دام برس:

أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف أنه يتوجب على الناتو أن يكافح الإرهابيين في العراق بدلا من نشر قواعد جديدة في شرق أوروبا.

وكتب بوشكوف في حسابه على موقع تويتر اليوم “الناتو لا يقوم بالمطلوب أربعة آلاف من قوات الرد السريع يجب نشرهم في العراق الذي يسيطر عليه جزئيا تنظيم داعش الإرهابي وليس في بولندا ضد روسيا”.

وكانت وسائل إعلام ألمانية ذكرت في وقت سابق أن حلف الناتو يخطط لإقامة 5 قواعد عسكرية جديدة في شرق أوروبا بما في ذلك في بولندا وسينشر فيها 4 آلاف من قوات الرد السريع.

وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي الناتو الكسندر غروشكو في حديث لقناة يورو نيوز نشر أمس أن بلاده ستعارض بوضوح خطط حلف الناتو لتعزيز تواجده في شرق أوروبا إذا اتخذ قرارا بهذا الشأن في قمته بويلز محذرا من التأثيرات السلبية لهذا النهج على الأمن الإقليمي والعالمي.

غروشكو: روسيا ستعارض خطط الناتو لتعزيز تواجده في شرق أوروبا

من جانبه أعلن مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي “الناتو” ألكسندر غروشكو أن بلاده ستعارض بوضوح خطط حلف الناتو لتعزيز تواجده في شرق أوروبا إذا اتخذ قرارا بهذا الشأن في قمته بويلز محذرا من التاثيرات السلبية لهذا النهج على الأمن الإقليمي والعالمي.55

وقال غروشكو في حديث لقناة يورو نيوز نشر أمس على صفحة وزارة الخارجية الروسية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن “الناتو يتبع مسارا يمكن أن يضعف بشكل خطير الأمن الإقليمي والعالمي فهو بدأ استعدادات عسكرية ضد روسيا ويخفض من قدرته على التعامل مع موسكو بشأن المشاكل التي لا يستطيع التعامل معها بكفاءة دون التفاعل مع اللاعبين الدوليين بما في ذلك موسكو”.

وأوضح المندوب الروسي أن روسيا تنظر إلى خطط الناتو لزيادة وجودها العسكري في أوروبا الشرقية على أنها سلبية تماما وقد أعربت مرارا عن قلقها إزاء تزايد وجود قوات الحلف قرب الحدود الروسية.

وقال “لا نخفي ذلك وعبرنا أكثر من مرة عن قلقنا من نشاط عمل الناتو على طول الحدود الروسية برا وبحرا وجوا بسبب غياب أي مبررات لهذه الأعمال” مشددا على عدم وجود اساس للمخاوف التي تم الحديث عنها في بلدان شرق أوروبا بشان أمنها وبشان المزاعم عن زعزعة روسيا للوضع في أوكرانيا.

ووصف غروشكو هذه المخاوف بانها تتعلق بالرهاب أكثر منه بمخاوف أمنية حقيقية.

وأوضح أن موسكو لا تحشد القوات ولا تنقل المعدات العسكرية بما يمكن اعتباره زعزعة للاستقرار داعيا هذه البلدان إلى الاهتمام بالمشكلات السائدة في مجتمعاتها.

وكان ميخائيل بوبوف نائب أمين مجلس الأمن الروسي حذر من إن الولايات المتحدة تقوم بتعزيز حشود قوات الناتو في دول البلطيق وتخطط لإرسال أسلحة ثقيلة بما في ذلك دبابات ومدرعات إلى استونيا مشيرا إلى أن موسكو ستعدل استراتيجيتها العسكرية وستوءكد فيها ضرورة تبديل الأسلحة المستوردة بأسلحة روسية
الصنع بسبب توسيع حلف الناتو ونشر الدرع الصاروخية والازمة الاوكرانية.

وكانت قمة حلف الناتو بدات اعمالها امس فى نيوبورت بويلز غرب بريطانيا وتستمر ليومين بمشاركة/60/ من قادة دول العالم بين الاف المندوبين حيث تشكل الازمة فى أوكرانيا وعلاقات الحلف مع روسيا وانسحاب القوات الاميركية من أفغانستان وتعزيز الدفاع الجماعى للتحالف وممارسات ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام الارهابي في سورية والعراق أهم المواضيع على جدول اعمال القمة.

ناريشكين: تناقضات بين تقييمات المراقبين والساسة الغربيين بشأن الوضع في أوكرانيا

من ناحيته أعلن سيرغي ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي أن تقييمات مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول الوضع على الحدود الروسية الأوكرانية تختلف عن التصريحات التي يدلي بها عدد من الساسة الغربيين.11

وقال ناريشكين خلال مباحثاته في موسكو اليوم مع ايلكا كانرفا رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا “إننا نرى العمل النزيه والمهني الذي يؤديه مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين يؤكدون على الدوام أنه ليست هناك أي تحركات للقوات الروسية والمعدات الحربية من جانب روسيا “لافتا إلى أن تصريحات الساسة الغربيين المغايرة عن هذه المعطيات تثير الاستغراب.

وقال ناريشكين انه “يقصد بذلك تلك التصريحات التي صدرت يومي الأربعاء والخميس الماضيين في تالين اولا حيث تواجد هناك الرئيس الامريكي باراك اوباما ومن ثم في ويلز ببريطانيا اثناء اجتماع قادة حلف الناتو والتي تتناقض مع اقتراحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار في المناطق الجنوبية والشرقية لاوكرانيا واستعادة السلام بصورة تدريجية”.

واعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي أن الخطوات التي اقترحها الرئيس بوتين تشكل خطة واقعية وبناءة للبدء بحل النزاع في اوكرانيا معربا عن الامل في ان توءيد منظمة الأمن والتعاون في اوروبا والجمعية البرلمانية التابعة لها هذه الخطة.

وتتضمن خطة بوتين للسلام وقف جميع الهجمات التي يشنها المدافعون الشعبيون في مناطق اوكرانيا الجنوبية والشرقية وسحب عناصر القوة الى مسافة آمنة بعيدا عن النقاط الأهلة بالسكان وفرض إشراف دولي على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وفق صيغة الجميع مقابل الجميع وكذلك فتح معابر إنسانية وتوجيه فرق للتصليح من أجل اعادة إعمار البنى التحتية.