دام برس-عبير الأيوبي :

أحكمت قوات النخبة في الجيش العراقي بشكل كامل اليوم الخميس 12يونيو/حزيران السيطرة على مدينة تكريت،كما استعاد الجيش السيطرة على حيي القدس والتحرير في مدينة الموصل.

وفي سياق التصدي لزحف تنظيم "الدولة الاسلامية في الشام والعراق "(داعش)،أبلغت بغداد واشنطن رسميا أنها منفتحة على فكرة تسديد ضربات جوية أميركية لصد هجوم "داعش" على أراضيه بحسب ما أعلن مسؤول غربي لوكالة "فرانس برس".

وقال المسؤول إن ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تدرس عدة خيارات لتقديم دعم عسكري إليه، وذلك سيكون على الأرجح من خلال ضربات تنفذها طائرات من دون طيار.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أعلنت يوم الأربعاء 11 يونيو/حزيران نقلا عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين عن وجود طلب غير معلن مقدم من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوجيه ضربات جوية لنقاط تجمّع مسلحي "داعش".

وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ استبعد إمكانية إرسال قوات بريطانية إلى العراق لمكافحة تنظيم "داعش". وأضاف: "العراق بالدرجة الأولى هو من يجب أن يرد على ذلك. لدى العراق موارد كبيرة. ولديه قوات مسلحة خاصة".

على الصعيد الميداني، أفادت مصادر إعلامية بأن القوات العراقية صدت هجوماً لمسلحي "داعش" في ناحية الكرمة غربي الرمادي.

فيما دعا "داعش" أنصاره إلى التقدم نحو بغداد وسْط حشود باتجاه سامراء للهجوم عليها.

موقع "سايت" الأميركي أعلن أن "جهاديي" الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" دعوا أنصارهم إلى التقدم نحو بغداد.

وفي تسجيل صوتي نشر على موقع "يوتيوب" للمتحدث باسم "داعش" أبو محمد العدناني دعا التنظيم إلى مواصلة الإنتشار، مشيراً  إلى أن المعركةَ لم تحتدمْ بعد لكنها ستحتدمُ في بغداد وفي كربلاء طالبا منهم أن يكونوا على أُهبة الإستعداد.
من جهة ثانية قال جبار ياور المتحدث باسم قوات البشمركة اليوم إن القوات الكردية تسيطر كليا على مدينة كركوك النفطية بعد أن تخلى الجيش العراقي عن مواقعه ولم يعد له وجود فيها.

وفي ردود الأفعال، دان مجلس الأمن الدولي الهجمات التي تعرضت لها الموصل، وأعلن دعمه بغداد وجهودها لمحاربة الإرهاب.

بدوره عقد حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا بناء على طلب أنقرة لبحث الموقف الأمني في العراق.

من جهته قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف إن السياسة التي تمارسها الولايات المتحدة أدت إلى استيلاء المسلحين على المدن العراقية،وكتب في موقع "تويتر": "الولايات المتحدة أرست النظام في العراق "بشكل رائع" حتى أن الإسلاميين استولوا على الموصل ويخططون لاقتحام بغداد. هذا نتيجة 10 سنين من الاحتلال".

سورية من جانبها أعلنت أن "داعش" يمثل العدو المشترك لبغداد ودمشق.

وكان مسلحو تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام قد استولوا أمس الأربعاء على مدينة الموصل شمال البلاد وخطفوا عددا من الدبلوماسيين الأتراك العاملين فيها. كما يهددون باقتحام بغداد في القريب العاجل.