دام برس-هاني حيدر:
وصل وزير الصناعة والمعادن العراقي منهل عزيز الخباز صباح اليوم السبت الى دمشق على رأس وفد يضم عدداً من المسؤولين المستثمرين العراقيين للمشاركة في أعمال المؤتمر العربي للمدن والمناطق الصناعية العربية الذي يعقد تحت رعاية الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية و ينظمه الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية العربية ومقره دمشق
وزير الصناعة العراقي وخلال لقاء له مع سفير سورية في بغداد صطام جدعان الدندح نوه بالعلاقات التاريخية والروابط الأخوية بين العراق و سورية . مجدداً التأكيد على توجه الحكومة العراقية نحو الانفتاح وإقامة مشاريع تكاملية بين البلدين لتعزيز التعاون والشراكة مع سورية في مجالات صناعية متعددة وبما يصب في مصلحة البلدين , وتم خلال الاجتماع مناقشة برنامج زيارة الوزير الخباز إلى سورية للمشاركة في الملتقى العربي الرابع للمدن والمناطق الصناعية العربية, الى جانب بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالين الصناعي والاستثماري.
وخلال اللقاء أكد السفير الدندح رغبة سورية والمستثمرين والصناعيين السوريين في التعاون والعمل مع العراق معرباً عن أمله بأن تثمر الزيارة عن تعاون عراقي سوري في المجالات الصناعية في ضوء قانون الاستثمار رقم 18 لعام 2021 الذي يعد من القوانين العصرية التي تساهم في إيجاد بيئة استثمارية تنافسية من خلال تقديم المزايا والحوافز والضمانات للأخوة المستثمرين. وذلك وفقا لما ذكره خبر صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين.
ويرافق الوزير العراقي رئيس اتحاد الصناعات العراقي والعديد من المستثمرين ورجال الأعمال بحسب مصادر الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية.
وأشار المصدر إلى أن أنه من المشاركين رجل الأعمال طلال أبو غزالة رئيس الإئتلاف الدولي للمدن الذكية إلى جانب عشرات رجال الأعمال ومسَؤولين ومعنيين بالاستثمار في المدن الصناعيةمن الاردن والدول العربية.
واختار الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية سورية لإقامة أعمال هذا المؤتمر العربي انطلاقا من أهمية التجربة السورية في إقامة المناطق الصناعية وقدرتها على تبوأ مكانة مهمة في المنطقة العربية على هذا الصعيد , سواء لجهة حجم هذه المدن أو لجهة القوانين والأنظمة المتطورة والمحفزة التي تحكم الاستثمار فيها ما يؤهلها لتكون تجربة مهمة من المفيد الإطلاع عليها على المستوى العربي .
و ينظم المؤتمر الاتحاد العربي للمدن و المناطق الصناعية في فندق الداماروز بالتنسيق مع اتحاد الصناعات الكيميائية والبتروكيميائية واتحاد تكنولوجيا المعلومات واتحاد القياس والمعايرة وبرعاية الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية تحت شعار الاستثمار في المدن الصناعية العربية و دوره في احداث نقلة نوعية في استراتيجية الصناعة العربية.
ومن المقرر ان تكون المشاركة العربية في المؤتمر واسعة من نخبة المستثمرين ورجالات الاقتصاد والمسؤولين عن المدن الصناعية والخبراء والباحثين من سورية والدول العربية, ليطلعوا على آفاق الاستثمار في سورية وفي مدنها الصناعية المتميزة على مستوى المنطقة والوطن العربي سواء للبنى التحتية التي تتمتع بها هذه المدن أو لجهة للقوانين والانظمة التي تحكم وتسهل العمل فيها ومن المقرر أن يشهد لقاءات رسمية حكومية ولقاءات مع رجال الاعمال وغرف الصناعة والتجارة وعرض لفرص الاستثمار في مرحلة اعادة الاعمار.
الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية اختار سورية لإقامة أعمال هذا المؤتمر العربي انطلاقا من أهمية التجربة السورية في إقامة المناطق الصناعية وقدرتها على تبوء مكانة مهمة في المنطقة العربية على هذا الصعيد سواء لجهة حجم هذه المدن أو لجهة القوانين والأنظمة المتطورة والمحفزة التي تحكم الاستثمار فيها ما يؤهلها لتكون تجربة مهمة من المفيد الإطلاع عليها على المستوى العربي .
لماذا دمشق لإقامة هذا المؤتمر الكبير والهام، يقول الاستاذ سامر الحمو الأمين العام للاتحاد العربي للمناطق والمدن الصناعية : لأن سورية تمتلك عدد من المناطق الصناعية التي تعد الأكبر والأهم على على مستوى المنطقة , ولأن سورية تنطلق اليوم نحو المستقبل بقانون استثمار عصري ومتميز وجاذب للمال , ولأن الفرص الاستثمارية في سورية اليوم هي من مرتبة الفرص الكبرى والملهمة والمدعومة بطيف واسع من الانظمة والتسهيلات التي باتت متاحة للمستثمرين
ويتضمن المؤتمر أوراق عمل مهمة يشارك فيها شخصيات على مستوى الوطن العربي الى جانب معنيين محليين ليشكل المؤتمر ترجمة حقيقة لافاق العمل والاستثمار وتوجهاته في سورية.
الحمو قال : أنّه توجد في سورية اليوم أربع مدن صناعية كبرى تتمتع بمواقعها الجغرافية المتميزة , وتمتلك مراسيم وتشريعات كان الهدف منها منح المزايا والتسهيلات والحوافز للمستثمرين , وتتمتع هذه المدن الصناعية بإقبال مهم على الاستثمار فيها , حيث وصلت التشريعات والخدمات التي تخص العمل في هذه المدن وخلال فترة عقد من الزمن لتكون واحدة من أهم قوانين الاستثمار في المدن الصناعية في الوطن العربي .
وأشار الحمو الى أن تصميم الدولة السورية على بقاء عجلة الإنتاج الصناعي وتأمين مستلزمات إعادة إعمار ما دمرته الحرب كان هو الدافع الرئيسي لإقامة هذا المؤتمر في دمشق وذلك لتحقيق مجموعة من الأهداف الخاصة التي تتمحور أولا : حول تقديم الاتحاد ما يستطيع من مساعدة ودعم لتشجيع الاستثمار في المدن الصناعية في سورية , والاضاءة عربياً على هذه التجربة السورية الناجحة والفريدة في المنطقة , وتحقيق ما يمكن من مساعدة في التكامل الاقتصادي العربي الذي يعتبر من أهم أهداف إنشاء الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية العربية
الحمو بين: أن أهداف المؤتمر تتجلى في تشجيع الاستثمارات في قطاع المدن الصناعية , والعمل على تحقيق تكامل اقتصادي عربي يواكب التطورات العالمية وإيجاد قاعدة علمية واعية لقيادة هذا القطاع , الى جانب المساعدة في طرح آخر التطورات العربية عالمياً وانعكاسها على تطوير هذا القطاع في الدول العربية
و يسعى المؤتمر حسب الحمو إلى المساعدة في طرح الحلول لمجموعة من المعوقات التي تواجه قطاع المدن الصناعية العربية وتقديم نماذج ناجحة عن سبل الاستثمار في قطاع المدن والمناطق الصناعية في الدول العربية ودور المؤسسات التمويلية والتأمينية وانعكاس هذا الاستثمار على تحسين الواقع الاقتصادي وزيادة الدخل القومي .
يذكر أنه وفي عام 2009 تم تأسيس الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية السورية بناء على طلب من الأمانة العامة .وبناء على توصية من الدورة 85 لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية وفي اجتماع له على المستوى الوزاري بإنشاء منظومة عربية تعنى بهذا القطاع الاقتصادي , تقرر انشاء الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية وتم اختيار دمشق لتكون مقرا له نظراً لتطور المناطق الصناعية فيها وصدر مرسوم جمهوري رقم 217 عام 2020 لتكون سورية مقرا دائما للاتحاد.