دام برس :

لا يُخفي السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين فرحته بـ»المجد» الذي حققته بلاده في ظلّ قيادة الرئيس فلاديمير بوتين.
فاليوم تسود «أجواء من اللحمة المجتمع الروسي، بفعل شعبية الرئيس بوتين العالية، ونمو الإقتصاد الوطني والإصلاحات المبرمجة في كافة المجالات، فضلاً عن إتباع روسيا سياسة خارجية تتّسم بالشفافية والإستقلالية، قوامها إحترام مبادئ القانون الدولي، والعمل من أجل نظام عالمي متوازن، مبني على حلول سلمية للنزاعات، والتمسّك بالشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول»، وفق ما يؤكد زاسبكين.

ويقول السفير الروسي خلال حفل إستقبال أقامه وعقيلته أمس لمناسبة «اليوم الوطني الروسي في فندق كورال بيتش في بيروت، بحضور ممثلين عن رئيسي مجلس النواب والحكومة وحشد دبلوماسي وسياسي: «نحن لا نخضع لأحد ولا نفرض وجهة نظرنا على الآخرين، ولا توجد صورة للعالم بلون واحد، فالعالم هو مجموعة ألوان مبنية على الشراكة، وروسيا ترفع نداء سلام الى جميع الشعوب».

ويضيف: «نحن لا نقف مع مخططات تغيير الأنظمة تحت شعارات ثوروية تؤدي إلى انتشار الإرهاب، أمّا الإصلاحات فيجب أن تتم عبر الحوار الوطني والتوافق»، وذلك في إشارة إلى ما يجري في سوريا وأوكرانيا.

ولا ينكر زاسبكين أنّ نتائج الإنتخابات الرئاسية السورية ستلقي بظلالها على مستقبل الأزمة في سوريا، وسط الحديث عن أنّ «جنيف 3 « إنتهى.
ويقول في دردشة مع «الجمهورية»:»لدينا موقف لم يتغيّر، وهو متمثل بتأييد التسوية السياسية وفق الأسس المتفق عليها في بيان جنيف1.

في الوقت عينه، يبدو اليوم أننا دخلنا مرحلة جديدة، إذ أكّدت المستجدات التي أفرزتها الإنتخابات الرئاسية التأييد الشعبي الواسع للرئيس بشار الأسد، وقدرة النظام السوري على التغلّب على الصعوبات».

وبطبيعة الحال «الأولوية اليوم لمكافحة الإرهاب، وينبغي توحيد جهود الأطراف المعنية حول هذا الهدف».ويذكّر أنّه طوال فترة النزاع المستمر منذ قرابة 4 سنوات كانت روسيا «تؤيد الجهود المبذولة داخل سوريا لترتيب الحوار الوطني، بمشاركة أوسع فئات الشعب».

واليوم طالما أنّ «لا إدراك لأهمية توحيد الجهود ضد الإرهاب، تبقى فرص إنتشار الإرهاب قائمة، والتطورات الأخيرة في العراق التي فرضها تنظيم «داعش» هي أبلغ دليل على ضرورة تجاوز كل الإعتبارات الثانوية والوصول الى تفاهمات لمعالجة هذه المسألة البالغة الخطورة».

أمّا في أوكرانيا، يعيد زاسبكين تأكيد موقف روسيا بأنّ حل الأزمة في الشرق الأوكراني لا يكون إلاّ عبر «الحوار». ويجدد إلتزام بلاده بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبالسلام العادل في الشرق الأوسط.

لبنانياً، يشدد زاسبكين على أنّ «الإستقرار وإبعاد خطر الفتنة يشكّلان أولوية» لروسيا، التي تدعو إلى الإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية وفق أجندة سياسية على أساس الدستور، معوّلاً على «حكمة القادة اللبنانيين» من أجل إنجاز هذا الإستحقاق الهام.

وفي المحصلة، ما تتطلّع إليه روسيا وفق زاسبكين «تعاون بنّاء»، إذ أنّ «كُثر في العالم يراهنون على روسيا لتحقيق التوزان على الصعيد الدولي، بالشراكة مع جميع القوى المحبة للسلام التي تناضل من أجل الحرية والعدالة».

الجمهورية