دام برس:

أكد مصدر دبلوماسي روسي أن حجم العمل الذي أنجزته سورية في غضون اقل من خمسة اشهر في مجال تطبيق التزاماتها بمعاهدة حظر الاسلحة الكيميائية لا يقبل المقارنة أبدا مع ما قامت به دول أخرى بالرغم من ظروف الازمة في سورية ونقصان الموارد المادية والمالية في المرحلة الأولية.

ونوه المصدر الدبلوماسي الروسي في تصريح له اليوم بتمسك سورية بالتزاماتها حيال معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية وقال:"ليس هناك أي أسس للتشكيك في المواعيد النهائية لإتلاف المخزون الكيميائي السوري في النصف الأول من السنة الجارية".

وشدد المصدر الدبلوماسي الروسي على أن التأخر الذي طرأ على الموعد السابق يعزى الى الواقع الموضوعي المرتبط بالأمن حول مشاريع تخزين الاسلحة الكيميائية وطرق سير قوافل نقلها وكذلك القضايا اللوجستية لضمان عملية النقل. وأشار المصدر الروسي الى أن سورية نفذت حتى آذار الجاري عشر عمليات لنقل المواد الكيميائية الى ميناء اللاذقية لشحنها على سفن أجنبية لافتاً الى انه تم خلال هذه الفترة "إخراج ما يزيد على خمسين بالمئة من المخزون الإجمالي لمكونات الاسلحة الكيميائية" من اجل اتلافها فيما بعد خارج أراضي سورية.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق ان هناك إمكانية لتتخلص سورية من جميع المواد السامة من الاسلحة الكيميائية بحلول 13 نيسان القادم وأكدت أن سورية تخلصت عملياً من مخزونها الكيميائي وتم إتلاف مصانع إنتاج الاسلحة الكيميائية وجميع التجهيزات الخاصة بنقلها ونصبها.

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم:"تم بالكامل إخراج المادة السامة القتالية الوحيدة الجاهزة للاستخدام وهي غاز الخردل الى خارج الأراضي السورية حيث خفضت الحكومة قدراتها الكيميائية العسكرية إلى مستوى الصفر تقريباً.

وتتعرض عملية نقل السلاح الكيميائي الى ميناء اللاذقية قبل شحنه على متن سفن نرويجية ودنماركية إلى ميناء جويا تاورو جنوب إيطاليا لاعتداءات من قبل المجموعات الارهابية المسلحة هذا ما أكده مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفرى فى مؤتمر صحفى قبل ايام عقب جلسة لمجلس الامن الدولي معرباً عن أسفه لعدم صدور أى تعليق من قبل اعضاء مجلس الامن الدولى ازاء محاولة ارهابيين الاعتداء على المخزون الكيميائى اثناء شحنه فى ميناء اللاذقية مؤخرا "علماً ان هذا الامر كاد يؤدى الى كارثة ما بعدها كارثة لو حدث اعتداء على المخزون الكيميائى وهو يشحن فى ميناء اللاذقية".

الصين تشيد بالتقدم في عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية وتؤكد استمرارها بتقديم الدعم في هذا المجال

إلى ذلك أشادت الصين بالتقدم المحقق في عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية وأكدت مواصلتها التنسيق مع الأطراف المعنية لضمان نقل وإتلاف آمن وسهل لما تبقى من الأسلحة والمواد الكيميائية.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي قوله في مؤتمر صحفي اليوم" "إن سورية سرعت عملية نقل وإتلاف الأسلحة الكيميائية وانه تم حتى الآن الانتهاء من 10 شحنات من المواد الكيميائية".

واضاف أن الصين ترحب بالتقدم الذي تم تحقيقه في هذا المجال وتقدر الجهود التي تبذلها جميع الأطراف المعنية.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت الأربعاء الماضي أن نحو نصف كمية المواد الكيميائية تم إخراجها من سورية مؤكدة سحب دفعتين إضافيتين من المواد الكيميائية يومي 14 و17 آذار الجاري ليصل الحجم الكلي للأسلحة الكيميائية الموجودة على متن سفينتي الشحن النرويجية والدنماركية حتى الآن إلى ما يعادل 6ر45 بالمئة.

وأضافت المنظمة أن ما نسبته 5ر29 بالمئة من المواد الكيميائية الأكثر خطرا أخرجت من سورية كما تم إخراج ما نسبته 6ر82 بالمئة من المواد الكيميائية التي تعد أقل خطرا من الكيميائيات المصنعة.

وطبقا لخطط منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فإن سورية ستكون بحلول 27 نيسان المقبل خالية من الأسلحة الكيميائية التي ستتولى بريطانيا والمانيا عملية تدميرها.