دام برس - خاص :

الصناعي السوري غسان الليموني صاحب معمل الكلف المسجل برقم"10" في السجل الصناعي, الخارج من معمله المؤسس من 1975 إثر دخول المسلحين لمنطقة مخيم اليرموك كاشفا لـدام برس المعاناة التي واجهها منذ بداية الأزمة من فقدانه لمعمله والتخلي عن عماله إضافة لمعمله الرائد في صناعة الكلف والذي يعتبر الأول في الشرق الأوسط.

كيف بدأت العمل بصناعة الكلف؟

بدأت العمل صانع بأول معمل في سورية لصناعة الكلف بشكل نصف آلي صاحبه "بديع حتاحت" ثم آتت الظروف بأن اشتري قسم من آليات المصنع الأول,  بعدها اشتريت معمل ألماني متكامل من السيد "فايز الطويل" كما قمنا بتطوير المعمل في عام 2000  بعد شراء آلات إيطالية جديدة.

 يعتبر المعمل الرائد في صناعة الكلف وقد بدأنا أولا في صناعة  "البرادي" ومن ثم كلف الألبسة و كلف الألبسة الداخلية منها والفساتين المختلفة والإكسسوار الخاص بالألبسة من قماش إلى الأحذية النسائية "كروشيه" إضافة لإنتاج الأحزمة العسكرية وأيضا الشبكات.

كيف كان واقع العمل قبل الأزمة ؟

قبل بدء الأزمة عام 2011 أخذ السوق بالتراجع شهرا بعد شهر حتى تناقص الإنتاج وأصبحنا نداوم نصف دوام

وتوقف عملنا بعد دخول المسلحين ريثما دخل الجيش العربي السوري  وعدنا للصناعة لكن مؤخرا بعد دخول المسلحين للمخيم  توقف العمل نهائيا.

وتابع "الليموني" العمال الذين ساهموا في تطوير المصنع كانوا من العديد من المحافظات السورية لكن الأغلبية من مخيم اليرموك توقفوا عن العمل بسبب الأحداث السورية حتى أن بطلة في الدراجات الهوائية طلبت مني أن أنقل المعمل للسويداء عند انقطاع طريق المخيم وأخذت كتاب موافقة من غرفة الصناعة لنقل المعمل لكني لم أستطع إخراجها بسبب الحواجز الترابية ولو استطعت نقلها لأكملت عملي ومن حينها توقف العمل بشكل كامل, وليس لدي معيل سوى أبني الذي يعمل في مديرية السياحة وأقيم بمنزل زوجتي بعد خروجي من بيتي في المخيم

ألا تفكر بالعودة من جديد لمتابعة عملك ؟

أمضيت 45  عاما من عمري في عملي في المصنع لم تبقي منه الأزمة شيء عملي وسكني ومكاتبي وآلاتي وتجهيزاتي ذهب أدراج الرياح رغم أن البناء الخاص بالمصنع كان مجهزا بآليات صناعية متطورة من الأسمنت المضاعف والجسور حتى لا تزعج الأبنية المحيطة بالمصنع وتستطيع تحمل ثقل الآلات, أنا بقيت في سورية وإنتاجي لسورية  وكنت مساهما في التصدير للخارج منها دول عربية وأجنبية  ويعتبر المصنع من الرواد في إنتاج الكلف المذكورة سابقا حتى أن عمالي مسجلين في وزارة الشؤون الاجتماعية  لكن الصناعة في سورية ضعيفة جدا وأتمنى العمل في التجارة بدل عملي في الصناعة وعندما تكون الدولة مهتمة بالصناعة وترعاها  يمكن ان أفكر بالعودة للعمل.

هل تجهيزات المعمل وآلياته مسجلة عند مديرية الصناعة ؟

الشخص المسؤول عن الكشف لم يسجل إلا 10% مما يحويه المصنع من معدات وعندما ذهبت إلى المدير رفض تسجيل ما يحويه المصنع فعلا رغم أني قدمت له كل فواتير الشراء ووثائق من وزارة المالية ليرفض الأمر بالمجمل وقال لي "ممنوع"