Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
خطر اللعبة "الداعشية" تنتج وحدة بين سورية والعراق

دام برس :

معارك الجيش العراقي في محاربة "داعش" في كر وفر، وفيما تتقدم قوات الجيش العراقي في محافظة صلاح الدين، بعدما طردت مسلحي "داعش" من جنوبها، ها هي تستعد لمهاجمته وسط المدينة، فيما تقدم التنظيم في محافظة الأنبار، وسط أنباء ومؤشرات كثيرة إلى أن العشائر التي التفت حوله بدأت تشعر بالضيق من فرضه قوانينه عليها، في وقت تتوقع بعض المصادر أن لا يطول الوقت قبل أن تنتفض عليه، خصوصاً إذا نجح المستشارون الأميركيون الذين باشروا عملهم أمس في إعادة تشكيل "الصحوات"، ونجحت المساعي لتنحية رئيس الوزراء نوري المالكي.. فهل هذا يعني أنّ خطر اللعبة "الداعشية" التقسيمية وامتداداتها ستنتج توازن جديد؟.

 بعد أن تجاوز الجيش العراقي الصدمة "الداعشية" تظهر التحليلات التي تقول إنّ التقدم الذي يعمل عليه كل من الجيشين العراقي والسوري كل في بلده، يمثل خطوة اتحادية بين سوريا والعراق هو الرد الأنجع الذي سيغير المعادلة التي فرضها أسياد "داعش"، ويمكن أن يكون هذا الاتحاد من خلال عمليات عدة، أهمها:

 أولاً، بدا واضحاً من خلال عمليات الجيش العربي السوري الذي قام تنفيذ مخططات القضاء على "داعش" في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا، أنّ ما يعمل عليه الجيش العراقي يمكن أن ينفذ  جزء منه في سوريا، طالما أنّ الهدف الذي يعمل عليه الجيشين واحد، وهو القضاء على "داعش"، وبالتالي تم التأكد من أنّ هناك تنسيق بين الجيشين في المعركة ضد "الداعشية" تخاض على الحدود وداخلها.

 ثانياً، وسط الحديث عن اقتراب تسويات سياسية عراقية جديدة من الممكن أن تكون ضامنة بالخروج من الأزمة العراقية بأقل كلفة، تشير مصادر إلى أنّ هذا الدور من الممكن أن تقوم به سوريا، وذلك بالتوازي مع عمليات الجيشين؛ حيث من الممكن لسوريا أن ترعى حواراً عراقياً بين الحكومة ومعارضيها، بعد ساندت جيشها.

 ثالثاً، في هذا الوقت، وبينما يرتفع منسوب التعقيد العراقي، يمكن لسوريا من خلال حليفتها إيران العمل معاً، من أجل خلق معادلة جديدة تخفض سقوف التطلعات التآمرية للثنائي التركي السعودي، والطمع الكردي والأحلام الأمنية والنفطية "الإسرائيلية"، ومن الممكن أن تترجم هذه الفكرة عبر خطوة القيام بعمل عسكري "موضعي" نوعي، من الممكن أن يغير قواعد اللعبة، فيمثل رسالة إلى تركيا في الشمال، وضربة للسعودية من الجنوب، ودعماً لا يستهان به للجيش العراقي.

لطالما كان التعاون بين سوريا والعراق سيداً لموقف البلدين.. لم تأت "داعش اليوم" وتوحد بينهما لكن هذه الوحدة اليوم ضرورية للقضاء عليها.

عربي برس

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الجيش   ,   العراق   ,   داعش   ,   المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-06-29 05:06:31   متى الحلم يصبح حثيثة
اشتقنا لسماع حتى مشاريع الوحدة لكن المضحك المبكي والمؤسف حقاً ان الخطر يدفعنا لتحقيق هكذا وحدة وليس الإدراك أهمية الوحدة السورية العراقية التي تمثل قاطرة النجاة لجسد الأمة العربية المشلول وبداية مشروع النهضة العربية والضربة الأكبر في طريق زوال اسرائيل والمؤلم حقاً أن أعدائنا يدركون هذه الحقائق قبلنا ويقرؤنها خيراً منا مع أنها مسلمات وجودنا ونهضتنا لذا دائما خطهم الأحمر الإستراتيجي منع هذه الوحدة السورية العراقية تحديداً فهل نستسلم لخطوطهم أم تكون خطوطهم دافعاً لنا لتجاوزها والحذر من كل فعل يعرقل مشروع وحدتنا
فراس حداد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz