المنشآت السياحية ومحاولة إيجاد الحلول لها وإعادتها إلى العمل من جديد ، حيث التقى خلالها المعنيين في المحافظة والفعاليات السياحية والصناعية والتجارية والعاملين بالقطاع السياحي .
وقد اجتمع السيد الوزير مع عدداً من الفعاليات السياحية في المحافظة من أصحاب المنشآت السياحية ( المتضررة وما هو في الخدمة ) إضافة لعدد من أصحاب مكاتب السياحة والسفر ، وأكد أن الهجمة الشرسة التي تعرضت لها سورية وتسببت بخسائر فادحة انعكست سلباً على الواقع السياحي في سورية بشكل عام وفي حلب بشكل خاص وألحقت أفدح الأضرار بقطاع السياحة مبيناً أن الوزارة وضعت خطة للمرحلة المقبلة تعتمد على قاعدة بيانات تضم كل المواقع السياحية من أجل الإقلاع بالقطاع السياحي من جديد.
ودعا وزير السياحة للعمل على تحويل المكاتب السياحية إلى شركات سياحية تخصصية وتهيئة البيئة الاستثمارية والعمل على تعويض المتضررين وتحويلهم إلى شركاء، منوهاً بأنه من أجل الإقلاع بالقطاع السياحي من جديد يتوجب تغيير الثقافة السياحية القائمة بحيث تكون المبادرات من أبناء البلد أنفسهم فهم الذين سيعيدون بناء ما هدم للانطلاق من الواقع نحو مستقبل أفضل وإيلاء الاهتمام للكثير من الجوانب السياحية التي لم تنل حقها من الاهتمام في السابق مضيفاً أن توسيع رقعة المناطق التي تنعم بالأمن يسهم في عودة السياحة والعمل يجري على مسارين : بسط الأمن من قبل الجيش العربي السوري وجهود المصالحة الوطنية وإلى جانب ذلك التخطيط للمرحلة المقبلة في مجال تطوير السياحة والعمل السياحي.
هذا وقد عرض العاملون في قطاع السياحة الخسائر الفادحة التي تعرض لها هذا القطاع وخصوصاً ما يتعلق بتراث المدينة وآثارها وبنيتها التحتية منوهين بأن هناك منشآت استهدفت بشكل مباشر وخربت بشكل تام ومنشآت أخرى تضررت بسبب استمرار الأزمة ووصلت إلى حافة الانهيار وهي تحتاج إلى دعم خاص وعناية فائقة مطالبين باتخاذ قرارات تمكن المنشآت القائمة من الصمود كعدم مطالبتها بسداد القروض ومنحها المزيد من الدعم والإعفاءات وتمكينها من استئناف العمل
كما اجتمع السيد الوزير مع غرفتي الصناعة والتجارة بحلب بحضور السيد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية خضر أورفلي ومحافظ حلب وقائد الشرطة ورئيس مجلس المدينة وتم الاستماع إلى الصعوبات والمعوقات التي تعترض عملهم والمقترحات لتحسين بيئة العمل وأهمها عودة الأمن والآمان للمناطق الصناعية المختلفة التي تعرضت لأعمال التخريب والسرقة ومساعدة الصناعيين للعودة لمنشآتهم وإعادة إقلاعها من جديد ..
وكان الوزير قد بحث في اجتماع مع محافظ حلب محمد وحيد عقاد العديد من المواضيع  الخدمية التي تم تنفيذها وأكد على أهمية تأمين الخدمات الأساسية للمنشآت السياحية والصناعية والتجارية ومساعدة أصحاب المنشآت للعودة لمنشاتهم واستئناف عملهم من جديد   وبحث سبل النهوض بالقطاع السياحي في المحافظة من جديد . وذلك بحضور اللواء إبراهيم خضر السالم قائد شرطة المحافظة والمهندس محمد أيمن حلاق رئيس مجلس المدينة والرفيق أحمد صالح إبراهيم  أمين فرع الحزب بحلب  ،
كما عقد السيد الوزير عدة اجتماعات مع العاملين في مديرية السياحة والمعهد الفندقي والمدرسة الفندقية بحلب ووجه بأهمية تحمل العاملين للمسؤولية وبذل الجهود لتنفيذ الأعمال إضافة إلى الاهتمام بتدريب وتأهيل العاملين بالمديرية ، وقد طالبت مديرية سياحة حلب بدعم الوزارة للفعاليات والأنشطة السياحية التي تقام في المحافظة ،
كما نوه الوزير بأن الوزارة تعمل على تطوير المناهج التعليمية السياحية بما يتلاءم مع تطورات المناهج العالمية ويلبي احتياجات السوق المحلية و يحقق إستراتيجية عمل الوزارة للمرحلة القادمة.
وقد استمع السيد الوزير من المعنيين في كل من مديرية السياحة والمعهد والفندقي والمدرسة الفندقية  إلى كافة المشاكل والصعوبات التي تعترض تنفيذ عملهم،