دام برس:
أكد النائب القومي الأردني حسن عجاج عبيدات ، في مقالة له بعنوان ( معجزة الصمود السوري و هزيمة الارهاب ) أن الإرهاب الذي يشن على سورية في انحسار وأن العاصمة دمشق التي تعتبر دائما هي العنوان الرئيسي الذي تظهر فيه هيبة الدولة ونظام الحكم ، أصبحت ومحيطها في مامن .
وأضاف االنائب الأردني عبيدات ان الحكومة السورية قد نجحت في إجراء مصالحات مع العديد من المجموعات المسلحة في مختلف أنحاء سورية، وأقنعت العديد من المواطنين الذين كانوا يقاتلون إلى جانب المنظمات المسلحة بتسليم أسلحتهم وتعهدهم بعدم العودة إلى تلك المنظمات. وبالمقابل تقوم الحكومة بتسهيل أوضاعهم واستيعابهم في مؤسساتها لممارسة حياتهم المدنية كما كانوا يعيشون قبل اندلاع الأزمة في سورية.
وأضاف النائب عبيدات ، أن آخر المعلومات تشير ان تشبث بعض المنظمات بـ (إسقاط النظام ) في انحسار، وتتوافد المعارضات إلى موسكو للبحث في تكريس الحل السياسي الذي يحفظ لسورية
وحدة أراضيها وأمن واستقرار مواطنيها، وبناء الدول السورية المدنية التي تحترم التعددية السياسية والرأي الآخر، والمواطنة التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات.
واعتبر حسن عجاج عبيدات أن زيارة وزير الخارجية السورية وليد المعلم إلى موسكو في 25 تشرين الثاني المنصرم حيث التقي كبار المسؤولين الروس وفي مقدمتهم الرئيس بوتين ؛ مؤشراً على السعي السوري للوصول إلى تفاهم مع مختلف عناصر المعارضة لإنهاء الاقتتال على أسس وطنية سورية.
وشدد عبيدات على ان المباحثات السورية الروسية كانت ناجحة بكل المقاييس والأعراف الدولية، فقد أكد الطرفان على تطابق وجهات أنظارهما من كل القضايا ومنها التوافق التام للتصدي للإرهاب. وتقديم الدعم الكافي لسورية، ورفض أي استهداف لإسقاط النظام. كما رفضت موسكو عقد المؤتمرات الدولية، والاكتفاء بالحوار السوري السوري بعيداًعن التدخلات الخارجية.
ونوه النائب عبيدات باجتماع الرئيس بوتين بقادة الجيوش الروسية، وتأكيد وقوف روسيا مع الدول الحليفة ومنها سورية لضمان أمنها واستقرارها وسيادتها. كما نوه برسائل الانذار العديدة التي وجهها المؤتمر الصحفي المشترك بين المعلم ولافروف للأطراف التي تستهدف سورية كالسعودية وقطر وتركيا ؛ التي مازالت تشن عدوانها وتدخلها ضد الدولة السورية.
وأشار النائب عبيدات الى استغلال الولايات المتحدة الأمريكية  قراري مجلس الأمن بشأن سورية كعادتها، وتشكيلها لما يسمى بالتحالف الدولي للتصدي للإرهاب، دون الرجوع إلى مجلس الأمن ، ورفض روسيا الاتحادية وحلفاؤها لهذا التحالف لخروجه على القوانين الدولية واعتبارها الهجمات الجوية على الأراضي السورية بمثابة عدوان على دولة ذات سيادة.
وبين حسن عجاج عبيدات أن اختراع واشنطن وحلفائها لمصطلح المعارضة المعتدلة ، لتبرير موقفها من دعم الإرهاب الذي تتصدى له سورية، لا يستند إلى منطق، فالموقف من الإرهاب لا يتجزأ، وتعريف الإرهاب أصبح مفهوما لدى العامة والخاصة.
وختم حسن عجاج عبيدات بالتاكيد على ان الأوضاع بعد لقاء المعلم بالقيادة الروسية تتجه إلى الحسم بشقيه السياسي والعسكري، فالقوى الوطنية المعارضة تسعى مع حلفاء سورية إلى بلورة مفهوم مشترك مع النظام ينتهي لمصلحة الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه. وبدأت الأطراف جميعاً تتجه للحل السياسي بعد أن تأكد لها أن الحلول العسكرية المعتمدة على التدخلات الخارجية حلول عقيمة وغير مجدية وتضر بسورية وشعبها. اما الحسم العسكري فقد اصبح مطلباً يستهدف المنظمات الإرهابية ويجب الاستمرار في مواجهتها حتى يتم القضاء عليها.

الأردن العربي