دام برس-فرح العمار :
اختتمت مساء أمس فعاليات مهرجان "بإيدينا" الذي يقيمه المكتب الإقليمي لإتحاد الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية في سورية والذي أقيم في دمشق في الدامسكينو مول.
المشاركون في المهرجان أكدوا على أهميته حيث أكد عدنان تنبكجي شيخ كار في الفنون التراثية أنه سعيد  بالمشاركة في هذا المهرجان الرائع بسبب تنظيمه الجيد والدعم الحقيقي للأسر المنتجة، مشيراً إلى أن المعرض جيد جداً وبمكانه وتوقيته المناسب لأن الوضع الإقتصادي الأن صعب على العائلات، وعندما يتم بيع المنتج من المصنع بذاته يخلق ثقة بين الزبون والمنتج، والأسعار منطقية جداً لأنه لا يوجد وسيط ولا تاجر والأسعار متواضعة جداً ووجدنا اقبال كثيف ونعطي هذا المعرض التقييم الجيد".
بدورها نوهت رائدة دودكي التي تعمل بالاكسسوارات إلى أهمية مشاركتها كحرفية منتجة والتي  تتميز منتجاتها بأنها مشغولة بطريقة حرفية مميزة أن هناك إقبال على المعرض وتعطي معرفة بالحرف الأخرى وكان وهناك تصريف للمنتجات بشكل كبير".
فرح سوقية التي تعمل في مجال الأقمشة التراثية منذ ١٥ عاما أكدت أن هذا المعرض ساعدنا في تسويق منتجاتنا وأن أهم ما نحتاجه هو التسويق لمنتجاتنا كوننا نعاني من هذه المشكلة مؤكدةً أن هذه التجربة كانت مفيدة ونأمل اعادتها".
ميساء دهمان حرفية اكسسوارات وأحجار كريمة وشموع أكدت أن المعرض ناجح بإمتياز وهناك إقبال جيد من قبل المواطنين وأسعارنا من المنتج إلى المستهلك مباشرة وهناك تخفيضات في الاسعار ، منوهةً إلى أنهم طلبوا كحرفيين إعادة هذا المعرض قبل رأس السنة وأن يكون بشكل دوري خاصة أن المعرض كان بوابة تسويقية لمنتجاتنا".
السيدة دينا الإنكليزي قالت :" نعرض اليوم في مهرجان بإيدينا "الايشاني" وإعادة هيكلته وبالإضافة للفسيفساء الحجري عن طريق السيراميك وليس عن طريق الحجر ذاته والشموع المعطرة اليدوية، مؤكدةً أن المعرض أضاف لنا سوق جديد وتعرفنا على أشخاص وزبائن جدد وحرف أخرى من الممكن أن يصبح بيننا وبينهم تعاون في المستقبل"
نور طربيشي تعمل  في الاكسسوار والكروشيه أكدت أن هذه ليست أول مشاركة لها في مهرجان ولكن كانت هذه المرة هي الأفضل، وهي تعمل بمفردها في صنع المنتجات وتسوقها على الإنترنت، ولكن هذا المهرجان أتاح لها أن تتواصل مع الزبائن بشكل أفضل ليروا جودة المنتجات.
ميادة العلبي قالت أن عدد من المعروضات لديها في المعرض هي لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعملون بمجال التطريز والرسم على الزجاج والجلد إضافة لوجود جامعيات يعملون بهذا المجال  وذوي الشهداء لتأمين مصروفهم أنا بالنسبة لهم كحاضنة صغيرة لعرض منتجاتهم، وأملت السيدة ميادة أن يقام هذا المعرض في كل شهر ليكون نافذة تسويقية لمنتجات الحرفيات من الأسر خاصة لأنهم يواجهون صعوبة في تامين مستلزمات إنتاجهم في ظل الظروف التي تعيشها البلد والعقوبات وازدياد أسعارها وعدم ثباتها نتيجة هذا الوضع وأن المعرض يخفف عنهم في تصريف منتجاتهم".
وداد حبال مصنعة صابون أكدت أن المعرض مهم ويختلف عن كل المعارض التي نشترك بها حيث قدم الدعم للكثير من مختلف شرائح المجتمع وهناك دعم معنوي و إقبال كبير كون المعرض يضم سلع متنوعة والمشاركين مبدعين".

الشاب محمد عادل شيخ البساتنة والذي يعمل في مجال صنع الشامبويات الطبيعية إضافة الى العطورات وملطف جو وخلطات للشعر نوه إلى الدعم الذي وجدوه من قبل منظمي المعرض سيما وأنه غير مأجور ونستطيع تخفيض الأسعار والبيع بسعر التكلفة، وسعيد جداً بالإقبال على المعرض من قبل الزبائن ونأمل بأن يتم إعادته لنشارك به".
السيدة منيرة النبواني أوضحت أنها تعرض مجففات فواكه من خوخ وتفاح وقرع  وتين  ولاتوجد فيها مواد حافظة، وهي غير موجودة بالأسواق السورية، إضافة إلى المربيات بكافة أشكالها، منوهةً إلى أن هذه أول مشاركة لها بمثل هذه المعارض وهي فرصة لتسويق منتجاتنا ويجب أن يكون كل فرد بالأسرة منتج لمواجهة هذا الغلاء في ارتفاع الاسعار وهذه الظروف الصعبة".
السيدة ذكرى من العراق مقيمة في سورية أشارت لدام برس أنها تعمل في إعادة تدوير الأقمشة والكروشيه والإكسسوارات و في البداية كنت أقوم بتعليم النساء وبعد ذلك أقوم بببع المنتج التي تصنعه ونعطيها حق القطعة كاملاً وعملنا عن طريق الأمم المتحدة والهلال الأحمر والأمانة السورية للتنمية،كان مجهودنا تطوعي ليعود بفائدة للنساء ليعتمدوا على أنفسهم ويصنعون منتج من الأشياء الموجودة لديها في المنزل".
وخلال زيارتنا للمعرض تحدثنا مع عدد من أعضاء المكتب الإقليمي للحديث عن نتائج المعرض وما حققه حيث قالت دانا الرفاعي مسؤولة الأسر المنتجة في المكتب الإقليمي أن هناك تنوع كبير في المعرض بدءاً من الطعام والاكسسوار وصولاً للفسيفساء، وكل المشاركين هم من الأسر الحرفية التي تعمل بيدها وتم التواصل معهم من خلال زيارات ميدانية والبعض الأخر عن طريق  الجمعيات والهيئات التي كانت أساسية في التعرف على الأسر، منوهةً إلى أنه نتيجة الاقبال الكبير وبطلب من الأسر قمنا  بتمديد المعرض ليوم الجمعة".
وأكد مدير التسويق في الاتحاد العربي للأسر المنتجة هاني بطرس أن هدف المعرض هو إيجاد فرص تسويقية للمنتجات وربطها بحاجة المستهلكين، مشيراً إلى قيام تجار بزيارة المعرض لمعرفة إن كان هناك كميات كبيرة من المنتجات لشرائها".
وبين بطرس أن هناك خطة لإقامة معارض للأسر المنتجة وأن إختيار الاماكن يتم وفقا لمواصفات معينة نلتزم بها منها سهولة النقل والمواصلات، وأن يكون وسط سوق تجاري لجذب المواطنين، مشيراً إلى أن المعرض سيقام في كافة المحافظات السورية بحيث يكون المعرص كل شهر في محافظة".
الأستاذ عمر مقداد المنسق الإعلامي للمكتب الإقليمي أشار إلى أن هذا المهرجان حقق الغاية الأساسية التي انطلق من أجلها والتي هي مساعدة الأسر المنتجة على بيع منتجاتهم ومن خلال متابعتنا للمشاركين بشكل يومي".
وأضاف الأستاذ عمر "وجدنا أن غالب المشاركين حققوا مبيعات مجزية،والغاية الأخرى التي حققها المهرجان هي الغاية الجمالية لأن الزوار استمتعوا بالصناعات الحرفية والتقليدية الموجودة واستمتعوا بجماليتها وصناعتها اليدوية والتنوع الموجود من منتجات غذائية واكسسوار وملابس والحرف والتحف والشرقيات، والأن نسعى للإنطلاق بإتجاه المحافظات واختيار أماكن تجذب الزوار.