دام برس:

فندت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم الأنباء حول وجود مباحثات سرية بين إيران والسعودية والولايات المتحدة بشأن الملف السوري في جنيف معتبرة "هذه الأخبار عارية من الصحة جملة وتفصيلا ومرفوضة".

وقالت أفخم في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم "لا يوجد أي مباحثات سرية بين إيران والأطراف الأخرى حول سورية وهكذا أخبار غير صحيحة تماما".

وجددت أفخم موقف بلادها الداعي إلى "حل الأزمة في سورية عن طريق الحل السياسي" مضيفة "إننا مستمرون في دعم كل الجهود السياسية لحل الأزمة في سورية" ومشيرة إلى أن المسار الذي يجب أن ينتهج لا بد أن يكون حقيقيا ومبنيا على الحقائق الميدانية السورية".

واعتبرت أفخم أنه لا ينبغي طرح موضوعات غير مهمة نتيجة عدم توصل المباحثات إلى حل في المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 وقالت "إن توجهنا هو توجه سياسي حيث أعلنت إيران مرارا استعدادها للمساعدة في حل الأزمة في سورية سياسيا".

وبخصوص التوجه لإصدار قرار دولي حول الوضع الانساني في سورية أوضحت أفخم أن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تسعى إلى جعل الملف الانساني في سورية ملفا سياسيا بهدف الضغط على الحكومة السورية مضيفة أن "مفاد مسودة القرار الغربي الذي قدموه له أهداف سياسية قبل أن يساعد في حل الملف الإنساني في سورية".

وأكدت أفخم أن الحصار الاقتصادي والممارسات الإرهابية للمجموعات التكفيرية من أسباب تردي الأوضاع الإنسانية في سورية مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات وحلول واقعية ومحايدة لحل الموضوع الإنساني في سورية.

من جهة أخرى أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية تمسك إيران بمواصلة المفاوضات النووية مع مجموعة الخمسة زائد واحد مضيفة أن "المواضيع العسكرية لم ولن يكون لها مكان في هذه المفاوضات".

وأشارت أفخم إلى تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين حول المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد وقالت إن "البعض يحاول ضم الموضوع العسكري إلى المفاوضات النووية إلا أننا نرفض ذلك تماما وان هذه المفاوضات تنحصر في النووي وأن الفريق الإيراني المفاوض يواصل المفاوضات بحساسية".

وتنطلق اليوم في العاصمة النمساوية فيينا جولة جديدة من المفاوضات بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق نهائى بخصوص الملف النووي الإيراني وذلك بعد الاتفاق المبدئي الذي أبرم في 24 تشرين الثاني الماضي بين الجانبين.

وقالت افخم "إن الوفد النووي الإيراني المفاوض يتابع اليوم اعداد إطار المفاوضات المشتركة والاتفاقات التى قد يتوصل اليها الجانبان" واصفة هذا المسار بأنه " طويل وشائك ومعقد ويحتاج إلى المزيد من الدقة والحذر".

وأشارت أفخم إلى الاتفاق الذى توصلت إليه إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذى يتالف من سبعة بنود وقالت إن "الجولة القادمة من المفاوضات المشتركة التى ستجرى فى نيسان القادم ستتناول تفاصيل البنود المتفق عليها" مستبعدة "التوصل الى نتائج من جولة المفاوضات الجارية حاليا فى فيينا أو المقبلة بين ايران ومجموعة الخمسة زائد واحد".

هذا وتطرقت أفخم إلى المشاورات بين إيران وروسيا لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين حيث أوضحت أن طهران تولي اهتماما لدعم التعاون مع موسكو في كل المجالات الاقتصادية مؤكدة عزم البلدين على تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية.

كما أوضحت موقف إيران إزاء التطورات الأخيرة في البوسنة مشيرة إلى أن إيران تأمل باحترام مطالب الشعب البوسني وتسوية الأحداث في هذا البلد بالطرق السلمية.

وقالت إن "العنف لا يحل المشكلة فحسب بل يؤدي إلى تصعيد الأزمة ويمكن أن يجر إلى المزيد من انعدام الامن والاستقرار في البوسنة" معلنة دعم إيران لاستقلال وسيادة البوسنة الوطنية مع احترام كل القوميات فيها.

أما فيما يتعلق بحادثة اختطاف جنود قوات حرس الحدود الايراني من قبل التنظيم الإرهابي المسمى جيش العدل في باكستان قالت أفخم: إن الأجهزة السياسية والأمنية الايرانية اتخذت إجراءات في هذا المجال والسفارة الايرانية في إسلام أباد تتابع هذا الموضوع مع السلطات الباكستانية مضيفة إن "طهران تطالب الحكومة الباكستانية باتخاذ إجراء جاد لمراقبة المناطق الحدودية ومنع تسلل الارهابيين".

وأكدت أفخم أن إيران تطالب بكشف المجموعات الإرهابية التي تتسلل الى داخل الحدود الايرانية عبر الأراضي الباكستانية كما تطالب بكشف واعتقال العناصر الإرهابية التي اختطفت الجنود الإيرانيين وتسليمهم لإيران مشيرة إلى استعداد إيران لأي تعاون مع الحكومة الباكستانية لاقرار الأمن على الحدود ومكافحة المجموعات الإرهابية.

وكانت الخارجية الإيرانية استدعت أمس السفير الباكستاني لدى طهران مؤكدة ضرورة متابعة السلطات الباكستانية قضية اختطاف خمسة من حرس الحدود الايرانيين على يد جماعة إرهابية في منطقة جكيغور الحدودية.