دام برس :
نشرت صحيفة الاندبندنت تحليلا لباتريك كوبرن بعنوان "مأساة سوما ضربة جديدة لحكم اردوغان السلطوي". ويستهل كوبرن التحليل قائلا إن كل تطور وقع في تركيا في العام الماضي أضاف إلى حالة الاستقطاب في البلاد، وأحدث هذه الاحداث الكارثة التي وقعت في منجم للفحم في سوما، الذي قتل فيه 282 من عمال المنجم وما زال 142 آخرون في عداد المفقودين.
ويقول كوبرن إنه عند زيارة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لموقع الحادث في سوما، اضطر للاختباء في متجر بينما صاحت جماهير من المتظاهرين أنه لص وكاذب. وصور أحد مساعديه وهو يركل متظاهرا. واحتشد متظاهرون في اسطنبول وانقرة للاحتجاج على عدم بذله جهدا كافية للحيلولة دون وقوع كارثة المنجم.
ويقول كوبرن إن كل هذا حدث بينما كان من المتوقع ان يعلن اردوغان ترشحه لانتخابات الرئاسة في أغسطس / اب المقبل. وتشير قوى المعارضة إلى عدم تأييد اردوغان لتشديد اجراءات الامان في المناجم.
ويتساءل كوبرن قائلا: ما مدى الخسائر السياسية التي ستلحق بإردوغان؟ ويجيب قائلا إنه خلال العام الماضي اتضحت علامتان بارزتان في السياسة التركية. أولهما وقوع سلسلة من الفضائح السياسية. والثانية ان اردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه ما زالا يحظيان بدعم كبير كما اتضح من الانتخابات المحلية التي اجريت مؤخرا والتي فاز فيها حزب العدالة والتنمية الى 42.8 من الاصوات.
ويقول كوبرن إن اردوغان يتصرف كما لو كان الفوز الانتخابي اعطاه الحق لاحتكار السلطة ونجح في تحجيم سلطة الجيش والاجهزة الامنية والقضاء لترسيخ سلطته وحكمه السلطوي، ولكن هذا يعني انه ينصب عليه اللوم في كل خطأ أو كارثة كما هو الحال في كارثة سوما.