دام برس-هاني حيدر:
انطلقت مساء أمس  فعاليات مجموعة من المعارض السورية التخصصية في البناء والصناعة والمياه والكهرباء والطاقة المتجددة بمشاركة أكثر من 300 شركة محلية وعربية وأجنبية وذلك في مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي.
وتشمل مجموعة “معارض سورية التخصصية” التي تنظمها مؤسسة طيارة للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتعاون مع وزارتي الصناعة والأشغال العامة والإسكان وبدعم من اتحاد غرف التجارة السورية ونقابة المهندسين وغرفة صناعة دمشق وريفها،  ثلاثة معارض في الوقت نفسه وهي: المعرض السوري الدولي للبناء والتشييد والبنى التحتية “تنكو بيلد” والمعرض السوري “سيريا ميب” للأعمال الإلكتروميكانيك والتبريد والتكييف والتدفئة والتهوية والمعرض السوري الدولي “سينكس” للآلات والمعدات الصناعية وخطوط الإنتاج والتعبئة والتغليف والبلاستيك وجناح “سيريا إينيرجي” للطاقة والكهرباء والأتمتة الصناعية وجناح “واتيكس” لأشغال المياه.

وفي تصريح صحفي لوزير الأشغال العامة والإسكان سهيل عبد اللطيف قال :" سعياً من الجمهورية العربية السورية في التحضير للمرحلة القادمة من إعادة الإعمار ووضع أرضية مناسبة للإنتقال لهذه المرحلة بدأنا برعاية المعارض الخاصة والتي لها علاقة بمرحلة إعادة الإعمار، وطلبنا من السادة المنظمين للمعارض أن يكون في نهاية المعرض بيانات للزوار وعدد العقود وكل ما يجري خلال هذا المعرض من أجل الإستفادة والإفادة من هذه البيانات وتحليلها وتكون هذه البيانات مساعدة في تصويب المرحلة القادمة من إقامة هذه معارض".
وأضاف عبد اللطيف:" تنبع أهمية هذا المعرض لكونه لا يقتصر على الشركات الوطنية السورية فقط بل هناك شركات صديقة ومن ضمنها الشركات الإيرانية"، مشيراً إلى أن "هناك لجنة مشتركة سورية إيرانية تجتمع بشكل دوري وفيها الوزارات المختصة في إعادة الإعمار ويوجد بيننا مذكرات تفاهم واتفاقيات تتبلور الأن لوضع شراكة مشتركة مع هذه الدولة الصديقة التي كانت شريكة خلال السنوات الماضية وستكون شريكة في المرحلة القادمة".

بدوره وزير الصناعة زياد صباغ أكد أن المعارض هي بوابة لعبور وتعريف المستهلك على المنتجات أن كانت المنتجات الوطنية أو المنتجاو من الدول الصديقة، فهذا المعرض يؤكد بدء مرحلة التعافي للصناعة السورية ودخولها الأسواق في كل مجالاتها".
وأضاف صباغ " كلنا فخر واعتزاز في هذه الصناعات الوطنية في كل المجالات إن كان في القطاع الصناعي أو قطاع البناء وخاصةً أننا دخلنا في مرحلة إعادة الإعمار، وهذه الشركات المتخضصة في أعمار البناء تحتاجها الدولة السورية في المرحلة المقبلة".

من جانبه السفير الإيراني الدكتور مهدي صبحاني أوضح أنه بدأت الأن مرحلة جديدة من الحياة الإقتصادية والسياسية في سورية، ودخلت سورية مرحلة ما بعد الحرب وإعادة الإعمار بعد التغلب على الإرهاب ولا شك في أن هذه الحياة السياسية والإقتصادية الجديدة تترك تأثيرهابين الجمهورية العربية السورية وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتمهد لفتح صفحة جديدة من التعاون الإقتصادي بين البلدين".
وأضاف السفير أن:" يضم المعرض ٣٤ شركة إيرانية وهذا الحضور اللافت خير دليل على الرغبة الكبيرة الموجودة لدى الشركات الإيرانية للتواجد في السوق السوري والمساهمة في مرحلة إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الإقتصادية في سورية".
مدير عام المؤسسة المنظمة للمعرض موفق طيارة أن المعارض تلبي حاجات مرحلة إعادة الإعمار في سورية في قطاعات الصناعة والبناء والتشييد والكهرباء والمياه كما أنها منصة للترويج للشركات المشاركة ولعقد الصفقات فيما بينها وبين رجال الأعمال الزائرين.
ولفت طيارة أن هذا التنوع والتعدد في الاختصاصات يمكن زوار المعارض من تلبية احتياجات مصانعهم المتوقفة أو المدمرة كلياً أو جزئياً والمشاريع المتوقفة لإعادة تأهيلها وانطلاقتها من جديد إلى جانب توفير احتياجات المشاريع والمصانع الجديدة.
يذكر أن أوقات زيارة المعرض تمتد من الساعة الرابعة بعد الظهر وحتى العاشرة مساء مع توفر وسائل نقل “حافلات” عامة مجاناً من أربعة مراكز انطلاق في جسر الرئيس وباب توما وباب مصلى وجرمانا.