دام برس - يزن كلش:
أزاح ملتقى بروكسل الغطاء عن الدول الأكثر تورطا في حرب الجهاديين في سوريا بكشفه قنوات سرية يطلبها الغرب مع دمشق تجنبا من انتقال الإرهاب لبلادهم بعد أن يغادرو الأراضي السورية.
وذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن اجتماع بروكسل جعل من التعاون مع تركية جزء هام ضمن استراتيجية الأوروبيين لإيجاد حل للمقاتلين الأجانب العائدين من سورية، على اعتبار المنطقة الشرقية الجنوبية لتركيا هي محور التقاء الشبكات الجهادية المقاتلة على الأراضي السورية.
الملتقى أكد على العديد من المقترحات أولها حماية أوروبا من الإرهاب والذي قد يعود إليهم بعد أن يغادر المقاتلين الأراضي السورية والتركيز على عدم مغادرتهم بالتنسيق مع المطارات التركية.
هذا وقد كشفت صحيفة "وول ستريت" مؤخرا عن المعلومات المتبادلة بين أجهزة الاستخبارات افرنسية والألمانية والإسبانية ونظيرتها مع النظير السوري حول أسماء المقاتلين الأوروبيين المشاركين في القتال لجانب المعارضة المسلحة في سورية, مشيرة إلى ان هذا التعاون يجري خلف الكواليس كاعتراف واضح من الدول الأوروبية بأن مايجري في سوريا هو حرب ضد الإرهاب والتطرف وليست حرب داخلية
وهو من الجانب الآخر اعتراف لن تصدره الدول الأوروبية للعلن انها لاتستطيع تحييد سورية من اجل حماية أراضيها من جهاديين عائدين إليها.
والشيء بالشيء يذكر بأن ضمن الصمت الأوروبي المطبق حول االحاجة إلى التنسيق مع دمشق بهذا الخصوص وحدها إسبانيا اعترفت بوجود اتصالات مع الأجهزة السورية المختصة لكن دون تقديم تفاصيل حول طبيعتها وحدودها.