دام برس :
حذرت دراسة صحية تشيكية من الإشكالات الصحية التي تحدث بسبب المبالغة في استخدام المكيفات في السيارات وسائط النقل الأخرى مشيرة إلى أنها تتسبب بالشعور بجفاف و تهيج في العيون وألم في الأذنين والمفاصل والعضلات وأحيانا تسبب حدوث التهاب في المجاري البولية أو ملتحمة العين.
و رأت الدراسة التي أعدها معهد الصحة في براغ أن استخدام المكيفات دون التسبب بإشكالات صحية يتطلب الالتزام بعدة قواعد مهمة أهمها عدم تجاوز الفرق في درجات الحرارة بين الخارج والداخل 6 درجات مئوية مبينة أن الجمع بين الحرارة المخفضة والهواء الجاف يهيج القصبات الهوائية للمصابين بالربو أما ترافق السعال بضيق في التنفس فيؤدي إلى تعقيدات بالنسبة للمسافرين.
ودعت الدراسة إلى عدم الاستخفاف بتنظيف أجهزة التكييف في السيارة من خلال تبديل الفلترات في أجهزة التكييف كل نصف عام على الأقل منبهة إلى أن عدم حصول ذلك يزيد خطر تكاثر البكتيريا فيها.
وأوصت الدراسة بالتزام المسافرين بالقواعد الأساسية للسفر ومنها منع حدوث الجفاف في الجسم عن طريق شرب الكثير من الماء والتقليل من شرب القهوة و تجنب الوجود مباشرة أمام فتحات المكيفات والعمل على جعلها تبث الهواء البارد بشكل جانبي أو نحو الأعلى كما نصحت برش الأنف من الداخل بالماء البحري كي يبقى الغشاء المخاطي في الأنف رطبا وبغسل الوجه من وقت إلى آخر بالماء البارد كي تبقى البشرة رطبة.
وشددت الدراسة على التفكير دائما أثناء الانتقال من الوسط المكيف إلى الوسط الخارجي الحار بان ذلك يمثل صدمة يتوجب على الجسم التكيف معها بسرعة ولذلك يفضل قبل الوصول إلى الهدف في السيارة أن يعمد السائق إلى تخفيض الفارق بين الحرارة داخل السيارة وخارجها إلى الحدود الدنيا كي يبدأ الجسم بالتأقلم قبل الخروج من السيارة المكيفة.