Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 20:05:26
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
واشنطن لا تؤيد قلق الخليجيين من المفاوضات الجارية مع ايران

دام برس :

دخلت المفاوضات بين طهران والغرب، حيّز الأسبوع الأخير، التي من المفترض أن ترسم معالم واضحة للاتفاق السياسي المزمع التوصل إليه قبل نهاية آذار الحالي، في ظل عرقلة فرنسية واضحة، مدعومة من إسرائيل.

وسعى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) جون برينان إلى طمأنة حلفاء بلاده، معربًا عن عدم قلقه من انطلاق «سباق تسلح» في المنطقة لأن «الشركاء في الخليج، ومن بينهم السعودية، واثقون بأن الولايات المتحدة ستتحرك كضامن لأمن المنطقة».
ودفعت سلسلة الاعتراضات الفرنسية الأخيرة، إلى تأكيد «القوى الكبرى» في ختام اجتماع عُقِد في لندن على أن موقفها موحد في المفاوضات التي لن تتناول التوصل إلى اتفاق نهائي يتضمن التفاصيل التقنية كافة، إلا بحلول تموز المقبل، في وقت وَجَّه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، رسالة قوية، مؤكدًا رفضه حيلة الرفع التدريجي للعقوبات عن إيران.
وأعرب برينان، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» عن ثقته بقدرة واشنطن على منع إيران من تطوير أسلحة نووية، حتى لو انسحبت طهران من المحادثات بشأن ملفها النووي.
وأكد برينان أن لدى واشنطن العديد من الطرق التي تضمن ألا تصبح إيران قوة نووية، مشيرًا إلى أن الرئيس باراك أوباما «أوضح بشكل جلي للغاية عزمه على منع الإيرانيين من الحصول على نوع السلاح النووي الذي كانوا على وشك الحصول عليه»، معتبرًا أنهم «إذا ما قرروا السير على هذا الطريق، فإنهم يعلمون أنهم يخاطرون».
واعتبر برينان، ردًّا على سؤال حول التقارير بشأن موقع نووي سري قرب طهران، أن لدى بلاده «فهمًا جيدًا لما يتضمنه البرنامج النووي الإيراني»، معربًا عن عدم قلقه من انطلاق «سباق تسلح» في المنطقة لأن «الشركاء في الخليج، ومن بينهم السعودية، واثقون بأن الولايات المتحدة ستتحرك كضامن لأمن المنطقة». وأضاف: «سنبقى على اتصال وثيق، وأنا واثق بأن السعوديين سيكونون شريكا ولاعبا مسؤولا في المنطقة».
وفي هذا السياق، أعلن الوزير الإسرائيلي المسؤول عن الاستخبارات يوفال شتاينتز، أمس، أنه سيتوجه إلى فرنسا للبحث في مسألة المفاوضات النووية، مشيرا إلى أنه سيبحث «سبل تجنب التوصل إلى اتفاق سيئ».
واعتبر شتاينتز، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعارض الأكبر للاتفاق، أن «الولايات المتحدة هي أفضل صديق» لإسرائيل، و«الأكثر مصداقية»، لكنه أضاف: «عندما يكون الأمن القومي الإسرائيلي في خطر، ومن الممكن التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح لإيران بإنتاج سلاح نووي يهددنا، فإنه ليس لدينا حق بالتزام الصمت حتى لو كان الثمن بعض التوترات».
وحول مواصلة سعي تل أبيب لتعطيل الاتفاق، أكد أوباما أن فوز نتنياهو في الانتخابات لن يكون له «تأثير كبير» على المفاوضات مع إيران. وأعرب، في مقابلة مع صحيفة «هافنغتن بوست» نُشرت أمس الأول، عن بعض التفاؤل إزاء التقدم في المفاوضات. وقال: «من الواضح أن هناك شكوكا جدية في إسرائيل بشكل عام حول إيران، وهذا أمر مفهوم، فإيران أدلت بتصريحات دنيئة ومعادية للسامية وحول تدمير إسرائيل، ولهذا السبب تحديدا قلت حتى قبل أن اصبح رئيسا، إن إيران يجب ألا تمتلك سلاحا نوويا».
واعتبر أوباما أن «ما سيكون له تأثير على إمكانية التوصل إلى اتفاق هو بشكل أولي أن تكون إيران جاهزة لأن تبرهن للعالم أنها لا تقوم بتطوير السلاح الذري وهل بإمكاننا التحقق من ذلك بشكل دقيق وباستمرار». وأضاف: «بصراحة، إنهم (الإيرانيون) لم يقوموا حتى الآن بالتنازلات التي أعتقد أنها ستكون ضرورية للتوصل إلى اتفاق نهائي، لكنهم تحركوا. لذلك يبقى هناك احتمال لبلوغ الاتفاق».
وعلى الضفة الإيرانية، رسم خامنئي الخطوط العامة للاتفاق، مؤكدا أن بلاده لن تقبل بأن يتم رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران على مراحل، في إشارة إلى التصريحات الأميركية، التي لحظت أن رفع العقوبات المفروضة على إيران سيتم على مراحل. وفي كلمة وَجَّهها من مدينة مشهد، لمناسبة عيد «النوروز»، اعتبر خامنئي قول الأميركيين «سنوقع اتفاقا مع إيران، وسنراقب تحركاتها، وبعد ذلك سنرفع الحظر عنها»، أنه «حيلة أميركية لن نقبل بها». وأوضح أن رفع العقوبات هو «جزء أصيل من المفاوضات، وليس نتيجة لها»، مشددا على «ضرورة الرفع الفوري لتلك العقوبات، بمجرد التوصل إلى اتفاق بشأن النووي، وهذا ما قلناه بكل وضوح».
وحول الكلمة التي ألقاها أوباما لمناسبة عيد «النوروز»، قال خامنئي: «كان أوباما بعيدا للغاية عن الصدق»، معقبا على تصريحات أوباما بأن «هناك من لا يريد نجاح المفاوضات الجارية مع إيران»، بالقول: «هذا كذب، فلا يوجد أحد يريد لهذه المفاوضات أن تفشل». وشدد على أن المفاوضات لم تتطرق إلى المسائل الإقليمية على الإطلاق، مؤكداً أن «أهدافهم (الأميركيين) في المنطقة تتعارض مع أهدافنا، فنحن نريد لشعوب المنطقة السيادة، وللمنطقة الأمن والاستقرار، أما هم فيريدون زعزعة الاستقرار».

الوسوم (Tags)

ايران   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz