دام برس:
دخلت خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري “منعطفا جديدا” لبحث علاقة الأردن المستقبلية مع دولة فلسطين المنتظرة، وذلك تمهيدا لطرح تلك الخطة خلال الأسابيع القادمة على أن تستمر المفاوضات ما بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لمدة عام على أساسها.
وعلمت صحيفة “القدس العربي’”، من مصادر فلسطينية مطلعة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحث خلال اجتماع له الجمعة بالملك الأردني عبد الله الثاني الدور الأردني في حل القضية الفلسطينية، والعلاقة المستقبلية ما بين دولتي الأردن وفلسطين.
وألمحت المصادر، الى أن واشنطن ترى في الأردن لاعبا رئيسيا للتغلب علىعدة عقد تعترض طريق المفاوضات المستقبلية، مشيرة الى أن
شكل العلاقة المستقبلية ما بين الأردن وفلسطين سيساهم في حل عقدة ملفات الأمن واللاجئين والقدس، من وجهة نظر إسرائيل، على حد قول المصادر.
وأشارت المصادر، الى أن تحديد شكل العلاقة الأردنية الفلسطينية المنتظرة سيساهم في انجاح المساعي الأمريكية للوصول لاتفاق سلام بالمنطقة، والتغلب على عقدة ملف اللاجئين كون الأردن يضم أكبر كتلة من اللاجئين الفلسطينيين، وذلك الى جانب الولاية الأردنية الدينية والإدارية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، إضافة لاعتبار الأردن من أكثرالدول العربية حدودا مع فلسطين، وكانت الضفة الغربية تتبع لها قبل احتلالها عام 1967 .
وأشارت المصادر الى أن إسرائيل وواشنطن تريدان جعل الأردن هوجار اسرائيل من الناحية الأمنية والعملية حتى وإن كانت هناك دولة فلسطين شكليا بالضفة الغربية وقطاع غزة، كون تلك الدولة ستكون جزءا من الأردن وضمن ولايتها السياسية والأمنية بغض النظر عن الاسمالذي سيتم إطلاقه على الأردن وفلسطين مجتمعتين في كيان واحد. ووفق مايدور خلف الكواليس فإن لقاء أوباما مع عبد الله الثاني يعتبر من أهم اللقاءات التي عقدت لبحث كيفية إنجاح خطة كيري المرتقبة والحد من التحفظات الإسرائيلية والفلسطينية عليها، كون واشنطن ترى في تحديد العلاقة المستقبلية ما بين الأردن وفلسطين مسألة هامة للحد من تلك التحفظات وخاصة الإسرائيلية.
ولم تستبعد مصادر فلسطينية مطلعة بأن تشمل خطة كيري المنتظرة بنودا سرية تتعلق بالعلاقة ما بين دولة فلسطين والأردن في إطار منح اسرائيل المزيد من التطمينات بشأن إمكانية أن يكون هناك دور أردني في أي ترتيبات أمنية يجري الإتفاق عليها في أي اتفاق مستقبلي بشأن إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية .
وأوضحت المصادر بأن الأردن حاضر بشكل رئيس في خطة كيري المنتظرة التي ستطرح خلال الأسابيع المقبلة على أن يجري تمديد المفاوضات الإسرائيلية على أساسها لمدة عام إضافي، ينتهي بإقامة دولة فلسطين التي ستقوم بالتوقيع على اتحاد مع الأردن بغض النظر عن التسمية سواء كانت المملكة الأردنية الفلسطينية الهاشمية، أواتحاد فدرالي بحكومتين شرقي النهر وغربي النهر، على حد قول تلك المصادر.
وألمحت المصادر الى أن القسم المعلن عنه من خطة كيري سيكون أسس الحل،إلا أن الملاحق السرية ستحدد شكل العلاقة المستقبلية ما بين الأردن وفلسطين، والدور الأردني الذي يمكن لعمان أن تلعبه للحد من المخاوف الإسرائيلية الأمنية، وخاصة بشأن إصرار إسرائيل على الإحتفاظ بمنطقة الأغوار التي تعتبرها حدودها الشرقية مع الأردن، في حين يصر الجانب الفلسطيني على رفض أي وجود إسرائيلي في تلك المنطقة بوصفها الحدودالشرقية لدولة فلسطين.
وأشارت المصادر الى أن واشنطن تجري ‘مفاوضات ترتيبية’ مع الأردن، حيثجرى في ذلك الإتجاه لقاء أوباما بعبد الله الثاني الجمعة لبحث الملف الفلسطيني إضافة طبعا للملف السوري، على أن يجتمع الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مطلع الشهر المقبل خلال زيارة الأخير لأمريكا للمشاركة في اجتماعات مؤتمر لجنة الشؤون الأمريكية الإسرائيلية ‘ايباك’