دام برس:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن جميع قادة الدول الخمس المطلة على بحر قزوين مهتمون بالتوصل إلى اتفاقات مرضية للجميع وموجهة نحو إقامة تعاون أوثق في منطقة حوض قزوين.
وقال بوتين في كلمة له خلال قمة زعماء الدول المطلة على بحر قزوين التي بدأت أعمالها اليوم في مدينة أستراخان الروسية إن “الأمر الرئيسي لدينا جميعا هو التصميم الحازم والاهتمام بالتوصل إلى اتفاقات مقبولة لجميع الأطراف والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز التعاون الوثيق بين أعضاء خماسية قزوين” داعيا إلى “تحسين آليات عمل المنظمة عبر عدم حصر العمل في اللقاءات على مستوى عال فقط وإنما تنشيط عمل الوزارات والمؤسسات ومجموعات الخبراء ورجال الأعمال والمنظمات الشبابية أيضا”.
واعتبر بوتين أن أساس الاستقرار في هذه المنطقة هو في العلاقات المتوازنة والمحفوظة بعناية بين دول حوض بحر قزوين وبين شعوبها وقادتها والموجهة نحو كل ما له صلة ببحر قزوين سواء كان ذلك في مسائل الأمن أو الاقتصاد أو في حماية البيئة.
وشدد بوتين على أن الثقة المترسخة بين دول منطقة بحر قزوين تسمح لنا بإيجاد الحلول المناسبة لأكثر القضايا تعقيدا واصفا المنطقة بأنها “واحة للسلام وحسن الجوار الحقيقي”.
وأضاف بوتين “إننا بحاجة إلى صياغة بيان سياسي يكرس مبادئ التعاون المتعدد الأطراف في منطقة بحر قزوين والذي من شأنه أن يكون حجر الزاوية في الوثيقة الأساسية اللاحقة وهي معاهدة الاتفاق على الوضع القانوني لبحر قزوين”.
وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته بأن “زيادة التعاون بين الدول الخمس ستسهم في استقرار المنطقة ورفع كفاءة مكافحة الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات والتحديات والتهديدات الأخرى كما أنها ستعطي زخما إضافيا للتنمية الاقتصادية لهذه الدول وسوف تزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية”.
وأشار بوتين إلى أنه بالإضافة إلى القضايا المذكورة في النظام القانوني حول الأمن والاقتصاد في حوض بحر قزوين يتضمن جدول أعمال قمة أستراخان مناقشة التدابير الخاصة بتعزيز التعاون في مجال النقل وحماية النظام البيئي للحوض فضلا عن تبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية الراهنة.
يذكر أن القمة الرابعة للدول المطلة على بحر قزوين بدأت أعمالها اليوم بمدينة أستراخان جنوب روسيا بمشاركة رؤساء روسيا وأذربيجان وإيران وكازاخستان وتركمانستان ومن المقرر أن تبحث أهم قضايا التعاون المشترك وسير تنفيذ القرارات التي اتخذت في قمة باكو عام 2010.