دام برس:
اشارت "الإندبندنت" الى ان " القيادة السورية أصبح أكثر تحكما على الأوضاع الميدانية منه في أي وقت سابق منذ بدء الحرب"، موضحة ان "رياح التغييرالتى بدأت في الشرق الأوسط تغير اتجاهها حالياعلى ما يبدو بعيد مفاوضات جنيف الثانية بين القيادة السورية وفصائل المعارضة".
وذكرت الصحيفة البريطانية أن "من دلائل هذا التغيير هو ما جرى في اجتماع قادة المخابرات في السعودية والولايات المتحدة مؤخرا والذي تم فيه إبعاد رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان عن مهمة قيادة الملف السوري واسنادها إلى وزيرالداخلية المعروف بصداقته للولايات المتحدة وعداءهللقاعدة"، واوضحت أن "سبب التغيير هو الفشل الذريع لبندر في انجاز اي شيء، وهو ما تمثل في فشل مفاوضات جنيف الأخيرة حيث كان السؤال هو لماذا تقدم القيادة السورية تنازلات وهي غيرمضطرة لذلك حيث أنها تحظى بدعم من روسيا وإيران ولفتت الى إن "روسيا بعد التطورات الأخيرة في أوكرانيا أصبحت تخشى من فقدان صيتها كدولة عظمى إذا تعرضت لأزمة أخرى في سوريا".
واشارت الى إن " ما تسمى المعارضة السورية في الوقت ذاته لازالت متفرقة ومشتتة لدرجة أن بعض الفصائل تسعى للمصالحة وتسوية الوضع في بعض المناطق مثل الغوطة الشرقية دون تنسيق مع بقية الفصائل،وهو ما يؤكد أن فصائل المعارضة بشكل أوسع في مرحلة تراجع عسكري حيث يسيطر الجيش العربي السوري على أغلب المناطق عالية الكثافة السكانية وأغلب الطرق الرئيسية بينما تسيطر المعارضة على جيوب في حمص دمشق والمناطق الريفية المحيطة بهما" .
وحول ملف الإدارة السعودية للملف السوري،فأوضحت أن "التغيير الذي حدث بإسناد الملف لمحمد بن نايف حيث يتولى دعم وإمداد المعارضة السورية بالأسلحة والأموال يعد ثاني أكبرالتحولات خلال مطلع العام الجاري، وبهذا التغييرفمن المرجح أن المجموعات المسلحة المدعومة سعوديا مثل "الجيش الحر" سوف تقاتل في جبهتين في وقت واحد ضد الجيش العربي السوري وضد المقاتلين الإسلاميين المتعاطفين مع تنظيم "القاعدة"وهو التنظيم الذي يعاديه بن نايف بشكل علني.