تطورت الخلافات بين الفصائل المسلحة وجبهة النصرة في القرى المحيطة بمطار أبو الظهور الحربي شرق مدينة سراقب بريف ادلب والتي أدت الى انسحاب عدة فصائل مسلحة من مناطق الرباط في عدة قرى محيطة بالمطار ،إضافة الى انسحاب عدد كبير من مسلحي "جبهة النصرة" الى ريف حلب الشمالي.

وقال مصدر ميداني لتلفزيون الخبر ان احدى المجموعات المنسحبة هي "جبهة ثوار ابو الظهور" التابعة "لاحرار الشام" وجاء ذلك بعد كمين الجيش العربي السوري الذي قتل فيه 10 مسلحين بينهم قياديين اثنين قرب بلدة أبو الظهور القريبة من المطار ورفض جبهة النصرة الاستجابة لنداءات المسلحين الذين وقعوا في الكمين ولم تقدم لهم المؤازرة ما أدى الى مقتل جميع عناصر المجموعة.

وعلم تلفزيون الخبر ان عدة مجموعات لـ"جبهة النصرة" انسحبت خلال اليومين الماضيين من قرى ريف ابو الظهور المجاورة للمطار الحربي باتجاه ريف حلب الشمالي لمؤازرة المسلحين في معركة الهجوم على مدينتي نبل و الزهراء شمال حلب ،لتصبح معظم القرى المحيطة بالمطار شبه خالية من الفصائل المقاتلة.

وشن أنصار "جبهة النصرة" هجوم كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد "جبهة النصرة" التي أوهمت أنصارها بقرب معركة تحرير مطار أبو الظهور الحربي التي أصبحت بعد الانسحابات الأخيرة شبه مستحيلة نتيجة الفراغ الكبير الذي لحق بعدة جبهات محيطة بالمطار وأصبح موضوع السيطرة عليها أمرا سهلا من قبل الجيش العربي السوري،وحملت الاتهامات "جبهة النصرة" مسؤولية تدمير مئات المنازل و تشريد عشرات الآلاف من المدنيين من قراهم بحجة الهجوم على مطار ابو الظهور.

وسبق الانسحاب انفجار سيارة مفخخة في بلدة أبو الظهور خلال إعدادها من قبل مقاتلين لـ"حركة أحرار الشام الاسلامية" ما ادى الى مقتل عدد من خبراء صناعة المتفجرات والتفخيخ عرف منهم غسان الكياري.