دام برس :
أعلنت الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة لم تبلغها رسميا بعد بانسحابها من اتفاقية السماء المفتوحة، معربة عن خيبة أملها إزاء هذا القرار.
وصرح مدير قسم منع الانتشار والرقابة على التسلح في الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف في حديث لوكالة "نوفوستي" اليوم الخميس: "لم تتوفر لدينا أي معلومات بهذا الصدد حتى الآن".
وتابع: "إذا حصل ذلك فإنه سيكون بالتأكيد خطوة مؤسفة تأتي في سياق نهج الإدارة [الأمريكية] الحالية الرامي إلى تقويض جميع الاتفاقات في مجال الرقابة على التسلح".
وشدد يرماكوف على أن "السماء المفتوحة" تعد اتفاقية ذات أهمية قصوى من ناحية ضمان التكهّن بخطوات الطرف الآخر والثقة المتبادلة في أوروبا وعلى نطاق أوسع.
ويأتي ذلك على خلفية تقارير صحفية غربية نقلت عن مسؤولين كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب قولهم إن واشنطن قررت الانسحاب من الاتفاقية المبرمة عام 1992.
وتضم اتفاقية السماء المفتوحة 32 دولة، وتسمح بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق منح جميع الأطراف دورا مباشرا في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.
وستصبح اتفاقية السماء المفتوحة ثالث اتفاقية دولية في مجال الرقابة على الأسلحة تنسحب منها إدارة ترامب التي سبق أن تركت عام 2018 الاتفاق النووي مع إيران ثم خرجت العام الماضي من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى المبرمة مع موسكو عام 1987.
ويأتي ذلك وسط مخاوف من أن واشنطن ستقرر عدم تمديد معاهدة ستارت التي تقضي بتخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للولايات المتحدة وروسيا، وتنتهي فترة سريانها العام القادم.
وأكد مسؤولون بارزون في الإدارة الأمريكية لوسائل الإعلام، أن واشنطن تنوي الانسحاب من اتفاقية السماء المفتوحة المبرمة مع روسيا عام 1992.
وأكد المسؤولون للصحفيين اليوم الخميس، حسب وكالة "رويترز"، أن القرار بشأن الخروج من الاتفاقية قد اتخذ وعملية الانسحاب ستستغرق ستة أشهر، بموجب شروط الاتفاقية، محملين روسيا المسؤولية عن مخالفة بنود الاتفاق.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن واشنطن قد أخطرت شركاءها في "السماء المفتوحة" بهذا القرار، فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترامب سيبلغ موسكو رسميا غدا الجمعة بانسحاب واشنطن من الاتفاقية الرامية إلى تقليص خطر اندلاع الحرب بين روسيا والناتو.