دام برس :
ذكرت صحيفة التايمز مقالاً لمراسلها في واشنطن ديفيد تايلور بعنوان " أوباما يواجه 3 معارك يصعب ربح أي منها " .و قال تايلور إن " الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي شكل ائتلافاً لشن ضربات جوية على داعش والعمل على القضاء عليه ، يواجه سؤالاً واحداً يطرحه العديد من الأشخاص ألا وهو " لماذا لم نربح الحرب بعد " . و اوضح تايلور أن جميع المعارك التي يخضوها أوباما هي أقرب للفشل منها الى النجاح . و عن المعارك التي يواجهها أوباما، فهي أولا : " معركة التخلص من داعش ، و أوضح تايلور أن النجاح الأكبر لأوباما في حربه ضد داعش هو اقناعه الدول العربية الخمس بالدخول في ائتلاف مشترك مع بلاده لشن ضربات جوية ضد التنظيم ، كي لا ينظر الى هذه المعركة بأنها أمريكية بحته . و أشار تايلور إلى أنه بالرغم من شن هذه الضربات الجوية ضد داعش فإنه ما زال مسيطراً على ارض المعركة ، وتساءل تايلور عن جدوى إنفاق نصف مليون دولار امريكي على هذه الضربات التي نجحت بتفجير شاحنة تابعة للتنظيم أو قتل بعض من عناصره . و شدد أنه لا يمكن القضاء على هذا التنظيم من دون ارسال جنود للقتال على الارض لأن اقتصار الخطة على الاستمرار بشن ضربات جوية فقط، يعد تحدياً لا نهاية له . ثانياً : معركة التوصل الى بناء وحدة سياسية في العراق يعد مفتاح الحل ، لاسيما بعد ازاحة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومجيء حيدر العبادي، إلا أن هذه الحكومة لم تنل ثقة بعد . ثالثاً : المعركة السورية ، ويرى تايلور ان ما من أحد يعتقد أن " المعارضة السورية المعتدلة " قادرة على التغلب على 20 إلى 30 الف مقاتل من داعش ، إلا في حالة واحدة تتمثل باستطاعته بناء تحالف بين جميع المجموعات المسلحة قادر على القتال ضد داعش والحاق الهزيمة به . و ختم قائلاً ، إن إرساء السلام في سوريا قد يستغرق سنوات ، مضيفاً ان المستقبل في سوريا سيشهد بقاء الرئيس السوري بشار الأسد سواء رضيت بذلك تركيا أم لا .