دام برس:

التقى المهندس بشر يازجي وزير السياحة وفد دعاة السلام الدولي الذي يزور سورية للاطلاع على حقيقة ما يجري فيها وذلك بحضور الدكتور أحمد بدر الدين حسون سماحة المفتي العام للجمهورية وغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ومعاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور حسام الدين  آلا والأم اغنيس وعدد من رجال الدين.
وأكد السيد الوزير خلال اللقاء أن  طريق السلام إلى الشرق يمر عبر بوابات الجيش العربي السوري الذي قدم التضحيات تلو التضحيات وحمل على عاتقه على مدى ثلاث سنوات الدفاع عن سورية وعن العالم المتمدن أجمع في وجه أخطر هجمة إرهابية مدعومة من إمارات ومشيخات ودول، وأضاف قائلاً :  إذا أردنا السلام يجب ان ندعم جميعا الجيش العربي السوري صانع السلام الحقيقي مبدياً استغرابه من صمت العالم وتجاهله للأعمال التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة الخارجة عن أي قانون والتي قامت بتدمير حضارة الإنسان في سورية وكأن الإرهاب لا يستهدف الحضارة والإنسانية جمعاء .
ولفت سماحة المفتي العام للجمهورية في كلمة له إلى أن الوفد زار سورية بعد ثلاث سنوات من الظلم العالمي ورأى أن الشعب السوري ما زال متماسكا مع جيشه وقائده، طالبا من الوفد نقل هذه الصورة للعالم الذي ما زال يكذب فتارة يقولون في سورية حرب طائفية وتارة حرب مذهبية وتارة "ثورة" هذا الوفد رأى بأم عينه أن من يدمر سورية هي مجموعات إرهابية من 83 دولة دخلوا ليقتلوا أبناءنا وهم يقبضون رواتبهم من دول عربية وأجنبية وبعضهم يقيم في فنادق أوروبية.

من جانبه دعا غبطة البطريرك لحام إلى البدء بالسلام من سورية حتى يعم كل المنطقة مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية هي في الدعم الخارجي للمجموعات الإرهابية ومؤكدا صمود الشعب السوري وتطلعه إلى إعادة الاعمار، وأن مستقبل سورية هو من يحدد مستقبل العالم وأن السيد المسيح ولد في فلسطين لكن المسيحية ولدت في سورية،
وقدمت وزارة السياحة عرضا تناول  آثار الدمار التي طالت قطاع السياحة والإرث الثقافي والديني في سورية والأضرار التي لحقت بالمواقع السياحية والثقافية، كما قدم الفنان هاكوب وانيسان عرضاً للصور التي عرضت في معرض "حلب حضارة ورماد " والتي بينت حجم  الدمار الذي لحق بمدينة حلب والمأساة التي تعرض لها الأطفال من جراء الأزمة الراهنة .
بدورهم أكد أعضاء الوفد ان الهدف من زيارتهم إلى سورية هو الاطلاع على حقيقة ما يجري فيها ونقل الصورة الحقيقية للإعلام الغربي والتضامن مع الشعب السوري ضد الحرب الظالمة التي تقوم بتدمير تراثه وتاريخه.
وفي الختام قام السيد الوزير وصحبه بتكريم أعضاء الوفد على موقفه التضامني مع الشعب السوري وزيارته لسورية .