Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
محمد كشتو يحذر من فتح باب استيراد الفروج .. فَعَلْتُمْ ولكن !!!! لا تطلقوا الأيدي للعبث بالأمن الغذائي
دام برس : دام برس | محمد كشتو يحذر من فتح باب استيراد الفروج .. فَعَلْتُمْ ولكن !!!! لا تطلقوا الأيدي  للعبث بالأمن الغذائي

دام برس: غصوب عبود :

تراجع إنتاج الدواجن تحت وطأة عوامل متعددة كالحصار الاقتصادي الظالم الذي فرضته القوى الاستعمارية على البلاد ، و تراجع سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية التي يتم تأمين مستلزمات الإنتاج فيها ، وسياسات التسعير القسري ، وخروج عدد من المربين من الإنتاج... وانخفض حجم المعروض من منتجات الدجاج وارتفعت اسعارها بفعل ارتفاع تكاليف الإنتاج ، وقضت الأزمة التي تمر بها البلاد على الآمال بتوليد حلول عاجلة لمعالجة معاناة قطاع الدواجن ...

هذا ما أشار اليه السيد محمد كشتو رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية وأضاف : أن الحكومة اضطرت لأول مرة منذ اربعون عاماً إلى خرق طوق الحماية المفروض لصالح منتجي الدواجن المحليين عبر اللجوء الى استيراد لحم الفروج من الدول الصديقة وبأسعار تناسب المستهلكين ، وذلك بغض النظر عن المخاوف الكبيرة التي أطلقتها لجنة مربي الدواجن في اتحاد الغرف الزراعية من تبعات هذه الخطوة على مستقبل القطاع والعاملين فيه والسلاسل التسويقية المستفيدة منه ، وبتجاوز المخاطر التي نبه اليها عدد من المختصين . وبدأت طلائع الفروج الإيراني تصل الى البلاد وتم توزيع كميات منها عبر منافذ القطاع العام ولاقت استحسان شريحة من المواطنين .

وأضاف أن الحكومة أكدت أن هذه الخطوة هي إجراء مؤقت يهدف الى تعويض النقص الحاصل في طرح لحوم الدواجن وتعبئة الفراغ الذي شكله خروج عدد من منتجي الدواجن من حلقات الإنتاج بفعل الأزمة الممتدة منذ اكثر من ثلاثون شهراً ، وسوف يتم العودة الى حظر استيراد منتجات الدجاج  فور استقرار الأوضاع وتعافي قطاع انتاج الدواجن المحلي .

إلا أن بعض الأصوات قد تعالت في الآونة الأخيرة  ، مطالبة الحكومة بفتح باب استيراد لحم الفروج على مصراعيه لمن يرغب ، مستغلة الواقع المأساوي الذي فرضته الأزمة على مربي الدواجن وأطاحت باستثمارات الكثير منهم ، ولابد من التذكير هنا بتجارب عدد من الدول التي اطلقت يد الشركات الخاصة  في استيراد حاجتها من منتجات الدجاج والتي لازالت تعاني حتى يومنا هذا من مشاكل عميقة في مقدمتها فضائح صفقات توريد بعض لحوم الدواجن التي تشوبها شكوك حول سلامتها الصحية وصلاحيتها للإستهلاك البشري ، ومشاكل اقتصادية كبيرة بفعل تحكم عدد من الشركات بواقع السوق واستغلال حاجة البلاد الى المنتجات تلك ، وفرض الأسعار التي تقررها الشركات الخاصة ، وتهديد الأمن الغذائي فيها. حيث تؤكد الأخبار الإقتصادية  استمرار معاناة السعودية والأردن ومصر وغيرها من الدول العربية من قيام شركات استيراد لحوم الدجاج بتفريغ الأسواق قبل مواسم ذروة استهلاك تلك اللحوم / كموسم رمضان المبارك ومواسم الأعياد /  بهدف رفع الأسعار الى السوية التي يرغبونها وفرض السعر على المستهلكين وتحقيق ارباح خيالية في الوقت الذي قضت فيه عمليات الإستيراد على القطاع المحلي في تلك الدول بشكل جزئي اوكلي .   

وأكد السيد كشتو ضرورة حصر استيراد وتوزيع وبيع لحوم الدواجن بيد القطاع العام ومؤسساته حتى عودة الإستقرار الى البلاد وعودة انتاج الدواجن المحلية الى دورها الريادي .

من جانبه أشار المهندس عبد الرحمن قرنفلة المستشار الفني في الإتحاد أن التجارب الدولية تثبت أن اتساع نطاق الاتجار باللحوم يزيد من مخاطر انتقال الأمراض داخل الحدود القطرية وخارجها والاستمرار بالتوجه نحو استيراد لحوم الدواجن المجمدة سوف يعوق قدرة المنتج المحلي على النمو ، ويعمق التبعية نحو الخارج ، ويرفع من احتمالات نقل الأمراض الحيوانية الى البلاد  ، ويهدر امكانية فتح فرص عمل اضافية ، حيث يعمل بأنشطة تربية وتجارة الدواجن وتسويقها سلاسل طويلة من حلقات الإنتاج وخدمات الإنتاج المساندة  والصناعات المكملة ، بدأَ من مستلزمات الإنتاج وانتهاء بسلاسل التسويق . وليس من الحكمة ترك مستقبل قطاع يشكل ثقلاً في معادلة الأمن الغذائي الوطني بيد بعض ممن يحلمون بزيادة ثرواتهم على حساب المواطنين والوطن .

 

الوسوم (Tags)

الحكومة   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   اتحاد المواطنين السوريين
كل مرة تطرح فيه الحكومة برنامجاً أو مشروعاً لتخفيف الأعباء على المواطن الذي دنا من حافة الوأد ينبري رئيس اتحاد او غرفة او نقيب مهنة ليحصي ويتزمر ويفلسف خسائر شريحته الى حد اتهام الحكومة بطعن الإقتصاد السوري في الصميم ويتباكى وينعي حاضر ومستقبل الإقتصاد الوطني. ببساطة وبما اننا كلنا شركاء في هذا الوطن دعونا نتقاسم تداعيات الأزمة فكل مواطن سوري عامل او موظف في الدولة انخفض راتبه قياساً على السعر الحالي للصرف"150 ل.س للدولار الواحد" إلى الثلث والمعروف أن الموظف السوري راسماله وأرباحه وحسابه الجاري والثابت وكل المسميات النقدية للحساب هو راتبه وبما أننا كلنا شركاء في الوطن هل فكر أحد هؤلاء من رؤساء ونقباء أن ينصح رعيته بأن تتخلى عن ثلثي رأسمالها أو أرباحها أو حساباتها لنتقاسم تداعيات الأزمة بسرائها وضرائها ضعوا أيديكم في أيدينا لنتقاسم إن كنتم صادقين "نحن اتحاد المواطنين السوريين"
ضريب متة  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz