دام برس-هاني حيدر-فرح العمار:
 انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة التاسعة عشر للمعرض الدولي للبناء بيلدكس 2022 الذي تنظمه المجموعة العربية للمعارض بمشاركات محلية وعربية ودولية واسعة وهامة.
ويشارك في المعرض الذي ترعاه وزارة الأشغال العامة والإسكان حوالي/265/ شركة ممثلة للعلامات التجارية العالمية  والإقليمية والمحلية لمواد البناء والتشييد ومعدات التكييف والتهوية  والطاقة الشمسية والتبريد وتقنيات المياه والبيئة والحجر والرخام والدهان ومواد العزل وأنظمة الأمن والسلامة والإضاءة وغيرها من معدات وتجهيزات البناء، وشهد المعرض في يومه الأول إزدحاماً كبيراً من قبل المهندسين والمقاولين والمهتمين بمجالات البناء والإكساء.
وفي تصريح صحفي عقب الإفتتاح أكد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف أن المعرض يشهد مشاركة طيف واسع من الشركات المحلية الخاصة والعامة العربية والأجنبية وهذا يدل على الجاهزية التامة للمرحلة القادمة من إعادة الإعمار والبناء على الرغم من ظروف الحرب والحصار الجائر على البلاد كما لاحظنا تطوراً وتسارعاً في الانتاج من قبل الشركات المنتجة وهذا يتماشى مع السياسة الحالية للبلاد والتوجيهات الحكومية.

ولفت الوزير عبد اللطيف إلى وجود تطور في المنتج المحلي الذي يعد المخرج الوحيد في ظل العقوبات التي تشهدها البلاد مشيراً إلى أن هذه المشاركة الواسعة تعكس حالة التعافي للشركات المشاركة وللاقتصاد السوري وتنوعها وهو إصرار على البدء بإعادة الاعمار بالرغم من التحديات غير المسبوقة التي تمر على سورية.
 و أوضح السيد الوزير أن وجود هذا العدد الكبير  من الشركات المحلية الدارسة و المنتجة للمواد و أخرى المنفذة هو إصرار على البدء بعملية الإعمار و بالتالي تجاوز العقوبات الاقتصادية من خلال  توجه الصناعي السوري نحو  المنتج المحلي و هذا يؤدي إلى التفاؤل وحتمية الشعب السوري بالنصر، لافتاً الى الدور الكبير الذي تلعبه شركات ومؤسسات الدول الصديقة في المرحلة القادمة من إعادة الاعمار .

كما افتتح وزير الصناعة محمد زياد صباغ جناح المفروشات في المعرض والذي يضم عشرات الشركات المتخصصة بصناعة المفروشات والديكور الذي يقام بالتعاون مع وزارة الصناعة، وأكد وزير الصناعة زياد صبحي صباغ أهمية المعرض الذي قدم نماذج متطورة من هذه الصناعة بأياد سورية تواكب أحدث التقنيات والتصاميم التي تجاري الصناعة العالمية في هذا الإطار رغم الحصار الظالم المفروض على البلاد منوهاً بجهود الصناعيين واستمرارهم في العمل والإنتاج وتأمين هذه المنتجات التي تعد جزءاً مهماً من متطلبات عملية إعادة الإعمار في سورية.

بدوره أكد مدير الشركة المنظمة للمعرض المهندس علاء هلال أن توقيت جاء بعد فترة سيئة مرت على سورية حيث حصلت منذ أيام حادثة ضرب مطار دمشق الدولي وإخراجه عن الخدمة لفترة مؤقتة في نفس الوقت الذي كان فيه المعرض يستقبل عارضيه من  البلدان و الدول الأجنبية المشاركين في بيلدكس، مضيفاً" بذلنا جهود إستثنائية لنتمكن من إستمرار و انعقاد المعرض بتوقيته المحدد واستطعنا أن نؤمن وصول العارضين العرب و الأجانب من خلال مطار حلب و لبنان و تمكنا من إفتتاح دورتنا بالوقت المحدد لها.
وأشار هلال إلى أن هناك مشاركة كبيرة رغم كل الظروف الصعبة تتمثل ب265 شركة  من النمسا و مصر و إيران و لأول مرة ما بعد الحرب مشاركة لشركة تجارية من السعودية بالإضافة للشركات المحلية الذين يقدمون الحلول و طيف من مواد البناء لتغطية احتياجات السوق السورية في ظل الحصار الاقتصادي ومحاولة قطع كل منافذ التوريد  للتقانات المتطورة في مواد البناء عن سورية.
وتحدث هلال عن المشروع الوطني الكبير الذي يقدمه المعرض هذا العام وهو ربط الخريجين الجدد من طلاب الجامعات بسوق العمل من خلال حاضنة بيلدكس للطلاب المميزين من مختلف الجامعات الهندسية السورية حيث قدم لهم بيلدكس المساحات والأجنحة لعرض مشاريعهم المميزة على الزوار مايؤمن لهم فرصة الحصول على مستثمر او حتى استكشاف هؤلاء الطلاب لمتطلبات السوق الفعلية واحتياجات قطاع الاعمال في البلد.

ويستمر المعرض حتى يوم الجمعة  18 الشهر الجاري مع تأمين النقل المجاني للزائرين عبر باصات تنطلق من منطقتي جسر الرئيس وساحة باب توما على مدار الساعة.