دام برس :

أكد مارك ايزبروت المدير المشارك لمركز الأبحاث الاقتصادية والسياسة الأميركي أن الشركات الأمريكية أكثر اعتمادا على روسيا من اعتماد الاخيرة على هذه الشركات.

وقال ايزبروت في حديث لوكالة نوفوستي الروسية في معرض تعليقه على الضغط الذي يمارسه البيت الابيض على كبار المديرين التنفيذيين في الولايات المتحدة لمنعهم من المشاركة في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي المزمع عقده في حزيران القادم إن "الشركات الأمريكية والأوروبية تحتاج روسيا أكثر من حاجة روسيا لها إذ انها بلد كبير ذو موارد كثيرة بما في ذلك موارد الطاقة وهي الموارد الأكثر وضوحا".

وأضاف إن "الصين أيضا شريك تجاري رئيسي ومصدر محتمل للاستثمارات اذ ان بكين ستتخطى هذا العام الولايات المتحدة لتصبح أكبر اقتصاد في العالم وسيزداد حجم تجارتها خلال عشر سنوات بنسبة /60/ بالمئة".

وقال ايزبروت إن "العديد من كبار المديرين التنفيذيين وعلى الرغم من ضغوط البيت الابيض رفضوا إعادة النظر في حضورهم في تعليقاتهم امام الصحافة ومن الواضح أنهم غير راضين عن نهج إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما ازاء روسيا".

وأوضح الاقتصادي الاميركي ان بعض هؤلاء المديرين يعتقدون ان اسلوب العقوبات الذي تتبعه الادارة الاميركية سيؤدي بالشركات الأمريكية الى الخسارة امام الشركات الأوروبية والآسيوية في السوق الروسية.

واكد أنه على الرغم من أن الحكومة الروسية قد تكون انزعجت قليلا من تصرفات الولايات المتحدة مستبعدا ان تتمكن اي الحكومة الاميركية من معاقبة روسيا بحيث تستطيع ارغامها على فعل عكس ما تريد.

وكانت وسائل اعلامية كشفت ممارسة البيت الابيض ضغوطا على الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات الطاقة والمؤسسات المالية والصناعية الاميركية لإعادة النظر في مشاركتها في المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبورغ في حزيران المقبل.

وفرضت الولايات المتحدة والدول الاوروبية عقوبات استهدفت فيها شخصيات وشركات روسية وذلك اثر انضمام جمهورية القرم إلى روسيا بعد استفتاء شعبي جرى فى شبه جزيرة القرم في السادس عشر من اذار الماضى.

ورفضت روسيا هذه العقوبات مؤكدة أن "مثل هذه اللغة تحمل نتائج عكسية وسترتد على الدول الغربية".