دام برس-فرح العمار :
في ظل ما يعاني منه المواطن السوري من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلا أنه لا تزال هناك العديد من الشركات التي تعمل على دعم المواطن ومد يد العون له لتلبية حاجاته الأساسية من المواد التي يحتاجها وخاصةً في هذا الشهر الفضيل رمضان، ومن هذه الشركات هي شركة ديلارا للمواد الغذائية والكونسروا، وفي لقاء خاص لدام برس مع السيد إبراهيم راجح مدير التسويق والمبيعات في شركة ديلارا أوضح أن الشركة من الشركات المختصة في الصناعات الغذائية والكونسروا، والتي تعتمد بشكل كبير على التصدير، منوهاً إلى أن الشركة تصدر للعراق والدنمارك والنرويج وألمانيا وإيطاليا وقبرص واليونان ولليمن ولبنان والسعودية كما تدخل منتجاتها لمحافظتي الحسكة والرقة (المحاصرتين)، معتبراً التصدير بمثابة سند لأي شركة لتغطية أي خسائر بالسوق الداخلية.
وعن الصعوبات التي تواجههم أكد راجح أنه "لا يوجد شيء صعب على المنتج السوري وقادرين أن نصل لكل الأسواق، وأسلوب التاجر السوري يدرس في الجامعات الأمريكية ومهما كان هناك صعوبات نستطيع التغلب عليها"، مضيفاً "التجار يأمنون 70% من المواد الأولية و30% تؤمنها الدولة عبر طرق كثيرة نستطيع من خلالها كسر حلقة الحصار"، مبيّناً أن الشعب السوري شعب حي ونشيط ويحب الحياة ومهما واجه من صعوبات يجد الحلول دائماً.
وعن المشاركة في سوق رمضان الخيري قال السيد ابراهيم:" نحن  كشركة نعتبر أن المشاركة في هذا السوق هو واجب لنستطيع التواصل مع المستهلك بشكل مباشر، ونقدم له عروضنا التي هي تحت سعر التكلفة وهذا يعد شيء إيجابي ونتمنى أن يتواجد هذا السوق كل عام لأننا لمسنا من خلال مشاركتنا مدى سعادة المواطنين وردود الفعل المرسومة على وجوههم وعلى مواقع التواصل الإجتماعي عن سرور المواطنين في هذا المهرجان بالتخفيضات الحقيقة الموجودة".

وأكد أنهم يقدمون كل يوم عروض جديدة على منتجاتهم، بالإضافة إلى  تخفيض السعر حتى 40%  وأحياناً يصل  الحسم لل70% .
وأكد مدير التسويق والمبيعات في شركة ديلارا أن المواطن السوري اليوم بأمس الحاجة لهذه الفعاليات لأنه عانى جداً من الغلاء الفاحش الذي انتشر في الأسواق والذي كان مرتبط بالعملة الخارجية التي انخفضت إلى مستويات ممتازة ولكن بعض المحال لا تلتزم بالأسعار، أما نحن اليوم فنقوم بفرض السعر على أرض الواقع ليلتزموا جميعاً بالسعر المخفض، وهذا ما يساعد الصناعي بشكل دعائي وترويجي لبيع منتجاته ومعرفة ملاحظات المواطنين على المنتجات، منوهاً إلى أن الشعب السوري هو شعب ذواق يؤخذ رأيه بأي منتج ويتم العمل على هذا الرأي وهذا شيء مشجع جداً.
وعن المشاركات في المحافظات الأخرى أوضح السيد ابراهيم "قبل شهر رمضان المبارك كنا بمحافظة درعا بمهرجان الخيرات وكانت مشاركة جيدة جداً وكان هناك كسر كبير للأسعار، وحالياً نشارك في طرطوس وحلب وقريباً باللاذقية وحمص، وكسر الأسعار حالياً في السوق يكون من خلال هذه المهرجانات وهذا شيء إيجابي ويساعد الحكومة بنشر السعر الحقيقي لكي يأخذه المستهلك كقاعدة له.
وتحدث راجح حول عدم إلتزام بعض التجار بتخفيض أسعارهم حيث قال:" لا يجب أن نضع جميع التجار في حلقة وحدة بما يخص عدم خفض الأسعار بعد انخفاض سعر الصرف، يوجد الجيد والمقبول والسيء ومهما فعلنا لا يمكننا تغير السيء الذي يستغل المواطنين بشجعه ولا يمكننا معالجته إلا من خلال الإنتشار الكبير للمنتجات ذات الأسعار الجيدة في السوق وفرض المنتج بسعر مخفض ما يضطره إلى اتباع سعر السوق، و تعمل الدولة على كسر حلقة الاحتكار عند التجارة ويصبح هناك عرض وطلب.