تحت عنوان "فضحتونا قدام العالم"، في أحد تغريداته على "تويتر"، عرض الشيخ سلطان سعود القاسمي، المعروف والأكثر نشاطاً على وسائل التواصل الاجتماعي، تحقيقاً طويلاً نشرته صحيفة "لوس انجلس تايمز" الأمريكية عن فضائح الأثرياء الخليجيين في ضاحية "بيفرلي هيل" الراقية، حيث جرى قبل أيام اعتقال أمير سعودي بتهمة محاولة إجبار إحدى العاملات في قصره لممارسة "الجنس الفومي" معه (oral sex)، وتم الافراج عنه بكفالة مقدارها 300 ألف دولار، كما تعرض شيخ قطري من الأسرة الحاكمة للاستجواب لأنه دخل في سباق بسيارته الفيراري التي يزيد ثمنها عم مليون دولار، مع خليجي آخر يقود سيارة من نوع بورش في شوارع الضاحية الهادئة، وسط استنكار شديد من المارة والسكان.

ظاهرة "الفيراري" الخليجية وأصوات محركاتها الصاخبة، باتت حديث أهل "بيفرلي هيل" التي باتت نقطة جذب للسياح الأثرياء من الخليجيين.

وقال عمدة المدينة السابق جيمي ويلشاء، أن بعض الأثرياء الشبان من أعضاء الأسر الحاكمة هم الذين يسببون المشاكل، لكن البقية يبتعدون عن الأضواء ويتصرفون بشكل هادئ ويقضون معظم أوقاتهم على الشاطئ أو محلات التسوق المعروفة مثل رولكس وغوتشي ودنهل.

ونقلت الصحيفة عن السيدة أفنان الغامدي من السعودية قولها: أن "بيفري هيل" هادئة وجميلة وجوها لطيف وسكانها طيبون الأمر الذي يجذب أهل الخليج.

الظاهرة نفسها تتكرر في لندن هذه الأيام، حيث تزدحم منطقة نايتسبرج بآلالاف من الشباب، يطوفون بسياراتهم من طراز لمبرغيني، وفيراري وبنتلي، حول متاجر "هارودز" الشهيرة التي تملكها دولة قطر، ويتسامرون ويدخنون الشيشة في مقاهيها.

سكان نايتسبرج اللندنية احتجوا بسبب الضوضاء المنبعثة من هذه السيارات والدراجات "ريكشا"، التي تطلق العنان للأغاني الخليجية من مسجلاتها.

الفتيات الخليجيات من كل الأعمار تتجول في شوارع المنطقة محجبات (في الحد الأدنى من غطاء الرأس) أو سافرات ببناطيل الجينز، وغالباً ما يتعرضن للغزل من الشبان، لكن في أدب شديد، ودون تحرش، حتى أن الحي تحول إلى نظرائه في جدة (شارع الحمرا) أو دبي (الجميرا) أو كورنيش أبو ظبي.

الشيخ القاسمي ليس وحده الذي يشعر بالخجل والاستياء من هذه التصرفات، بل الكثير من المقيمين العرب في لندن الذين يستهجنون هذه الظاهرة التي تعكس "البطر" والثراء الفاحش، والمنظرة من خلال االسيارات الفارهة التي تحمل لوحات خليجية، وخاصة من قطر والإمارات والسعودية.

 

عربي برس