دام برس:
قالت مصادر مطلعة في العاصمة السورية دمشق ان مصدرا دبلوماسيا غربيا ابلغ دمشق عدول واشنطن عن قرارها تدريب معارضين معتدلين لقتال الدولة الاسلامية ومرد ذلك، حسب المعلومات، هو تقارير ارستلها المؤسسة العسكرية الأميركية الى الرئيس الامريكي باراك أوباما وأبلغته فيها استحالة تدريب عناصر سورية معتدلة، كما ورد في الاستراتيجة الامريكية لمحاربة الارهاب في سوريا والعراق نظرا لعدم وجود ثقة بعناصر المجموعات المسلحة التي تنشق عن قادتها بصورة مستمرة وتبايع الدولة الاسلامية او النصرة، وان الرئيس الامريكي لايريد تحمل تبعات ذلك.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد اعلن في الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) عن استراتيجة من اربع نقاط لمحاربة الارهاب في سوريا والعراق تتضمن حشد دولي للقيام بضربات جوية تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق ودعم الجيش العراقي وتدريب عناصر معتدلة في المعارضة السورية لقتال الدولة الاسلامية والنصرة على الارض.
وفي مسار الحديث عن الحل السياسي قال مصدر دبلوماسي سوري ان الامور تتجه الى اعادة احياء مسار جنيف وقد عرض علينا عبر اصدقائنا الروس عقد جنيف ثلاثة مطلع العام المقبل على ان يكون هذا المسار معدل عن نسخة جنيف واحد وجنيف اثنين حيث يجري العمل على توسيع قاعدة مشاركة المعارضة السورية لتشمل احزاب المعارضة في الداخل ومنظمات اهلية سورية وشخصيات معارضة مستقله دون ان يكون الوفد المفاوض تحت اسم الائتلاف السوري المعارض كما كان في السابق، وقال المصدر ان هذا العرض سيكون محور المباحثات التي سيجريها وزير الخارجية السورية وليد المعلم في موسكو في زيارة تم الاتفاق عليها مع الروس نهاية الشهر الجاري.
وقال المصدر علمنا ان واشنطن بدأت تبدل موقفها تجاه المبادرة الروسية لاستئناف المفاوضات السياسية ما قد يدفع إلى دعم هذا التحرك الذي قد يصل في نهاية المطاف إلى «إدخال» عناصر معارضة «مستقلة» في حكومة اتقالية سورية وفقاً لجنيف 1، وتستعد لإقامة انتخابات تشريعية في وقتها المقرر عام 2015، وربما تنتهي بصياغة دستور جديد يتفق عليه السوريون.
وقد صدر بيان جنيف1 في في الثلاثين من يونيو/ حزيران عام 2012 عقب اجتماع عقد في مدينة جنيف السويسرية لدول مجموعة العمل الدولي حول سوريا.
وأعلن البيان أن أي تسوية سياسية للأزمة السورية يجب أن تتضمن مرحلة انتقالية و تأسيس هيئة حكم انتقالي بسلطات تنفيذية كاملة تتضمن أعضاء من الحكومة السورية والمعارضة ويتم تشكيلها على أساس القبول المتبادل من الطرفين.
وقد عقد في 22 يناير من العام الجاري مؤتمر جنيف اثنين بحضور وفد من النظام واخر من الائتلاف السوري المعارض ولكنه فشل بعد اسبوع من جلسات التفاوض بسبب الخلاف على جدول اعمال بحث نقاط بيان جنيف واحد ففي حين اصر النظام على بحث البنود بشكل متتالي كما وردت في البيان تمسكت المعارضة ببحث بند الحكومة الانتقالية اولا.
رأي اليوم - كمال خلف