Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بطلب من السعودية ... الرئيس الفلسطيني ينتصر لنيتنياهو ويأمر بسحب الشكوى المقدمة ضده من المحكمة الجنائية الدولية
دام برس : دام برس | بطلب من السعودية ... الرئيس الفلسطيني ينتصر لنيتنياهو ويأمر بسحب الشكوى المقدمة ضده من المحكمة الجنائية الدولية

دام برس:

كشف الجراح الفرنسي الشهير كريستوفر أوبرلاين عن أن الرئيس محمود عباس وتحت ضغوط غربية وعربية ( بالاشارة الى السعودية )  سحب الشكوى التي أودعتها السلطة الفلسطينية لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد الجرائم التي اقترفها الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة.وقال أوبرلاين في مقال مطول نشره موقع "وكالة الأنباء الحرة" الإلكتروني، إن وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي سلم نائبة محكمة الجنيات الدولية فتو بن سودة قرارا بإلغاء الشكوى التي قدمها في 25 من الشهر الماضي وزير العدل سليم السقا، والنائب العام في غزة إسماعيل جابر، ضد جرائم الحرب التي اقترفها الجيش الإسرائيلي في غزة

وذكر أوبرلاين في مقاله الذي حمل عنوان "آخر الجرائم في غزة: جريمة الخيانة العظمى"، أن الشكوى كان أعدها ثلة من خيرة المتخصصين في القانون الدولي، وحظيت بمساندة 130 أستاذا في القانون الدولي أكدوا أنها مؤسسة وقانونية وشرعية بالنظر لقوانين الجنائية الدولية

ويسرد كريستوف في مقالته تفاصيل إجراءات الإلغاء التي انطلقت مباشرة بعد نشر الشكوى، عندما اعتمد عباس وممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور وليلى شهيد سفيرة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي خطة لإلغاء الشكوى.وادعى ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة وبالاتفاق مع الكيان الإسرائيلي أن الشكوى قد تنقلب ضد المقاومة الفلسطينية، وهذا أمر غير صحيح قانونيا طبقا للمادة 31 دي من قانون الجنائية الدولية، يؤكد الجراح الفرنسي

وفي الاتجاه نفسه ذهبت ليلى شهيد مما أثار رد فعل رسمي من لدن حركة "حماس" حماس عن طريق ناطقها الرسمي سامي أبو زهري الذي جزم قائلا:"لا تسمعوا لأي صوت يدعي بأننا سنكون عرضة لمتابعة في محكمة الجنايات الدولية. البعض يقول أن حماس أو أشخاصا مقاومين آخرين يمكن أن يكونوا ضحية متابعات من هذا القبيل وهذا غير صحيح. إنها مجرد بروباغاندا، لا يخيفنا شيء مما نقوم به نحن تحت الاحتلال ومن حقنا قانونيا أن نقاوم

ومع الأسف، يسترسل كريستوف، فقد كان منتظرا أن تفضي هذه الضغوطات الممارسة على الجنائية الدولية إلى إلغاء الشكوى، كما حدث تماما في خريف 2008-2009 عندما أوفد عباس المالكي إلى المدعي العام للمحكمة الجنائة ليتم إلغاء إجراءات إيداع الشكوى آنذاك.
"إنهم الأشخاص أنفسهم الذين يديرون المناورة اليوم" حسب أوبرلاين.ويلفت الطبيب الفرنسي الانتباه إلى أهمية الشكوى المودعة كونها "تشكل خطرا داهما وتهديدا ثقيلا على (إسرائيل) إن هي حُوِلت إلى الغرفة الأولى، لأن الشكوى وبالإضافة إلى جرائم الحرب فإنها تشير إلى جريمة الاحتلال مما يضع كل الشركات الأجنبية العاملة في الأراضي المحتلة تحت طائلة القانون والمتابعة بتهمة التواطؤ وهذا سيكون له انعكاسات اقتصادية وخيمة مباشرة وسريعة قبل محاكمة مقترفي الجرائم، وقبل أن تتوقف معركة الأسلحة أصلا

وقال الطبيب الفرنسي " لقد حقق نتانياهو بفضل عباس وليلى شهيد نصرا سياسيا مؤزرا يقول الدكتور كريستوف فقد تخلص من الخطر الاقتصادي

ولم يفوت الطبيب الفرنسي الفرصة ليفند بالحجة والدليل ادعاءات ليلى شهيد بأنها ستعتمد إسترتيجية أخرى تقوم على أساس الانضمام إلى محكمة الجنيات الدولية، متسائلا لماذا لم تقم بذلك من ذي قبل؟.وقال بهذا الصدد "إن التحجج بضرورة الاعتراف بالدول الفلسطينية في منظمة الأمم المتحدة بهتان قانوني، ولقد كان بوسع عباس وليلى ليلى اللجوء للمحكمة منذ أكثر من عشر سنوات، فقد كان بمقدورهم تفادي ثلاث مجازر في غزة

الجراح الفرنسي كريستوف أوبرلاين لا يذهب من طرق متفرقة ليدين السلطة الفلسطينية ويتهمها مباشرة بتهم ثقيلةويقول:"إن إسكات القانون يكشف مرة أخرى السلطة الفلسطينية على حقيقتها، واللعبة القاتلة التي تلعبها.. ويضيف متسائلا:"هل كانت حقا تخدم الفلسطينيين عندما لجأت إلى استرجاع السلطة بالسلاح بعد انهزامها في الانتخابات عام 2006؟ وهل خدمت حقا الفلسطينيين في 2006 عندما أدانت القبض على جندي إسرائيلي في أرض المعركة؟ وهل كانت في خدمة الفلسطينيين عندما ساهمت في قبر تقرير غولدستون حول الجرائم المرتكبة في غزة عام 2009؟ وهل حقا في خدمة الفلسطينيين عندما تؤيد رسميا الديكتاتور الجديد في مصر الذي أغلق المنفذ الوحيد لغزة نحو العالم

ويختم الطبيب الفرنسي تحليله بالتأكيد بأن عباس رئيس غير شرعي، وغير قانوني لأن ولايته انتهت في 2009 وفق القوانين الفلسطينية، وهو يتسيد على حقل من الخراب المادي والسياسي والأخلاقي ويخدم مصلحة العدو.

عرب تايمز

محمد ياسين حمودة
باحث في التراث العربي والإسلامي

الوسوم (Tags)

الرئيس   ,   السعودية   ,   الإسرائيلية   ,   السلطة   ,   الفلسطيني   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-08-11 03:08:10   احسنتم!!!!
عملاء وخونة وانتهازيون والأبشع منكم هو جبن وضعف بعض الرؤساء وخوفهم على انفسهم فقط, كان سيحاسب ويحاكم دوليا ولكن ماذا فعلتم الآن ضاع تعب المقاومة سدى".
هادي  
  2014-08-11 03:08:58   اندال
خيانات كثيرة تحدث في فلسطين وهذه ليست أولها وأكبر سببين للخيانة ( الجبن و الطمع) فأي واحد الأن هو الأصح برأي الفلسطينين؟؟؟
جابر الدخيل  
  2014-08-11 03:08:51   علاقات قذرة
عار على فلسطين أن تسكت بعد هذه المقاومة الحرة لانهم لن يتركوكم تعيشون بسلام حتى لو وقفت الصواريخ ولو توقفت المفاوضات لأن النفوس لن تهدأ لكل آليات القتل التي حدثت.
راما عمران  
  2014-08-11 03:08:46   عار
لعبة أقليمية كالعادة هدفها إبقاء القطاع محاصر ومحتل ولاخفاء جرائم العدو الاسرائيلي بابعاد الاتهامات عنه. ياعيب الشوم بس
رامي  
  2014-08-11 03:08:48   بلاتعليق
خيانة مشروعة وجبن أعمى ولكن ياسيدي يبقى الخوف وليد الوضع ويجبر البعض على التراجع ماعسانا نقول أكثر.
كيان محرز  
  2014-08-10 17:08:44   كاتب فلسطيني يتبرأ من محمود عباس لانة وفيآ للبندقية وللكفاح المسلح
كاتب فلسطيني يتبرأ من افعال محمود عباس لانة وفيآ للبندقية وللكفاح المسلح و لخليل الوزير والعاصفة وكتائب شهداء الأقصى ويوجهة التحية لكتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الحسيني وشهداء الأقصى والألوية والجبهة وكل من يقاوم العدو الصهيوني 07/08/2014 صحافة قرر الكاتب الفلسطيني عبد اللطيف أبو ضباع الإستقالة من عضوية حركة "فتح". وقال في مقال ضمنه الإستقالة "أعلن أمام الله ومن ثم جماهير شعبنا الفلسطيني براءتي من هكذا تنظيم تسيطر عليه قيادة الشرذمة والضياع". هنا نص المقال الإستقالة، وعنوانه "استقالتي من حركة فتح": في البداية لا بد أن نستحضر هذه الديباجة.. إن العضوية في حركة فتح حق لكل فلسطيني وعربي، يحترم قيم النضال والتحرر، قيم الديمقراطية، قيم احترام الذات والآخرين، قيم الإيمان بالله، والعمل لأجل الوطن وخدمة الجماهير، فإن على عضو حركة (فتح) أن يجعل من نفسه نموذجا إيجابيا ومثالا طيبا وقدوة في فكره ومسلكه وتصرفاته.. لا يؤثر فيه أصحاب النزعات الخاطئة والسلوك المعوج، بل يظل متمسكا بقيم الحركة، قيم مجتمعنا، قيم حضارتنا العربية الإسلامية، قيم مسلمينا ومسيحيينا، والتي تتجذر في حركتنا تحت عناوين عدة من أهمها: الصدق، قانون المحبة، حرمة الدم، حرمة المال العام، الشفافية والمسألة، العمل الجماعي، الإلتزام، التسامح، والديمقراطية والتكافل، الإيمان والإرادة والعمل، هذه هي المبادئ والقيم، هي أسماء ومسميات دمرتموها أنتم وآباؤكم.. ربما هذه هي الشعارات "المغناطيسية"، التي استطاعت التسلل الى عقول ونفوس وقلوب الشباب الفلسطيني، على سبيل المثال، مرتكزات الفكر السياسي في النظرية الثورية في حركة فتح: عبر اعتماد مبدأ الثورة الشعبية المسلحة وحرب الشعب طويلة الأمد بكل ماتحمله كلمة الثورة من أشكال متعددة من النضال، على مستويات النضال الجماهيري والتنظيمي والعسكري وما يحققه التكامل الفعال بين كل هذه الأشكال لضمان استمرار النضال حتى تحقيق النصر وهي ثورة شعبية لأنها تعتمد أساسا على الشعب وعلى خط الجماهير النضالي طويل الأمد ومايعنيه من تعبئة كافة الطاقات الشعبية بمختلف الفئات اجتماعيا وسياسيا وفكريا وهي ثورة مسلحة لأن الكفاح المسلح استراتيجية وليس تكتيكا ولن يتوقف حتى تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني. في أخر اتصال بيني وبين الشهيد الضابط خليل محمد رمضان أبوضباع برتبة /نقيب، في قوات الأمن الوطني، وهو الفتحاوي الأصيل، الذي قضى جُلَّ، بل كل سنوات عمره في هذه الحركة، كان الشهيد رحمه الله الإبن الوفي للفتح، يعشقها، ويعشق كوفيتها، ويعشق تاريخ ثورتها، كان وفيآ للبندقية، وللكفاح المسلح، كان الشهيد مثالا يحتذى به في الإنضباط التنظيمي والعسكري، لم تستطع كل الرياح العاتية أن تزحزحه قيد أنملة عن دروب ومسالك الثورة الفلسطينية، وحتى لا نسترسل في الحديث، نعود لمحور حديثنا. في أخر اتصال مع الشهيد قال لي، عندي طلب، قلت له تفضل يا أبا محمد وأنت الأخ الكبير والعزيز.. قال لي أريد من "قلمك" أن يتوقف عن مهاجمة حركة "فتح"!، وكان جوابي كالصاعقة، قلت يا أبا محمد أنا عضو في حركة فتح! وهتفت لغيرها.. هتفت للقسام وسرايا القدس ولكل من يقاوم العدو الصهيوني، ورد علي بلهجة استنكارية مستحيل أنت من حركة فتح! وتهاجمها بهذه الطريقة، قلت له نعم يا أبا محمد، أنا لم اهاجم حركة فتح بل أهاجم النهج والمسار، أهاجم اللصوص والمتسلقين، أهاجم تجار القضية والمنتفعين، أهاجم سماسرة الوطن، اهاجم المطبلين اهاجم من سرقوا الثورة، اهاجم أصحاب المليارات والملايين. طال الحديث بيني وبين الشهيد رحمه الله، كانت المكالمة الأخيرة، فتحنا قلوبنا وعقولنا و كل منا اخرج ما في جعبته، أسراري دفنت مع جسده الطاهر، وأسراره باقية وستدفن معي إن شاء الله. بالنسبة لحركة فتح، لاتسألوني كيف ولماذا، بإختصار، مفوضية التعبئة والتنظيم هم الذين عرفوا طريقي، وعرفوا ايضآ نقطة ضعفي -فلسطين- ، قالوا لي من أجل قلسطين، فقاطعتهم فورا وقلت أنا موافق ما هو المطلوب، قالوا التوقيع على بعض الأوراق والقسم! لم اتردد لحظة وبالمناسبة لم أقرأ أي حرف من الحروف المكتوبة في الأوراق، ورفعت يدي لتأدية القسم، كنت أشعر أن عبارات ومفردات وحروف القسم، تقربني الى فلسطين أكثر وأكثر، كنت عاشقا متيما، في الحقيقة قلت في "نفسي" بالتأكيد هم بحاجة لي وإلا لماذا كل هذا العناء! في ذلك الوقت وقبل عشرات السنين، كان ينقصني الوعي والإدراك، الوعي السياسي والتنظيمي، لكن عشقي للقضية وللوطن جعلت مني شخصا عاشقا للتهور والاندفاع والمغامرة، كنت أريد تقديم أي شيء لخدمة وطني وقضيتي، وأذكر في ذلك الوقت أيضا زيارتي لمكتب حركة حماس في أحد الأقاليم، حتى أن "الشيخ" الذي اجتمعت به قال لي ماذا تستطيع أن تقدم، قلت له سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى، فإما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا، وحتى لا نسترسل في الحديث.. نعم؛ أنا اقسمت قسم "الفتح"، وطيلة هذه السنوات كنت أخفي انتمائي لهذه الحركة، بل عندما يسألني أي شخص أقول له أنا فلسطيني، وفلسطيني فقط، لم أكذب، فعلا أنا فلسطيني وانتمائي وحبي لفلسطين، لم اقتنع يوما بالحزبية، والفئوية، بل كنت أخاصم المتشددين لهذا الفصيل أو ذاك، كنت اقول لهم فلسطين أكبر من الجميع، كنت أخفي انتمائي الحركي لسبب مضحك "كنت أقول في نفسي أنا اقسمت أنا لا أفشي اسرار فتح"، نعم؛ لهذه الدرجة كانت السذاجة! لم أكن اعلم أن أسرار الفتح ستنشر على حبال الصحف والفضائيات. ولا أخفيكم سرا نعم؛ انا عاشق لحركة فتح، فتح البندقية، فتح الكفاح المسلح، فتح خليل الوزير، فتح العاصفة. كانت الاغاني الثورية في المخيمات، واذكر -كنت صغيرا في العمر - عندما أمشي في ازقة وشوارع المخيمات، كانت تجذبني الاصوات الهادرة، أصوات الثورة والكفاح، هبت النار، وطل سلاحي، وفدائي، وغيرها. كانت هذه الأصوات تلهب الجماهير، وتستنهض همم الرجال والأشبال، كانت الفتح الحضن الدافئ لكل أبناء فلسطين، كنت أعشق في الفتح بندقيتها، وثورتها، ولكن بعد مرور الوقت أكتشفت الهوة والفجوة والمساحة الشاسعة، بين مبادئ وأدبيات حركة فتح، وبين السلوك والنهج والمسار، الفكري والعملي، ومن هنا بدأت مرحلة الإنفصام. لا تظلموا الفتح كحركة ثورية، حركة فتح أستولى عليها المنهزمون والمنتفعون، على أية حال، عشقنا الفتح لأنها مقاومة، ونعشق حماس لأنها تقاوم، والجهاد والألوية والجبهة وكل الفصائل، نعشق من يقاوم الاحتلال الصهيوني، نعشق خيار المقاومة، انتمائنا للمقاومة، لأننا ندرك أن الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين، ولأننا على ثقة بأن الحقوق المسلوبة لا تعود إلا بالمقاومة، غصن الزيتون ذبلت وأصفرت أوراقه، والاحتلال الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة. في العدوان الصهيوني على غزة، لم تكن قيادة حركة فتح على قدر من المسئولية، كل المواقف كانت خجولة كسولة ، وكل الخطوات كانت تمشي على استحياء! أما بالنسبة للخطيئة الكبرى، فهي التوقيع على بنود اتفاقية أسلو "لنبذ العنف والإرهاب"، وبالتالي تجريم المقاومة، وتجريد المقاوم من سلاحه، وهذا ما حدث مع كتائب شهداء الأقصى البعض يهاجم التنسيق الأمني، وينتقد الافراد، وللتوضيح، علينا التمييز بين الجهة التنفيذية والتشريعة، والسياسية، التنسيق الأمني هو بإختصار "اتفاقية اسلو" والتخلي عن التنسيق الأمني يعني التخلي عن "أوسلو"، والتخلي عن أوسلو يعني حل السلطة "الوطنية" الفلسطينية، والتخلي عن السلطة تعني النهاية لكل رجالات السلطة ومشاريعهم، ونهاية رجالات السلطة يعني، تدمير مصالحهم الشخصية والسياسية، وهذا غير معقول بالنسبة لهم! إذن هي مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم المطلوب هو التغيير الجذري لكل هذه المسائل والقضايا الوطنية، والتغيير يكون بإلغاء "البنود العشر" لعام 1974، وتغيير الميثاق الوطني الفلسطيني، وإعادة بناء وهيكلة منظمة التحرير، وإعادة الحياة للمجلس الوطني الفلسطيني الذي يعاني من الشيخوخة والترهل والزهايمر. إذن المطلوب هو تغيير البنية التحتية للنظام السياسي الفلسطيني، وأما المطالب الثانوية تعتبر سطحية وغير منطقية. وبالعودة للموضوع، فتح تخلت عن ابنائها، وعن كوادرها، ومساحة الاختلاف كبيرة بين القواعد والقيادة، القيادة منفصلة عن القواعد والجماهير ولسان حالها يقول "ما أريكم إلا ما أرى"، هذا ماحدث في المؤتمر الخامس والسادس وهذا ماسيحدث في المؤتمر السابع، التهميش والانتهازية والسلطوية، والمحاصصة والمحسوبية والفساد وأشياء أخرى. وبالتالي أصبح من الصعب إعادة ترميم هذه العلاقة مع قيادة تمارس البيروقراطية بأبشع أشكالها. وحتى لا نطيل عليكم أكثر، ارتقى الشهيد النقيب/ خليل أبوضباع أحد ضباط الامن الوطني، الفتحاوي الأصيل، بتاريخ 3-8-2014 والى الآن، لم نسمع ادانة أو بيان من حركة فتح أوبيان من المؤسسة العسكرية أو نعي أو حتى تصريح أو تلميح، وكأن الشهيد البطل ينتمي الى جماعة التاميل! ألا يستحق هذا الشهيد وسام البطولة تقديرا لخدماته أو للدور البطولي والإنساني، أو للسنوات التي قضاها في أكناف المؤسسة العسكرية وحركة فتح، ألا يستحق! يا لها من سذاجة فعلا، يبدو أني مازلت ساذجا.. الأنواط والأوسمة لا تعطى لهذه الفئات! ولكن الشهيد لاينتظر منكم بيان او تصريح أو نعي أو أوسمة، لأن الله عز وجل كرمه واختاره وأعطاه أكثر بكثير من أوسمتكم وأنواطكم، الشهيد البطل ، شهيد الإنسانية ضحى وغامر بحياته لينقذ المصابين والمجروحين، نعم هو الواجب، ولكن عليكم أنتم ايضا القيام بواجباتكم. لم نسمع صوتا للمؤسسة العسكرية أو صوت للحركة التنظيمية والشهيد هو الإبن الوفي للمؤسسة العسكرية والحركة التنظيمية. لم نسمع حتى شجب أو استنكار! كيف أنتمي لحركة تتخلى عن ابنائها بل ربما لاتعرفهم ولم تسمع عنهم، وللعلم أنا منذ زمن أبتعدت عن حركة فتح، ولكن المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية تجبرني على تقديم هذه الاستقالة، وأنا تعمدت أنا أكتبها بهذه الطريقة غير التقليدية لعدة أسباب: أولا: لأن الطريقة التقليدية مثل: الاخوة رئيس الحركة، أمين السر، اعضاء اللجنة المركزية، أمين سر الأقليم.. تحية الوطن وبعد، وتجميد النشاط التنظيمي والسياسي، والمبادئ والأدبيات والأطر التنظيمية والعضوية والمهلبيه والملوخية، كلها مفردات وعبارات فارغة الشكل والمضمون، لذلك كتبت هذه الاستقالة بالطريقة التي تناسبني ولا تناسبكم، أما الإنضباط فأنتم الأولى به، والإنفلات أنتم أهله. وفي النهاية، هذه الإستقالة ليست الغاية منها الرفض أو الموافقة أو أي شئ أخر، بل هي كما قلت مسؤولية وطنية واخلاقية وإنسانية. وبالتالي أعلن أمام الله ومن ثم جماهير شعبنا الفلسطيني براءتي من هكذا تنظيم تسيطر عليه قيادة الشرذمة والضياع. سأبقى عاشقا لبندقية الفتح، وكارها لقيادتها الحالية، ومعارضا لنهجها السياسي. كل التحية لكتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الحسيني وشهداء الأقصى والألوية والجبهة وكل من يقاوم العدو الصهيوني. كان الشهيد رحمة الله عليه يحب هذا البيت من قصيدة الشاعر محمود درويش: سقطت ذراعك فالتقطها.. وسقطت قربك فالتقطني واضرب عدوك بي فأنت الآن.. حرٌّ.. وحرٌّ.. وحرٌّ حــــرٌّ.. لمن يهمه الأمر لم يعد للأمر أهمية.
عبد اللطيف أبو ضباع  
  2014-08-10 14:08:17   هل ترغب في التعليق على الموضوع
بعد هذا الكلام وتسألون إن كنت ارغب بالتعليق؟ بس تفوووووووووو للي ما عندو كرامة
هل ترغب في التعليق على الموضوع؟  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz