دام برس-هاني حيدر:
معوقات كثيرة تواجه صناعة المعارض وخاصة الخارجية، مواد مصدرة قليلة الدعم، ومشاكل كثيرة تتعلق بالبضائع التي تزيد في المعارض، ودعوة من التجار لتنظيم المعارض الخارجية بشكل أكبر، كل هذه الأمور وأكثر كانت محور الندوة التجارية التي نظمتها غرفة تجارة دمشق لهذا الأسبوع بالتعاون مع المؤسسة العامة للمعارض و الأسواق الدولية، وهيئة دعم و تنمية الإنتاج المحلي و الصادرات بوجود السيد محي الدين قويدر (مدير المعارض الداخلية في المؤسسة العامة للمعارض و الأسواق الدولية) والسيدة ملك باغ ( مديرة الترويج في هيئة دعم و تنمية الإنتاج المحلي والصادرات)، وجاءت الندوة بعنوان (صناعة المعارض و دورها  في تنشيط الصادرات) لشرح أهمية تنظيم المعارض الداخلية و الخارجية ودورها الكبير في تنشيط و دعم الصادرات السورية للأسواق الخارجية.

في هذا الخصوص كشف منار الجلاد عضو غرفة تجارة دمشق عن وجود معوقات تواجه صناعة المعارض وطالب بدعم المواد  المصدرة الى أي  معرض تخصصي خارجي أي أن يكون دعم التصدير مباشرة، منوهاً إلى وجود معوقات تتعلق بالبضائع التي تزيد حيث إنه من الممنوع رجوعها إلى سورية حيث يُجبر المشارك لبيعها بسعر أقل من سعرها بكثير أو يحجز لها مستودعات ويزيد ذلك من تكاليفهم.
وبيّن الجلاد أن المعارض الخارجية تحتاج الى تنظيم وعناية أكثر، والأهم  من المعارض هو موضوع التشريعات التي تمهد للصادرات السورية ونأمل أن يكون هناك اتفاقيات تجارية خاصة أن السياسة هي التي تمهد طريق  الإقتصاد ونطالب بعقد إتفاقية بيننا وبين عدد من  الدول الأفريقية لتخفيض السعر الجمركي للبضائع السورية ومعاملتها اسوةً بباقي الدول  التي تنافسنا ، ونطالب أيضاً أن يكون هناك تسوية للدفع بيننا وبين الدول التي نصدر لها ،فهناك دول صديقة نتمنى أن نعقد معها اتفاقية مدفوعات أو نوع من التبادل وتسوية الحسابات بين عملتنا سواء بالروبل أو الريال الإيراني وكذلك بالنسبة للدول الأخرى أيضاً يمكن عقد شبه اتفاقيات أو تسويات أو مقايضة.
 وأكد الجلاد على أهمية معالجة هذه الأمور التي تحتاج الى الغطاء الإقتصادي والحكومي  قبل القيام بمعرض  لتسهيل التصدير.

فيما أوضحت مديرة الترويج في هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات ملك باغ أن استراتيجية الهيئة تتركز على المشاركة في المعارض الخارجية لما لها من أهمية في التصدير وتنشيط الصادرات، موضحة أن لديهم خطة سنوية تصدر عن وزارة الاقتصاد بالتعاون مع مؤسسة المعارض والجهات المعنية من الاتحادات والغرف يتم تنفيذها وفق استراتيجيات محددة.
وبيّنت باغ أنه وفق هذه الخطة يتم إتباع أساليب معينة بحيث يكون أداء الشركات ضمن جناح سوري موحد بإسم سورية، وبحيث يظهر بشكل لائق بالمنتجات السورية القادرة على المنافسة بالأسواق العالمية.
ولفتت السيدة ملك إلى مساهمة الهيئة بدعم  المعارض الخارجية بتخفيض تكاليف المشاركين، ومحاولة جمع الشركات السورية في جناح واحد، مشيرة إلى دعم  المعارض التخصصية التي تقام بكل الدول العربية أو الصديقة إضافة الى دعم المعارض الداخلية خلال السنوات السابقة.
ونفت باغ أن يكون هناك تقصير من قبل الهيئة  بدعم المعارض ولكن ضمن الإمكانات المتاحة منوهة الى أنه يتم تحديد للمعارض الخارجية وتوزيعها حسب أهمية المعرض وتوجهه حسب الأهمية وتخصص المعارض الكبيرة مبالغ  ودعم أكثر من غيرها.

بدوره محيي الدين قويدر مدير المعارض الداخلية في المؤسسة العامة للمعارض أوضح أنه "بعد الأزمة نشطت المعارض  بشكل كبير وحاولنا من خلال دعم الشركات بتقديم حوافز مشجعه لهم لتنظيم المعارض في مدينة المعارض، مبيناً أن عدد المعارض لغاية تاريخه للعام الجاري  ٤٣ معرض داخلي  في مدينة دمشق عدا المعارض في المحافظات والمهرجانات التسوق والبازارات"
وأضاف قويدر "أن المعارض التخصصية الشركات الخاصة هي التي تنظمها وتروج لها ومهمة المؤسسة الإشراف على هذه المعارض وتوفير البنية التحتية لها وتقديم كافة التسهيلات لهم من نقل مجاني وفتح مركز رجال الأعمال".
وحول إتهام المؤسسة بزيادة عدد المعارض على حساب النوع وأثر ذلك على الشركات المنظمة أوضح قويدر أن "هذا الكلام غير دقيق ونحن نحاول استثمار المدينة بشكل أمثل وهناك فترات زمنية  بين المعارض المتشابهة تنظم هذه المسألة".