دام برس:

أقر الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس بسعي إدارته لإلحاق “الأذى” بروسيا وأن العقوبات المفروضة على موسكو هدفها “إضعاف” اقتصادها كاشفا عن أن واشنطن لعبت دور “الوسيط” لتغيير الحكم في أوكرانيا وذلك في اعتراف واضح بسعي إدارته للنيل من أسس قوة روسيا التي تقض مضاجع الولايات المتحدة وتقطع الطريق على محاولاتها فرض هيمنتها على العالم.

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين اكد في وقت سابق أن فرض العقوبات من قبل الدول الغربية وواشنطن هدفه “إخضاع روسيا وتدمير اقتصادها وخلق عدم الرضى تجاه قرارات الرئيس والحكومة” وأن الأزمة الأوكرانية “ما هي سوى سبب لهذا”.

واعتبر أوباما في مقابلة تلفزيونية مع قناة (سي ان ان) الأمريكية نقلها موقع (روسيا اليوم) أن الضغط على روسيا “يجب أن يكون سياسيا” على حد تعبيره وقال: “ليس من الحكمة الدخول مع روسيا في حرب حقيقية ولن يكون هذا الأمر في مصلحة الولايات المتحدة ولا العالم كله”.

وأضاف أوباما: “هناك من يعرض علينا أن نقوم بعمل أكبر وردي عليهم أننا نستطيع أن نلحق أذى كبيرا بروسيا وهذا ما نقوم به حاليا” وذلك في إقرار علني بالمخططات الامريكية المبيتة تجاه موسكو.

واستبعد أوباما في المقابلة التلفزيونية أن تحصل بين الولايات المتحدة وروسيا مواجهة مباشرة فيما يتعلق بالأزمة الاوكرانية مشيرا إلى أن هناك “قيودا” لدى واشنطن “بخصوص تدخل عسكري مباشر” نظرا إلى “حجم الجيش الروسي” إضافة إلى أن “أوكرانيا لا تدخل في حلف الناتو”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أشارت في وقت سابق إلى أن الولايات المتحدة تستخدم “لي الذراع” مع حلفائها ليشددوا عقوباتهم الموجهة لتغيير النظام في روسيا.