Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أردوغان .. يسكت الشرطة بـ الاعتقال

دام برس :

موجة جديدة من اعتقال عناصر الشرطة في تركيا بتهمة التنصت على رئيس البلاد الحالي رجب طيب أردوغان حين شغله منصب رئيس الحكومة، 17 شرطياً آخرين يضافون إلى المعتقلين و الحجة التآمر على الدولة التركية و التخطيط لتأسيس منظمة إرهابية، و هي خطوات يتخذها أردوغان بحق أنصار الموالين للمعارض التركي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، و هي الحملة التي بدأت إثر كشف ملفات فساد ذكر فيها اسم أردوغان مع وزراء و مقربين منه.

في شق آخر من الحدث التركي يقرأ الخلاف بين رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو المتمثل بمستوى الصلاحيات و الطريقة التي يتدخل فيها أردوغان في إدارة البلاد خارقاً الدستور التركي الذي ينص على إن الرئاسة منصب فخري و من يدير الدولة هو رئيس الحكومة، وعلى الرغم من إن أردوغان أورث أوغلو المنصب ليسيطر بذلك حزب العدالة و التنمية ذو التوجهات المتشدد دينياً و القريبة من الإخوان من ناحية الفكر إلا أن الأحلام السلطوية لأوغلو بدأت تطفو على السطح، وازدياد مستوى تدخل أردوغان في سياسة البلاد الداخلية و الخارجية بدأت تقلق رئيس الحكومة الذي ما زال وجوده في منصبه إلى الآن صورياً، فرئيس الحكومة الذي ادعى طويلاً الحفاظ على الدستور و الحريات في تركيا و محاربة الفساد، يقود تياراً من الفاسدين و يعمل على ترسيخ الفكرة حول نفسه من خلال اعتقال رجال شرطة بتهمة التنصت عليه، على الرغم من إن التنصت عملية قانونية من قبل الشرطة في أثناء التحقيق في الملفات الخطيرة و السرية وخاصة تلك التي تمس مسؤولي الدرجة الاولى في تركيا، فكيف لـ أردوغان تجاوز القانون و قلبه على منافسيه..؟.

لكن هذه الخلافات بين أردوغان و أوغلو  لا تعني إن جوهر ما اتفق عليه بين الرجلين على الملفات الكبرى و طريقة التدخل و التعاطي التركي فيها قد أصبحت مثار خلاف بين الرجلين، فالحزب وبقاء سلطة العدالة و التمنية هو الهم الشاغل لكليهما، و البحث عن ترسيخ (إسلامية الدولة) هو الخط الذي يسير عليه العدالة و التمنية للإبقاء على سطوته سياسياً في البلاد من خلال التنسيق العالي مع ضباط الجيش التركي للبقاء في الثكانات و الابتعاد عن سياسة الدولة على غرار ما حدث مع نجم الدين أربكان الأب الروحي لكل من أردوغان و أوغلو حينما انقلب الجيش عليه و حل حزبه (حزب الرفاه و التنمية).

و يمول أردوغان هذه الفكرة من خلال علاقته بالتنظيمات المتشدد و التكفيرية في سوريا، فعلاقة التجار الأتراك بأردوغان و داعش وثيقو جداً، و تشرعن الموانئ التركية تصدير النفط المنهوب من مقدرات الدولتين السورية و العراقية إلى أوروبا و أمريكا، والغطاء السياسي من قبل المحور الأمريكي يؤمن لـ أردوغان الهامش الكافي لإبقاء هذه التجارة بعيدة عن الإعلام ليبقي على خرقه للقوانين الدولية و خاصة القرارت المتعلقة بتحريم التعامل مع التنظيمات الإرهابية بما فيها القرار الأخير الخاص بـ تجفيف منابع تمويل الإرهاب، و بما يبقي لـ حزب العدالة و التمنية الإبقاء على مجمل سياساته القمعية تجاه الخصوم السياسين و غلق ملفات الفساد المتعلقة بأردوغان بـ القوة.

عربي برس - محمود عبد اللطيف

الوسوم (Tags)

تركيا   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-02-16 06:42:50   أبوعلي
آردوغان يريد إسكات الحق
جعفر  
  2015-02-16 06:41:44   مقاوم
يجب تطهير العالم من الأخوان
سوري  
  2015-02-16 06:40:45   المحمود
الكل يعتبرنفسه محارب للفساد
أوس  
  2015-02-16 06:39:43   سوريا
آردوغان تجاوز كل شيئ
باسل  
  2015-02-16 06:39:02   الأرهاب
علاقاته بالتنظيمات المتشددة والتكفيرية بسوريا!!!!!!!!
مقاوم  
  2015-02-16 06:37:39   الأمل
ونعم العلاقة بين آردوغان وداعش!!!!!
عامر  
  2015-02-16 06:36:34   زروف
الله لايسامح كل من يعبث بثروات وطننا
ميساء  
  2015-02-16 06:35:41   السلطان
الموت للإرهابيين بما فيهم آردوغان
لمياء  
  2015-02-16 06:34:35   هواري
ستنهزم يا آردوغان
ماهر  
  2015-02-16 06:33:53   الحق
نحن نسمع ولانعلم ماهي الحقيقة
محار  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz