دام برس:

تلبية لطلب الاخوة المصدرين في محافظات المنطقة الوسطى والساحلية قام اتحاد المصدّرين السّوري بعقد ورشة عمل في منتجع مشتى الحلو لمصدّري و منتجي التّفاحيات و الكروم في محافظات حمص و حماة و طرطوس .
و اوضح ممثلو اتحاد المصدّرين للمجتمعين إمكانية دعم الاتحاد للجولات التّرويجية للمنتجات الزراعية بأنواعها و منها الكروم و التّفاحيات و فتح الأسواق في الدّول المجاورة حتى نصل إلى أسواق الاتحاد الأوراسي و إيران, و هناك اتصالات مباشرة يقوم بها اتحاد المصدّرين لتأمين ذلك.
و بعد مناقشة المجتمعين للكميات المقدرة و الاطلاع من المنتجين و المصدّرين على تكاليف الإنتاج والتّسويق و التصدير لكيلو التّفاح ومدى توفر الطّاقة التّخزينية و التّسويق الداخلي لثلث المنتج فقط اتضح انه يتوفر أكثر من مائة ألف طن فائضة تحتاج إلى تضافر كل الجّهود لتسويقها من جهات رسمية و فعاليات اقتصادية ، حيث تم خلال الورشة استعراض كل العراقيل التي تواجه المنتج و المصدر من باب المزرعة إلى السوق النهائي .
وفيما يتعلق بآفاق التّصدير فقد تم الاتفاق مع المصدّرين ، وبعد أن تم تشكيل لجنة قطاعية لمصدّري التّفاحيات و الكروم انتخبت من الموجودين ، على التّوجه إلى أسواق الدّول المجاورة بدعم من اتحاد المصدرين ، وتم تحديد مصر و لبنان كبداية و من ثم العراق و الأردن والجزائر لتسويق المنتج و التّواصل مع مستوردين من هذه الدّول لفتح مراكز في أسواق الهال في هذه الدّول تتبع لاتحاد المصدّرين تؤمن تسويق المنتج.
وتم على هامش الورشة شرح الآليات الجّديدة للنشرة التأشيرية لأسعار صادرات الخضار و الفواكه ، فضلاً عن شرح آليات العمل بتعهد قطع التّصدير ، حيث تم التأكيد على المصدّرين ضرورة القيام بالتّصدير بأنفسهم و الابتعاد عن الوسطاء قدر الإمكان في مجال التّصدير و تنظيم تعهدات القطع و استئجار سيارات النقل المبردة
هذا وتعتبر منطقة مثلث القرى و النواحي بين المحافظات الثّلاثة أهم مناطق إنتاج التّفاح في سورية و يقدر إنتاجها وفق معطيات المجتمعين و الخبراء بما يزيد عن 150 ألف طن من التفاح و إنتاج منطقة زيدل في حمص من العنب ب 20000 طن .
و تكتسب هذه الورشات أهمية خاصة من خلال حساسية المنتج الزراعي و حاجته الماسة لتصدير الفائض و العدد الكبير للعائلات التي تعمل في هذا المجال و قد اثبت هذا القطاع أنه قاطرة حقيقية للنمو في هذه الأزمة